بابا الفاتيكان يزور أبوظبي في فبراير... والإمارات ترحبّ

أعلن الفاتيكان أمس، أن البابا فرنسيس سيزور العاصمة الإماراتية أبوظبي في فبراير (شباط) المقبل، للمشاركة في حوار عالمي بين أتباع الأديان حول «الأخوة الإنسانية».
وتعد الزيارة السابعة للبابا فرانسيس، لدولة تقطنها أغلبية مسلمة، بعد تركيا والأردن ومصر وبنغلاديش وأذربيجان والأراضي الفلسطينية. واستغل البابا هذه الزيارات للدعوة إلى الحوار بين أتباع الأديان. وقال الفاتيكان إن البابا قبل دعوة وجهها له الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وستتم في الفترة من 3 إلى 5 فبراير.
وقال غريغ بوركي، المتحدث باسم الفاتيكان: «الفكرة الرئيسية في الزيارة ستكون (اجعلني قناة سلامك) وهذه هي نية البابا من الذهاب إلى الإمارات. كيف يمكن لكل أصحاب النوايا الحسنة أن يعملوا معاً من أجل السلام، سيكون ذلك هو الموضوع الرئيسي للزيارة».
والفكرة مأخوذة من الكلمة الافتتاحية لـ«صلاة السلام» للقديس فرنسيس الذي أخذ البابا عنه اسمه عند انتخابه عام 2013. وقال بوركي: «هذه الزيارة، مثل زيارته إلى مصر عام 2017، تظهر الأهمية الكبيرة التي يوليها البابا للحوار بين الأديان. زيارة البابا فرنسيس للعالم العربي مثال رائع لثقافة التلاقي». من جانبها رحبت الإمارات بالزيارة. وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات: «نأمل من خلالها تعميق الاحترام المتبادل، وترسيخ الحوار بين الأديان، والعمل من أجل تعزيز السلم والسلام والأخوة بين جميع البشر».
وقال الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي على صفحته بموقع «تويتر»: «يسعدنا في دولة الإمارات الترحيب بزيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذي يعد رمزاً عالمياً من رموز السلام والتسامح وتعزيز روابط الأخوة الإنسانية». وأضاف: «نتطلع إلى زيارة تاريخية، ننشد عبرها تعظيم فرص الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب... ازدهار السلام غاية تتحقق بالتآلف وتقبل اﻵخر».
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، اهتمام الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة بهذه الزيارة التاريخية «التي تكتسب أهمية خاصة في ترسيخ روابط الصداقة والتعاون التي تميزت بها علاقة الإمارات بالفاتيكان بما فيه خير للإنسانية وخدمة السلام العالمي».
وقال: «إن بابا الفاتيكان يشارك خلال زيارته الدولة في ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوة الإنسانية تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي».
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد أن زيارة البابا تأتي ضمن جهود الدولة في دعم وإرساء أسس التآخي والتعايش السلمي الإنساني في المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن قبول البابا فرانسيس الدعوة يعزز تلك الجهود ويدفع عجلة الحوار بين الأديان، ما يوفر أرضية صلبة لتعزيز الأخوة الإنسانية. وشدد على وجود رغبة دولية حقيقية للخروج بمبادرات وتحركات تسهم في تعميق العلاقات الإنسانية القائمة على التسامح والتعايش المشترك وتصب في صالح البلدان والشعوب.