واشنطن تهدد موسكو بـ«صبر استراتيجي»

تلوِّح واشنطن بالمضي في «خيارات بديلة» تتضمن إجراءات دبلوماسية وعسكرية مدعومة بـ«صبر استراتيجي» في سوريا، في حال لم تفِ موسكو بالتزاماتها بتشكيل اللجنة الدستورية السورية قبل نهاية العام الحالي.
وكانت موسكو بعثت بـ«إشارات» إزاء تحرك نحو تشكيل للجنة، ما خفف من لهجة الفريق الأميركي حول الملف السوري، برئاسة السفير جيمس جيفري، الذي اكتفى بإعلان مواقفه خلال اجتماع دول «المجموعة الصغيرة» من دون بيان رسمي باسم المجموعة. وقالت مصادر دبلوماسية غربية إن واشنطن وحلفاءها يتحركون لإقناع المبعوث الدولي غير بيدرسون، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للبحث عن «جدول أعمال جديد» للمسار السياسي بديلاً من اللجنة الدستورية.
ويشمل التصور الأميركي إجراءات، بينها البقاء عسكرياً شرق سوريا وربط الإعمار بتحقيق حل سياسي ذي صدقية وعدم توفير اعتراف سياسي بالحكومة، إضافة إلى مواصلة واشنطن فرض عقوبات على مؤسسات وشخصيات سورية مقربة من دمشق. ويتوقع صدور قائمة من العقوبات في واشنطن وبروكسل. كما تطلب واشنطن من الدول العربية التزام العقوبات السابقة.وأعربت شخصيات سورية مع ارضة ودول حليفة لها عن «قلق» من بعض هذه الإجراءات، إذ إن «سياسة النفَس الطويل والصبر والبقاء شرق سوريا وتجميد خطوط التماس قد يؤدي إلى التقسيم»، في وقت تسعى موسكو إلى «فرض وقائع على الأرض وتقسيم حلفاء المعارضة».
...المزيد