لافروف: انسحاب واشنطن من المعاهدة النووية خطر على أوروبا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ميلانو (أ. ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ميلانو (أ. ب)
TT

لافروف: انسحاب واشنطن من المعاهدة النووية خطر على أوروبا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ميلانو (أ. ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ميلانو (أ. ب)

وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قرار واشنطن الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطـة المدى بأنه خرق للقانون الدولي، مضيفا أن ذلك يشكل أخطاراً جديدة لأوروبا.
وقال لافروف اليوم (الخميس) في كلمة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المنعقد في مدينة ميلانو الإيطالية: "التوسع المتهور لحلف شمال الأطلسي، وتعزيز قدرات الحلف في ما يسمى جانبه الشرقي، ونشر منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية في أوروبا، إضافة إلى فرض عقوبات تحت ذرائع مفتعلة، سببت أزمة الثقة في المنطقة الأوروأطلسية". وأضاف: "هناك أخطار جديدة تنجم عن نية الولايات المتحدة دفن معاهدة دولية أخرى، هي معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى".
ورأى رأس الدبلوماسية الروسية أن انعدام رغبة الغرب في معاودة الاتصالات مع روسيا على مستوى العسكريين يمنع المضي قدما في قضايا نزع السلاح.
وتطرق لافروف إلى أزمة أوكرانيا، مشيرا إلى أن كييف تدأب على تعطيل تنفيذ اتفاق مينسك وقرارات "رباعية نورماندي" المتعلقة بتسوية نزاع دونباس في شرق أوكرانيا. ولفت إلى أن الدول الغربية غضّت الطرف عن استفزاز كييف في مضيق كيرتش واستعداداتها العسكرية في دونباس.
وفي ما يتعلق بالأزمة الكنسية في أوكرانيا، حيث تعمل بطريركية القسطنطينية بدعم من كييف على فصل الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا عن كنيستها الأم بطريركية موسكو، قال لافروف إن تدخل السلطات الأوكرانية في شؤون الكنيسة "يصعّد الوضع المعقد أصلا في البلاد، ويقسم المجتمع ويعرقل إيجاد تسوية للأزمة".



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.