مواجهات «خارج الملعب» تنتظر «آسيا 2019» بحثاً عن الكرسي الوثير

صراع المرشحين الثلاثة قد يغيّر قواعد لعبة الانتخابات الرئاسية

قصي الفواز (الشرق الأوسط)  -  محمد الرميثي (الشرق الأوسط)
قصي الفواز (الشرق الأوسط) - محمد الرميثي (الشرق الأوسط)
TT

مواجهات «خارج الملعب» تنتظر «آسيا 2019» بحثاً عن الكرسي الوثير

قصي الفواز (الشرق الأوسط)  -  محمد الرميثي (الشرق الأوسط)
قصي الفواز (الشرق الأوسط) - محمد الرميثي (الشرق الأوسط)

ينتظر أن تشهد بطولة كأس آسيا 2019 المقبلة في دولة الإمارات صناعة تحالفات جديدة بين المرشحين الثلاثة الشيخ سلمان بن إبراهيم واللواء محمد بن خلفان الرميثي والقطري سعود المهندي للفوز برئاسة الاتحاد القاري خلال الانتخابات التي ستجرى في السادس من شهر أبريل (نيسان) المقبل في كوالالمبور.
ومن المؤكد أن التنافس لن يقتصر على أرض الملعب بل سيكون أكثر إثارة خارجها في ظل المساعي لجمع الأصوات من قبل المرشحين وخصوصا لمنصب الرئيس في ظل وجود متسع أكبر للمناصب الأخرى بما فيها نائب رئيس حيث تتوفر 5 مقاعد للنواب و6 أعضاء في مجلس الفيفا من بينهم عضوة نسائية من المكتب التنفيذي الآسيوي والأقرب لشغله نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني سوزان شلبي و5 عضوات في المكتب التنفيذي الآسيوي إضافة إلى 9 أعضاء في المكتب التنفيذي الآسيوي مما يعني وفرة في المناصب المتاحة عدا الرئيس علما بأن إيران واليابان دفعتا بمرشحين لكن ليس على مستوى الرئاسة.
ومع تقدم المرشح الإماراتي القوي محمد الرميثي الذي يشغل أيضا نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة القارية المقبلة تبدو حظوظ الرئيس الحالي الشيخ سلمان آل خليفة والمرشح القطري سعود المهندي متقاربة مع الرميثي خصوصا مع الحديث عن دعم سعودي كبير للمرشح الإماراتي الذي يشغل كذلك حاليا منصب رئيس الهيئة العامة للرياضة ببلاده.
ومع غياب الشيخ أحمد الفهد عن المشهد القاري نتيجة الإيقاف الجديد الصادر بحقه نتيجة إحدى القضايا يبدو أن التكتل القوي الذي كان يقوده ويدعم به الشيخ سلمان بن إبراهيم قد يصل لمرحلة التفكك مما يجعل الأصوات متاحة لبقية المرشحين لهذا المنصب الأهم في كرة القدم الآسيوية لكن مراقبين أكدوا على ضرورة عدم المراهنة على تراجع حضور الفهد وأنه بالإمكان أن يعمل من خلف الكواليس رغم أن المرحلة الحالية شهدت تصدعا كبيرا لحضوره الدولي بعد تخليه مؤقتا عن مناصبه في عضوية تنفيذية اللجنة الأولمبية الدولية ورئاسة اتحاد اللجان الوطنية الدولية «أنوك».
مرشحو الدول الخليجية الثلاثة سيراقبون بعضهم في الفترة المقبلة وسيعملون على استمالة أصوات 46 اتحادا وطنيا تنتمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم مع العلم أن دولا مثل اليابان والعراق وفلسطين والهند أعلنت في الأسابيع القليلة الماضية عن دعمها للمرشح سلمان آل خليفة لكن إعلان الرميثي والمهندي ودخولهما المنافسة ضد الرئيس الحالي قد يغير قواعد اللعبة قليلا في القادم من الأيام.
ونتيجة للتنسيق السعودي الإماراتي تشير المصادر إلى أنه تم الاتفاق على دعم الاتحاد السعودي للرميثي مقابل تقدم الرئيس الحالي للاتحاد قصي الفواز للترشح لمنصب نائب الرئيس وخالد الثبيتي لمنصب عضوية المجلس التنفيذي في الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قارة آسيا كذلك تقدم نائب رئيس اتحاد الكرة لؤي السبيعي لعضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد القاري علما بأن فوز قصي الفواز بمنصب نائب الرئيس سيضطر الثبيتي ولؤي السبيعي إلى الانسحاب كون النظام يمنع ترشح اثنين أو أكثر وفوزهم في ذات الوقت لكن النظام يسمح بالترشح كل في مساره مع أهمية الانسحاب في حال فوز المرشح الأبرز.
وتقدم رئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر لمنصب نائب الرئيس للاتحاد القاري فيما تقدم رؤساء اتحادي العراق وسلطنة عمان عبد الخالق مسعود وسالم الوهيبي لعضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد القاري فيما تقدمت نائب الاتحاد الفلسطيني سوزان شلبي لمنصبين هما عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي وعضوية مجلس الفيفا التنفيذي.
وأكتفت البحرين بمرشحها الوحيد كما أكد ذلك الشيخ علي بن خليفة رئيس الاتحاد البحريني الذي أوضح أن أيا من الأعضاء لمجلس الاتحاد الحاليين لم يترشحوا لأي منصب وأن الوحيد المرشح من المملكة هو الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي سيدخل منافسه شرسة للمحافظة على منصبه.
في المقابل لم يتقدم أي مرشح أردني لأي منصب في الاتحاد القاري أو الدولي حيث كان متوقعا أن يواصل الأمير علي بن الحسين عمله في هذا المجال إلا أنه قد يكون قرر التفرغ لاتحاد بلاده وكذلك قيادة اتحاد غرب آسيا خصوصا أنه خاض تجارب مهمة في مسيرته ومنها وصل لمنصب نائب رئيس للفيفا عن قارة آسيا كما أنه ترشح لمنصب رئيس الفيفا إلا أنه لم يوفق في الوصول للمنصب الأكبر في كرة القدم.
وقال رئيس الاتحاد العماني الشيخ سالم الوهيبي فيما يخص الانتخابات المقبلة للاتحاد الآسيوي «أطمح لنيل عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي وهذه الخطة الحالية حيث أسعى لشغل أحد المقاعد في التشكيل المقبل للاتحاد الآسيوي.
ورفض الربط بين عدم نجاح الرئيس السابق للاتحاد العماني خالد البوسعيدي في المنافسة على رئاسة الاتحاد الآسيوي وبين عدم ترشح أي عماني لهذا المنصب مبينا أن هناك عملا كبيرا يجب أن يتم قبل التقدم نحو خطوة كبيرة في رئاسة اتحاد قاري.
من جانبه بين رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود أنه ترشح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد القاري.
وأشار إلى أن الصوت العراقي سيبحث عن مصلحته أولا في أي تصويت مقبل وأن مصلحته بكل تأكيد تتمثل في دعم الصوت العربي خصوصا أنه النائب الثاني لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم إلا أنه شدد على أهمية أن يكون العمل أكبر في الاتحاد القاري في الفترة القادمة.
وكان الشيخ سلمان قد تولى رئاسة الاتحاد القاري بداية عام 2013 خلفا لبن همام الذي أوقف مدى الحياة عن مزاولة أي نشاط كروي على خلفية اتهامات له بدفع رشى لدعم ترشيحه إلى رئاسة الاتحاد الدولي. وأكمل الشيخ سلمان العامين اللذين كانا متبقيين من ولاية الرئيس السابق، وأعيد انتخابه بالتزكية عام 2015 لولاية من أربعة أعوام.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلن الشيخ سلمان ترشحه لولاية جديدة، وأكد في تصريحات لاحقة أنه يتمتع بدعم غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد القاري.
وبموجب أنظمة الاتحاد القاري، على المرشحين أن يخضعوا لتدقيق النزاهة من قبل اللجنة الانتخابية في الاتحاد لتأكيد أهليتهم بالترشيح، حسب المادة 9 من النظام الانتخابي، قبل أن تعلن أسماؤهم رسميا.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في السادس من أبريل 2019 خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد التي ستنعقد في كوالالمبور.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.