«ليل/خارجي»... تجربة سينمائية مصرية أُنتجت بجهود ذاتية

صنّاع الفيلم راهنوا على نجاحه وبطله فاز بجائزة أحسن ممثل بمهرجان القاهرة

TT

«ليل/خارجي»... تجربة سينمائية مصرية أُنتجت بجهود ذاتية

بجهود ذاتية، استطاع المخرج أحمد عبد الله، إنجاز فيلمه الجديد «ليل/خارجي»، الذي فاز بطله شريف الدسوقي، بجائزة أحسن ممثل في الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي، التي اختتمت فعالياتها 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كما سبق عرضه من قبل في مهرجاني «تورنتو» و«استوكهولم»، ومن المقرر أن يُطرح في دور العرض في مصر 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بعد عودته من المشاركة في الدورة الـ17 لمهرجان مراكش.
يقول أحمد عبد الله، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إنه اختار منذ اللحظة الأولى أن يثبت لنفسه من خلال هذا الفيلم أن السينمائيين قادرون على صناعة سينما جيدة بعيداً عن سطوة المؤسسات الكبرى، والتمويلات الخارجية، مؤكداً أن الفيلم تم تمويله بالكامل بالتعاون مع صناعه.
وأوضح عبد الله، أنه في أثناء تصوير الفيلم في عدد من المناطق الشعبية، انضم عدد من سكانها للمشاركة في الفيلم بأدوار صغيرة، بعدما أعلنوا عن رغبتهم في خوض تجربة التمثيل، فتحول الأهالي إلى شركاء في التجربة وليسوا فقط مشاهدين لها.
المخرجة هالة لطفي، صاحبة ومالكة شركة «حصالة» المنتجة للفيلم، تحدثت عن مراحل صناعة الفيلم، مؤكدة أن الفكرة عندما ظهرت، كان هناك اتفاق بين فريق العمل المحدود وقت بداية التصوير، على أن يقوم بتجريب شكل إنتاج مغاير، فتم اتخاذ قرار أن تقوم هذه المجموعة بإنتاج الفيلم وتوفير ميزانيته معتمدين على الجهود الذاتية، حتى لا يتم الاعتماد على أيٍّ من شركات الإنتاج الكبرى، ليس رفضاً أو تقليلاً من شأنها، ولكن رغبة من هذه المجموعة في التجريب والعثور على طرق وبدائل أخرى، خصوصاً أن الحصول على فرصة الإنتاج تضيق يوماً بعد يوم، وتصبح أكثر صعوبة خصوصاً على صانعات وصناع الأفلام الأصغر سناً.
تضيف هالة لطفي، أنه كان هناك إصرار منذ البداية على عدم الاعتماد على أي منح خارجية خلال مراحل التصوير، وأن يكون التمويل داخلياً بين الأصدقاء، وبتصوير متقطع كلما توافر المال، وبخدمات كثيرة من الزملاء المؤمنين بضرورة خلق بديل إنتاجي ممكن في ظل ظروف صناعة السينما المتردية، ولكن في نفس الوقت كان هناك حرص على دفع أجور العاملين بالفيلم، حتى لو كانت أقل من مثيلتها في السوق التجارية، وعدم تأجيل أجور أيٍّ من أعضاء الفريق سوى المنتجين وبعض النجوم كمبدأ التزموا به منذ البداية، وهو أن يتحمل المخاطرة المنتجون فقط وليس فريق العمل.
وتابعت: «في مرحلة ما بعد الإنتاج (المونتاج والصوت والتصحيح)، تم الحصول على دعم من مهرجان دبي السينمائي الدولي لإنهاء هذه المرحلة عن طريق برنامج (إنجاز)، كما تم الحصول على دعم تقني من شركة (بكسل موب) في بيروت لتصحيح الألوان كجزء من جائزة حصل عليها الفيلم من فعالية (بيروت سينما بلاتفورم)، ثم (جوم ريكوردز) التابعة لـ(نجوم إف إم) التي دعمت الفيلم بالكثير من الأغاني المسموعة فيه».
يتناول «ليل/خارجي» الحياة الاجتماعية في مصر، عن طريق 3 شخصيات من طبقات اجتماعية مختلفة، «مو» المخرج السينمائي الذي يجسده كريم قاسم، و«توتو» فتاة الليل التي تجسدها منى هلا، و«مصطفى» سائق التاكسي الذي يجسده شريف دسوقي، الذي كان مفاجأة الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي يقول خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إنه شعر بسعادة بالغة لفوزه بجائزة أحسن ممثل في مسابقة دولية يتنافس فيها ممثلون من أنحاء العالم، مؤكداً أنه اعتبرها تعويضاً عن مجهود وتعب سنوات طويلة من العمل في مشروعات الهواة على خشبة المسرح، وبعض التجارب الاحترافية البسيطة في السينما المستقلة، منها ثلاثة أفلام روائية طويلة هي: «عن العنف والسخرية» إخراج أسماء البكري، و«حاوي» مع إبراهيم البطوط، والثالث هو «ليل/خارجي».
يضيف دسوقي: «مثلي ليس له رصيد في البنك، وبالتالي رصيدي الحقيقي هو الاستقبال الجيد الذي حصل عليه الفيلم في مهرجان القاهرة، والتفاعل معه في أثناء العرض. وهذا الفيلم له مكانة خاصة في قلبي، لأنه منحني فرصة السير على السجادة الحمراء إلى جانب النجوم، وكنت في السابق تتم معاملتي في بلاتوه التصوير باعتباري عاملاً وليس ممثلاً، لكن النجاح من خلال هذا الفيلم ساعدني على تجاوز الألم الذي تعرضت له في رحلتي مع التمثيل التي بدأت منذ طفولتي».
يكشف شريف دسوقي، أن حكايته مع الفن بدأت منذ مولده، حيث كان والده مديراً لمسرح «إسماعيل ياسين» بالإسكندرية، وهو ما دفع سيد بدير وأبو السعود الإبياري للاتفاق مع إسماعيل ياسين على بناء منزل له خلف المسرح، فكانت النشأة كلها في كواليس المسرح، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه عمل بكل المهن المرتبطة بالمسرح، حتى تم هدمه، وذهب للعمل في «قصور الثقافة»، ولكن لأنه لم يتحمل العمل موظفاً، استقال، واتجه إلى التمثيل، لكن قبل ذلك حصل على التدريب اللازم مع أساتذة التمثيل في مصر الذين كانت تربطهم بوالده علاقة جيدة.
من جانبها، قالت الفنانة منى هلا، المصرية من أصول نمساوية، والتي انقطعت عن التمثيل في مصر منذ سنوات، وذهبت للإقامة في ألمانيا، إنها استعدت لتجسيد شخصية فتاة الليل «توتو» لمدة شهرين، استحضرت خلالهما روحها وطريقة ملابسها وكذلك ردود أفعالها، موضحة أن الشخصية لم تكن مجرد فتاة ليل، لكنها كانت فتاة ذكية ترفض القهر الذي تتعرض له من الذكور، وتعبر عن معاناة فتاة من طبقة اجتماعية فقيرة.
وعن سبب غيابها عن العمل في مصر، في السنوات الأخيرة، قالت منى هلا، إن لديها مشكلة في أن تعمل في فيلم دون المستوى الفني، مشيرةً إلى أنها كانت في مرحلة من حياتها تقبل أي دور يُعرض عليها، وهذا جعلها تقدم أعمالاً كثيرة لا تحبها، لكن مؤخراً اتخذت قراراً بألا تعمل بمنطق «النحت»، من أجل المال أو لمجرد الوجود، مؤكدةً أنها كانت تتمنى أن تكون ممثلة عالمية، ليس من أجل الشهرة، ولكن لتتعلم أكثر ويكون لديها خبرات أكبر.
وتابعت: «أنا لست مشهورة في ألمانيا، ولا يعرفني إلا من يذهبون إلى لمسرح في زيوريخ، لكني سعيدة بالتجربة».
من جهته، قال الناقد السينمائي خالد محمود، لـ«الشرق الأوسط»، إن أسرة فيلم «ليل/خارجي»، خاضت تحدياً كبيراً، لتقديم عمل سينمائي مدهش بمفردات فنية مختلفة دون الاعتماد على دعم جهات أو شركات إنتاج كبرى، مؤكداً أن صناع هذا الفيلم، استطاعوا أن يمنحوا الآخرين أملاً في تقديم أحلامهم السينمائية مهما كانت العقبات.
وأوضح محمود أن الفيلم يشكّل حالة بصرية خاصة، ورؤية تحمل عمقاً كبيراً في تشريح مشاعر مجموعة من البشر على اختلاف درجاتهم وثقافتهم وبيئتهم، يتنفسون الحياة بحلوها ومرها، وهو الشعور الذي يخرج به المشاهد، وإن كانت حبكته الدرامية مغلفة بالكوميديا، لكنها الروح التي خففت من وطأة أزمة أبطاله.
وأشار محمود إلى أن المخرج أحمد عبد الله قدم حكاية قد تبدو بسيطة في مجملها لكنها مليئة بالمواقف التي تناولها السرد الدرامي، في إطار رحلة البحث عن الهوية والمصير، فجزء كبير من الفيلم مرتبط بالبحث عن مكان كل بطل في المدينة.
فـ«مو» مخرج شاب تخرج في الجامعة الأميركية، يعاني من الإحباط ويواجه مصاعب في تمويل فيلمه الجديد لكنّ المصادفة تضع في طريقه سائق سيارة أجرة يدعى «مصطفى»، يجمع بين متناقضات كثيرة (الخبث والشهامة) و(الفخر الذكوري والطيبة والسذاجة)، بالإضافة إلى فتاة الليل الفقيرة «توتو»، التي تستغل ذكاءها في التعامل مع المواقف التي تقع فيها، تارةً بالغواية، وأخرى بالضعف والاستكانة.
وأكد محمود، أن الموسيقى لعبت دوراً مهماً في تقريب الفيلم من الشارع، كما أن الصوت بشكل عام كان مؤثراً بتوظيف مجموعة ضخمة من الأغنيات، تتنوع بين أم كلثوم وإنشاد ديني وأغاني مهرجانات، وأغاني محمد حماقي، وشيرين عبد الوهاب.


مقالات ذات صلة

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})
أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})
TT

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})
أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

وأكد سعد في حواره مع «الشرق الأوسط» أن حلم التمثيل مؤجل إلى حد بعيد هذه الفترة؛ بسبب رغبته في استكمال نجاحاته الغنائية، واختار ديو «سبب فرحتي» الذي قدمه مع الفنانة أصالة نصري الأفضل في مسيرته، ونوه سعد إلى أنه يأمل بتقديم جزء ثان من برنامجه «بيت السعد» الذي قدمه أخيراً مع شقيقه عمرو سعد.

أحمد مع الفنانة يسرا في برنامج {بيت السعد} (حسابه على {إنستغرام})

في البداية طمأن سعد جمهوره على صحته بعد العملية الجراحية التي أجراها نهاية منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في الفك، والتي أبعدته عن الغناء لفترة طويلة، وجعلته يعتذر عن عدم المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية: «كان علي أن أُجري تلك العملية الجراحية، بعد أن ازداد الألم في الفترة الأخيرة، فلا يوجد أصعب من ألم الفك، فأخذت القرار، وأجريت العملية، واستعدت عافيتي سريعاً، بالغناء في القاهرة، ودبي، وبعد أيام سأكون مع جمهوري في دولة الكويت».

وكشف سعد عن خطته الغنائية الجديدة التي يحضّر لها، قائلاً: «بعد غياب أكثر من 10 سنوات سأعود بألبوم غنائي جديد، سيكون مفاجأة لجمهوري، وأقوم حالياً بتسجيل أغنياته، وهو عمل يحقق كل آمالي وطموحاتي الغنائية، وسيبصر النور مع الأشهر الأولى من عام 2025». مشيراً في الوقت نفسه إلى طرحه عدداً من الأغنيات «السينغل» التي سيتم إطلاقها قبل طرح الألبوم.

يستعد أحمد سعد لإحياء حفل غنائي في الكويت (حسابه على {إنستغرام})

ونفى الفنان المصري مشاركته بالتمثيل في مسلسل شقيقه عمرو سعد الجديد «سيد الناس»، الذي من المقرر عرضه ضمن الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2025: «سأكون مشاركاً مع شقيقي عمرو في المسلسل من خلال غناء شارة العمل، وبالأغنيات الداخلية، لكن فكرة التمثيل حالياً مؤجلة، لا أعرف الموعد النهائي، وأركز إلى حد بعيد في الغناء، وتعويض أحلامي الغنائية التي أفكر بها، بالإضافة لتقديم حفلات غنائية كبرى في مصر والسعودية والإمارات وبلدان أخرى».

أحمد سعد مع شقيقه عمرو والفنان أحمد حلمي (حسابه على {إنستغرام})

وأشاد أحمد سعد بموهبة شقيقه عمرو سعد، قائلاً: «مسلسل عمرو سعد الجديد (سيد الناس)، سيكون مفاجأة، وسيحقق نجاحاً مبهراً خلال الشهر الكريم».

ولمح صاحب أغنية «اختياراتي مدمرة حياتي» إلى أمنيته في تقديم حلقات جديدة من برنامجه «بيت السعد» الذي قدمه رفقة الفنان عمرو سعد: «الموسم الأول انتهى بالفعل، وأتمنى أن تكون هناك حلقات جديدة، خصوصاً بعد أن لاقت الحلقات نجاحاً كبيراً في مصر والمنطقة العربية». واختار سعد حلقتي أحمد حلمي وأحمد فهمي من بين أكثر الحلقات التي أحبها ضمن الموسم الأول: «لا توجد لدي حلقة مفضلة عن الأخرى، الحلقات جميعها كانت رائعة، أحببت بشدة أحمد حلمي، وأحمد فهمي، كما حقق ديو (نغزة) مع الفنانة الكبيرة يسرا نجاحاً رائعاً».

الفنان المصري وصف أغنيته مع أصالة بأنها «الأقرب إلى قلبه»

أحمد سعد

وبشأن الثنائيات الغنائية المفضلة بالنسبة له، قال: «قدمت خلال مسيرتي وبالتحديد في السنوات الأخيرة عشرات الديوهات الغنائية، ولكن أقربها لقلبي بكل تأكيد ديو (سبب فرحتي) الذي قدمته مع صديقتي وزميلتي الغالية أصالة، فكل ما أقدمه برفقتها أعتبره من أعز أعمالي، وأتمنى ألا تتوقف هذه الديوهات مع أصالة، كما لا أستطيع نسيان النجاحات التي حققتها مع روبي في أغنية (يا ليالي)، وأيضاً مع زميلي بهاء سلطان».

وعن حقيقة عودته إلى زوجته علياء بسيوني، قال سعد: «الحمد لله، الخبر صحيح، وهي دائماً وجه السعد والخير عليّ، وكانت ترافقني أخيراً في حفل دبي، ولكنها كالعادة لم تحب الظهور، وشاركتني في الكواليس، وسيكون هناك حفل زفاف لنا مع نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، أو مع بداية العام الجديد، وقررت أن أرتدي بدلة زفاف، وأن أشدو لها مرة أخرى بأغنية جديدة خاصة بها».