تقلبات «الفتح» تثير مخاوف عشاقه... والحزم «حبل الإنقاذ»

إدارة النادي استبعدت خيار إقالة الجهاز الفني رغم تراجع النتائج

من تدريبات الفتح الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات الفتح الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

تقلبات «الفتح» تثير مخاوف عشاقه... والحزم «حبل الإنقاذ»

من تدريبات الفتح الأخيرة (الشرق الأوسط)
من تدريبات الفتح الأخيرة (الشرق الأوسط)

أثارت تقلبات نتائج الفتح أخيراً، مخاوف إدارة النادي والشرفيين، وكذلك الجماهير، حول مستقبل الفريق في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين إذ إن تراجع الطموح من الوصول إلى مراكز الأربعة الكبار إلى البقاء في مناطق الدفء.
وخسر الفتح مباراته الماضية ضد التعاون على أرضه ووسط جماهيره على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء بهدفين دون رد، بعد أن كان قد حقق فوزاً عريضاً على فريق أحد في الملعب ذاته بأربعة أهداف نظيفة في المباراة التي سبقتها، وهذا الفوز أعاد الآمال بنهوض الفريق بقوة في الدوري، خصوصاً بعد البداية المتواضعة التي غلبت عليها التعادلات.
وعلى الرغم من أن الفتح حقَّق خامس الترتيب في دوري الموسم الماضي خلف الاتفاق بفارق المواجهات المباشرة بعد التساوي في عدد النقاط، فإن الإدارة أكدت أن طموحها تحقيق مركز أفضل في دوري هذا الموسم، خصوصاً أن فريقها كتب اسمه ضمن سجل الأبطال التاريخين لدوري المحترفين قبل 6 أعوام، وهذا ما يرفع سقف الطموح دائماً.
ورغم إقالات المدربين في أندية المنطقة الأخرى (الاتفاق والقادسية والباطن) خلال الجولات الماضية، فإن هذا الخيار كان مستبعداً تماماً في نادي الفتح، كما يرى القريبون من صُنّاع القرار في هذا النادي لوجود قناعة كبيرة بما يقدِّمه المدرب وطاقمه المساعد من جهد وعمل.
وارتبط الجبال بكل الإنجازات التي تحققت للنادي وبات من ضمن أبنائه المميزين، كما يرى كبار أعضاء الشرف وكذلك المدرب نفسه، الذي سبق أن ابتعد لقرابة موسمين عن قيادة الفريق، منذ أن حقق الإنجازات التاريخية موسم 2012 - 2013 بحصد الدوري والسوبر السعودي، إلا أنه عاد بعدها بصفته منقذاً بعد أن تعرَّض الفريق لهزات قوية كادت تعصف به لدوري الدرجة الأولى، مما جعل الإدارة تحتفظ به وتصر على بقائه، رغم أنها عرض عليها مدربون «كبار» في الصيف الماضي بدعم مباشر تتكفل بهم الهيئة العامة للرياضة، فإن رئيس نادي الفتح المهندس سعد العفالق اعتبر أن الجبال يُعدّ من المدربين الكبار، وبقاءه أفضل من المجازفة بالتعاقد مع مدرب بديل.
وسيخوض الفتح مباراته المقبلة ضد نظيره الحزم يوم غد (السبت) في الأحساء، وهذه المباراة تحمل أهمية كبيرة للفريق الفتحاوي إذ إن تعرضه للخسارة قد يغير كثيراً من القناعات على الأقل من جانب الجمهور الذي يمثل دعماً كبيراً لفريقه، خصوصاً في المباريات التي تُقام على أرضه.
وستكون مباراة الحزم الثالثة على التوالي للفتح وتعقبها مباراتين في الأحساء أيضاً ضد الفيصلي والاتفاق، مما سيجعل الفريق يخوض غالبية مبارياته في الدور الثاني من الدوري خارج أرضه، مما سيصعِّب عليه المهام لتحقيق المركز المتقدم الذي تهدف إليه الإدارة.
وأوفى أعضاء الشرف تجاه جمهور ناديهم من خلال التكفُّل بدخولهم مجاناً في المباريات الأخيرة، كما كان الدعم الشرفي للإدارة منتظماً، وإن قلَّ عن الفترات السابقة التي كانت فيها المداخيل المالية كافية لسدّ أي عجز مالي يمكن أن يوقف مسيرة الفريق أو حتى بقية الألعاب والأنشطة التي تمارس في هذا النادي.
من جانبه، اعترف مدرب فريق الفتح فتحي الجبال بأن فريقه لم يقدم المستوى القوي في مباراة التعاون، وأن الضيوف كانوا أفضل نسبياً في الملعب، وتمكنوا من تسجيل هدفين خطفوا من خلالهما الفوز.
وأكد الجبال أن فريقه عانى من قِلَّة التركيز والكرات المقطوعة التي أثرت بشكل واضح في بناء الهجمات، كما أن إلغاء الهدف الذي سجله فريقه، والذي كان بمثابة التعديل شتت من التركيز أكثر، متحفظاً على التعليق على سبب إلغاء الهدف، حيث ألغاه الحكم بعد أن دخلت كرة أخرى للملعب، وأبعدها اللاعب التونسي عبد القادر الوسلاتي، ثم قام بتحويل الكرة الأساسية التي بحوزته للمهاجم الجزائري محمد نعماني الذي حوَّلها للشباك حيث احتسبه الحكم ثم ألغاه بعد الرجوع لتقنية «فار».
ووعد الجبال بتصحيح الأخطاء في المباراة المقبلة ضد الحزم، والسعي للفوز بالنقاط كاملة من أجل تحسين مسار الفريق في بطولة الدوري، مبيناً أن فريق التعاون كان يلعب بطريقة هجومية واضحة في المباراة الأخيرة، وكانت لدى لاعبيه عزيمة كبيرة للفوز، وهذا يعني أن الرغبة عامل مهم في لعبة كرة القدم في تجاوز كل الصعاب. ويملك الفتح 13 نقطة جمعها من «11» مباراة ليحتل المركز التاسع في جدول الترتيب.


مقالات ذات صلة

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية كوليبالي قال إن فريقه سيعمل على رسم البسمة على الجماهير مجدداً (نادي الهلال)

كوليبالي لـ«الشرق الأوسط»: الجميع يريد الفوز على الهلال... وسنعود أقوى

قال السنغالي خاليدو كوليبالي، لاعب فريق الهلال، إن مباراة السد القطري كانت صعبة، مشيراً إلى رغبتهم في العودة للانتصارات ورسم الابتسامة على مشجعي الفريق.

سعد السبيعي (الدوحة )
رياضة سعودية فريق الهلال كان الأكثر بحثاً من جانب الجماهير (تصوير: عبد العزيز النومان)

أمازون: الهلال يتجاوز النصر بـ4 أضعاف عبر استفسارات «أليكسا»... ورونالدو في الصدارة

كشف «أمازون» عن تلقيه أكثر من 5 ملايين استفسار عبر «أليكسا» متعلق بكرة القدم من الجمهور السعودي خلال عام 2024 ما يعكس النمو المستمر في شعبية كرة القدم بالمملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية عمر هوساوي (الشرق الأوسط)

النصر يعين عمر هوساوي مساعداً للمدير الرياضي لفريق القدم 

أعلن نادي النصر اليوم الثلاثاء تعيين عمر هوساوي، المدافع الدولي السابق، في منصب مساعد المدير الرياضي للفريق الأول لكرة القدم بالنادي.

فارس الفزي (الرياض)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».