ليفربول الوصيف يعوّل على تشيلسي الجريح لإزاحة سيتي عن عرشه

توتنهام يحل ضيفاً على ليستر سيتي... وآرسنال يستقبل هيدرسفيلد في الدوري الإنجليزي

سيتي يسعى للتشبث بالصدارة في مواجهة تشيلسي (رويترز)
سيتي يسعى للتشبث بالصدارة في مواجهة تشيلسي (رويترز)
TT

ليفربول الوصيف يعوّل على تشيلسي الجريح لإزاحة سيتي عن عرشه

سيتي يسعى للتشبث بالصدارة في مواجهة تشيلسي (رويترز)
سيتي يسعى للتشبث بالصدارة في مواجهة تشيلسي (رويترز)

يتطلع فريق ليفربول لاعتلاء صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، في الوقت الذي يحل فيه فريق مانشستر سيتي، المتصدر، ضيفا على تشيلسي في أهم مباراة بالجولة السادسة عشر. ويحل فريق ليفربول، الذي يدربه يورغن كلوب، ضيفا على بورنموث اليوم السبت في أول مباريات هذه الجولة وهو يعلم أن الفوز سيجعل الفريق يرتقي لصدارة الترتيب ويضع قليلا من الضغط على مانشستر سيتي الذي يواجه تشيلسي في وقت لاحق من ذات اليوم.
ولم يهدر فريقا مانشستر سيتي وليفربول أي نقطة منذ أن تعادلا سلبيا في أنفيلد مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما جعل فريق مانشستر سيتي يحتل صدارة الترتيب بفارق نقطتين عن ليفربول، الذي بدوره يتمسك بفارق الست نقاط التي تبعده عن توتنهام صاحب المركز الثالث. وبعدما أبقى على محمد صلاح وفيرمينيو على دكة البدلاء وأراح ساديو ماني في المباراة التي فاز بها ليفربول على بيرنلي 3 - 1 الأربعاء الماضي، يرجح أن يقوم كلوب بعملية تدوير أكبر في المباراة المقبلة.
ويغيب عن ليفربول جو غوميز بسبب إصابة في الكاحل، ولكن جوردان هيندرسون قائد الفريق قال إن الفريق يحتاج فقط للتركيز على مواصلة بدايتهما المثالية على مر التاريخ في الدوري الممتاز. وقال هيندرسون: «لأكون صادقا، لسنا مهتمين بنتائج مانشستر سيتي، لأن الطريق لا يزال طويلا. نعلم كم هم جيدون، نتوقع أن يفوزوا».
وأضاف: «نتوقع من أنفسنا فقط أن نفوز بالمباريات، وتقديم نفس المستوى الذي ظهرنا عليه، وإذا فعلنا هذا، يمكننا أن نواصل انتصاراتنا».
وتواجه جميع أندية الدوري الإنجليزي جدولا مزدحما خلال فترة أعياد الميلاد، ولكن ما يشجع هيندرسون هو وجود عمق قوي ظهر في صفوف فريقه. وقال: «المباريات المقبلة كثيفة وسريعة، حيث سوف يقام الكثير من المباريات في فترة قصيرة. ولكننا أظهرنا أن بإمكاننا أن نؤدي بنفس المستوى الذي نحن قادرون على تقديمه وأن نفوز بالمباريات، وهذه ميزة كبيرة لدينا».
ويحل مانشستر سيتي ضيفا على تشيلسي وهو مفعم بالثقة، بينما يتعين على تشيلسي أن يعود لطريق الانتصارات بعد خسارته الأخيرة أمام ولفرهامبتون 1 - 2 الأربعاء الماضي. وقال ماوريتسيو ساري، مدرب تشيلسي، إن مانشستر سيتي في مستوى مغاير تماما عن البقية. وأضاف ساري: «إن مانشستر سيتي هو أفضل فريق أوروبا، وربما أفضل فريق في العالم». وأكد: «بإمكانه الفوز بدوري أبطال أوروبا، ولكن هذا يعتمد على استمرار أدائه بنفس الإيقاع. أعتقد الموسم الماضي أنه كان أفضل فريق في دوري الأبطال، ولكن لاعبيه لعبوا مباراتين دون المستوى الذي كانوا يؤدون به طوال الموسم».
وحث ظهير تشيلسي الإسباني ماركوس ألونسو زملاءه على نسيان الفارق الكبير مع سيتي، وذلك بعد الخسارة المفاجئة على أرض ولفرهامبتون 1 - 2 الأربعاء: «إذا خسرنا سيصبح الفارق 13 نقطة مع الصدارة، وهذا عدد كبير من النقاط، لكن علينا التفكير، الاستعداد جيدا للمباراة وعدم التلهي بالنظر إلى الترتيب. هذه الفرصة الأمثل للعودة بقوة».
وتلقت شباك مانشستر سيتي سبعة أهداف فقط في 15 مباراة، وهو ثاني أقوى دفاع بعد ليفربول، الذي تلقت شباكه ستة أهداف. وقال المدافع نيكولاس أوتاميندي إن الفريق ككل يعمل سويا. وأضاف: «إنه عمل جماعي، الفضل لا يعود لنا فقط كمدافعين. تلقي أهداف قليلة أمر مهم للغاية لنا كلنا. فارق الأهداف قد يكون مهما للغاية في نهاية الموسم».
ويحل توتنهام ضيفا على ليستر سيتي، بينما سيكون آرسنال، الذي يحتل المركز الخامس بفارق الأهداف خلف تشيلسي، مستعدا لاستغلال أي تعثر للفرق التي تتقدم عليه في جدول الترتيب عندما يستضيف هيدرسفيلد. ويستضيف مانشستر يونايتد، الذي يحتل المركز الثامن ويبتعد بفارق ثماني نقاط عن المركز الرابع، فريق فولهام، بينما يستضيف بيرنلي، صاحب المركز الثاني من القاع، فريق برايتون.
ويحاول مدرب مانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو جاهدا إيجاد حلول مناسبة لمانشستر يونايتد المأزوم، لكن مدرب ريال مدريد الإسباني وإنتر الإيطالي وتشيلسي السابق أجرى 46 تغييرا على تشكيلته الأساسية هذا الموسم، بينها سبعة في المباراة الأخيرة ضد آرسنال (2 - 2)، وهو الأعلى بين الأندية العشرين المشاركة في البطولة.
وعبر قلب دفاع الفريق السابق والمحلل الحالي في شبكة «بي تي سبورت» ريو فرديناند عن مخاوفه من تلك التغييرات: «يجب القيام بشيء ما. الأمر المشترك الذي شاهدناه مع مورينيو هو التغييرات كل أسبوع: تغييرات، تغييرات، تغييرات».
وقلب يونايتد تأخره مرتين ضد آرسنال إلى تعادل على ملعبه «أولد ترافورد» الأربعاء عن طريق الفرنسي أنتوني مارسيال وجيسي لينغارد، وذلك في مباراة أبقى فيها نجميه الفرنسي بول بوغبا والبلجيكي روميلو لوكاكو على مقاعد البدلاء وذلك قبل الدفع بهما في الشوط الثاني.
وتشجع شون دايك مدرب بيرنلي بعد الأداء القوي الذي قدمه فريقه أمام ليفربول، ولكنه يعلم أنه الوقت المناسب لتقديم نفس الأداء في المباريات التي يواجه فيها فرقا قريبة منه في جدول الترتيب. وقال دايك: «ليست المرة الأولى التي يكون فيها الفريق متوقعا له الخسارة ويوجه رسالة، كبلد وناد. الشيء الوحيد الذي وعدت بها عندما حضرت إلى هنا كان العرق على القميص وعقلية واحدة للنادي». وأكد: «بالتأكيد هناك عقلية واحدة للنادي شهدت الكثير من العرق على القميص خلال المباراة أمام ليفربول».
ويستضيف إيفرتون، صاحب المركز السادس، فريق واتفورد يوم الاثنين بينما يلعب نيوكاسل مع ولفرهامبتون غدا الأحد، وسيقود رالف هازنهوتيل، المدرب الجديد لساوثهامبتون، أولى مبارياته مع الفريق عندما يواجه كارديف سيتي، بينما يلعب وستهام مع كريستال بالاس في بقية المباريات.
ويرى هازنهوتيل أنه الرجل المناسب لهذا المنصب، وهو يحاول قيادة فريق الساحل الجنوبي للنجاة من شبح الهبوط هذا الموسم. وقال المدرب النمساوي، الذي بزغت نجوميته في عالم التدريب من خلال عمله مع فريق لايبزغ الألماني، إن «تاريخ وفلسفة ساوثهامبتون» كان هو الدافع بالنسبة له لقبول المهمة، مشيرا إلى أنه على قدر المسؤولية الملقاة على كاهله. وأوضح هازنهوتيل (51 عاما) في أول مؤتمر صحافي يعقده كمدرب لساوثهامبتون خلفا للمدرب الويلزي مارك هيوز، الذي أقيل من منصبه يوم الاثنين الماضي: «إنه تحد كبير بالنسبة لي لكنه خطوة منطقية في مشواري التدريبي».


مقالات ذات صلة

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.