البحث عن بديل لمورينيو فوراً أصبح ضرورياً قبل سقوط «الصرح الكبير»

كل شيء في مانشستر يونايتد يتداعى ببطء في ظل قيادة المدرب الضعيفة والعدائية

مورينيو لم يعد يصلح لقيادة مانشستر يونايتد (رويترز)  -  لاكازيت يحرز هدف آرسنال الثاني في لقاء مانشستر يونايتد الذي انتهى بالتعادل
مورينيو لم يعد يصلح لقيادة مانشستر يونايتد (رويترز) - لاكازيت يحرز هدف آرسنال الثاني في لقاء مانشستر يونايتد الذي انتهى بالتعادل
TT

البحث عن بديل لمورينيو فوراً أصبح ضرورياً قبل سقوط «الصرح الكبير»

مورينيو لم يعد يصلح لقيادة مانشستر يونايتد (رويترز)  -  لاكازيت يحرز هدف آرسنال الثاني في لقاء مانشستر يونايتد الذي انتهى بالتعادل
مورينيو لم يعد يصلح لقيادة مانشستر يونايتد (رويترز) - لاكازيت يحرز هدف آرسنال الثاني في لقاء مانشستر يونايتد الذي انتهى بالتعادل

عندما تتعثر الأندية العملاقة، عادة ما تكون هناك رغبة شديدة في متابعتها، من أجل رؤية كيفية تعاملها مع الفشل، ومتابعة اللاعبين الكبار وهم يقاتلون من أجل تحقيق النجاح والتغلب على الهزيمة وسوء الحظ؛ لكن هذا الأمر لم يعد ينطبق على مانشستر يونايتد في الوقت الحالي؛ حيث يتمكن الفريق من الحصول على بعض النقاط ويخسر نقاطاً أخرى، لكن لا شيء يتغير داخل النادي، ويبدو أن كل شيء قد توقف تماماً.
صحيح أن هذا الفريق يمتلك لاعبين كبار يمكنهم تسجيل الأهداف؛ لكن حالة الفوضى وعدم الاتزان التي يعاني منها الفريق، جعلته يعاني من فارق أهداف سلبي بعد مرور 15 جولة من الموسم الحالي. وبات من الواضح أن النادي يعاني من «تآكل بطيء» ومستمر في كل شيء. ولم يكن التعادل بهدفين لمثلهما أمام فريق لم يتلق أي هزيمة خلال 20 مباراة أمراً سيئاً، حتى لو كان هذا الفريق هو آرسنال، الذي لم يحقق أي انتصار على مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» بالدوري الإنجليزي الممتاز، منذ عام 2006، والذي كان لا يزال منتشياً بانتصاره الساحق على توتنهام هوتسبير، في ديربي شمال لندن، بأربعة أهداف مقابل هدفين يوم الأحد الماضي، والذي يفتقد لخدمات عدد كبير من لاعبيه بداعي الإصابة، والذي يتعامل لاعبوه بمنتهى العصبية والتوتر مع الكرات التي تلعب داخل منطقة جزاء فريقهم!
لكن هذا التعادل أمام آرسنال قد جعل مانشستر يونايتد على بعد 18 نقطة كاملة من متصدر جدول الترتيب مانشستر سيتي. وهو بالمصادفة عدد النقاط نفسها التي خسرها مانشستر سيتي خلال الموسمين الماضيين معا!
لقد أصبحت إقالة المدير الفني لمانشستر يونايتد جوزيه مورينيو وشيكة. ومن قبيل المصادفة أن الذكرى الثالثة للهزيمة أمام ليستر سيتي التي أطاحت بمورينيو من تدريب نادي تشيلسي بعد ولايته الثانية مع «البلوز»، تحل يوم الجمعة المقبل. وسيكون الأحد التالي هو الذكرى السادسة والأربعين لهزيمة مانشستر يونايتد المهينة أمام كريستال بالاس بخماسية نظيفة، وهي الهزيمة التي كلفت فرانك أوفاريل منصبه كمدير فني لمانشستر يونايتد. ربما لا تكون أوجه الشبه دقيقة في الحالتين؛ لكن هناك شعوراً بأن إقالة المدير الفني، هو الحل الوحيد لوضع حد لحالة التدهور التي يعاني منها الفريق.
وفيما يتعلق بالنتائج، فإن نتائج مانشستر يونايتد الآن، لم تكن سيئة بالدرجة نفسها التي كانت عليها نتائج تشيلسي في الموسم الأخير لمورينيو مع الفريق؛ حيث أقيل المدير الفني البرتغالي من منصبه آنذاك بعدما جمع 15 نقطة من 16 مباراة. وحتى لو خسر مانشستر يونايتد على ملعبه أمام فولهام اليوم السبت، فسيكون لديه ثماني نقاط أكثر من عدد النقاط التي كانت لدى تشيلسي في مثل هذه المرحلة قبل ثلاث سنوات. ويبدو أن المدير الفني الإيطالي لنادي فولهام، كلاوديو رانييري الملقب بـ«القاتل اللطيف»، ينتظر مورينيو مرة أخرى، لكي يثبت أن النكات التي كان يقولها مورينيو، الذي كان يعمل مترجماً في السابق، حول عدم إتقان رانييري للغة الإنجليزية، ليست جيدة بما يكفي!
لكن تشيلسي كان سيئ الحظ في بعض المباريات في ذلك الحين، على عكس مانشستر يونايتد، الذي كان محظوظاً عندما حقق الفوز على نيوكاسل يونايتد وبورنموث، وكان من الممكن أن يخسر بكل سهولة أمام وولفرهامبتون واندررز وساوثهامبتون! لكن ربما تكون المقارنة الأكثر منطقية مع مانشستر يونايتد نفسه في السابق. ويجب الاعتراف بأن وضع الفريق الحالي لا يشبه وضعه عام 1972، عندما لعب الفريق هذه الجولة وهو يحتل المركز قبل الأخير أمام متذيل جدول الترتيب كريستال بالاس؛ لكن كرة القدم الآن تختلف تماماً عما كانت عليه عام 1972؛ حيث كانت الأندية الغنية لديها «شبكة حماية» تمنعها من السقوط للقاع، حتى في أسوأ مواسمها على الإطلاق.
ومن هذا المنطلق، ربما يكون الموسم الحالي هو أسوأ موسم لمانشستر يونايتد في العصر الحديث؛ حيث لم يحصل الفريق سوى على 23 نقطة من 15 مباراة، وهو ما يعني أنه قد يحصل بهذا المعدل على 58 نقطة بنهاية الموسم، الذي يلعب خلاله 38 مباراة. ربما كان هذا العدد من النقاط كافياً للتفوق على بيرنلي الموسم الماضي، والتأهل للعب في الدوري الأوروبي؛ لكنه ربما يكون أيضاً أقل عدد من النقاط يحصل عليه مانشستر يونايتد في أي موسم منذ موسم 1989 - 1990.
وبهذا المعدل أيضاً، سوف تهتز شباك مانشستر يونايتد بـ63 هدفاً بنهاية الموسم، وهو الشيء الذي لم يحدث للفريق منذ موسم 1978 - 1979. وإذا كان مورينيو نفسه، الذي يُعرف بأنه المدير الفني البرغماتي الذي يهتم بالنواحي الدفاعية في المقام الأول وقبل كل شيء، لا يستطيع التعامل مع المشكلات الدفاعية، فماذا سيقدم إذن؟
لكن الشيء الغريب حقاً، هو عدم تعبير جمهور مانشستر يونايتد عن غضبه بسبب ما يحدث، وكان من المتوقع في مثل هذه الظروف والأجواء أن يرفع الجمهور في المدرجات لافتات تعبر عن غضبه واحتجاجه؛ لكن ذلك لم يحدث! وربما كان الاحتجاج الملحوظ للغاية في ملعب «أولد ترافورد» يوم الأربعاء الماضي، يتمثل في صيحات الاستهجان التي أطلقها الجمهور لدى دخول اللاعب الفرنسي بول بوغبا، الذي تدهورت علاقته بمورينيو بصورة أكبر بعد مباراة الفريق السبت الماضي، عندما ألقى مورينيو باللوم على بوغبا فيما يتعلق بالتعادل مع ساوثهامبتون (وهي المباراة التي خسر فيها بوغبا الاستحواذ على الكرة 14 مرة).
وأشارت تقارير إلى أن مورينيو وصف بعض لاعبي فريقه بأنهم «مدللون» في الفندق قبل تلك المباراة، وهو ما يشير إلى أن العلاقة بين مورينيو واللاعبين ربما أصبحت أسوأ مما كانت عليه خلال الأيام الأخيرة له في تشيلسي. وبناء على ذلك، أصبح من المؤكد أن أيام مورينيو في مانشستر يونايتد باتت معدودة؛ خاصة أنه يعرف جيداً أن مجرد الفوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي لم يعد كافياً لبقاء المدير الفني لمانشستر يونايتد، وهو الأمر الذي حدث بالفعل مع المدير الفني السابق للفريق لويس فان غال، الذي أقيل من منصبه رغم فوزه بتلك البطولة.
وأصبح من الصعب للغاية الآن على الفريق أن ينهي الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا؛ لكن التدهور مستمر وسوف يستمر على الأرجح حتى نهاية الموسم، وهو ما يعني أن مجلس إدارة النادي يجب عليه أن يبحث عن بديل لمورينيو فوراً، من أجل إيقاف هذا التدهور، وقبل أن يسقط هذا الصرح الكبير.
وكان مورينيو قد وجه سهام الانتقاد إلى عدد من لاعبيه في مانشستر يونايتد، داعياً إياهم إلى تقديم مستوى أفضل. ورغم أن المدرب البرتغالي لم يُسمِّ أي لاعب بالاسم، فإن تصريحاته تأتي وسط تقارير عن تجدد المشكلات مع بوغبا، عقب التعادل المخيب السبت مع ساوثهامبتون (2 - 2)، في المرحلة الرابعة عشرة. واعتبر المدرب البرتغالي أنه لو أدى بعض اللاعبين بشكل أفضل من المستوى الذي ظهروا به، لكان يونايتد أقرب من المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
ووضع مورينيو لفريقه هدف إنهاء 2018 بين الأربعة الأوائل؛ لكن بعد الخسارة أمام الغريم مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر (1 - 3)، والتعثر أمام كريستال بالاس وساوثهامبتون، والتعادل مع آرسنال، يجد يونايتد نفسه بعيداً في الترتيب.
وأقر مورينيو الثلاثاء بأن هذا الهدف بات بعيد المنال، مقللاً في الوقت ذاته من أهمية ما نقله عنه التلفزيون البرازيلي، من أن فريقه يحتاج إلى «معجزة» لإنهاء الموسم بين الأربعة الأوائل.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.