مصادر تشير لاحتمال ضلوع الصين بالهجوم الإلكتروني على «ماريوت»

شعار فندق تابع لـ«مجموعة ماريوت» في شيكاغو (أ.ف.ب)
شعار فندق تابع لـ«مجموعة ماريوت» في شيكاغو (أ.ف.ب)
TT

مصادر تشير لاحتمال ضلوع الصين بالهجوم الإلكتروني على «ماريوت»

شعار فندق تابع لـ«مجموعة ماريوت» في شيكاغو (أ.ف.ب)
شعار فندق تابع لـ«مجموعة ماريوت» في شيكاغو (أ.ف.ب)

أفادت مصادر مطلعة بأن هناك أدلة على أن متسللين إلكترونيين اخترقوا موقع مجموعة «ماريوت إنترناشيونال»، كانوا يعملون لحساب عملية لجمع معلومات للحكومة الصينية، بحسب ما نشرته «رويترز».
وأوضحت الشركة التي تملك فنادق فاخرة في مختلف أنحاء العالم الأسبوع الماضي، أن الاختراق الذي بدأ قبل 4 أعوام كشف سجلات ما يصل إلى 500 مليون نزيل في نظام الحجز بسلسلة فنادق «ستاروود» التابعة لها.
وأكدت 3 مصادر غير مخولة مناقشة التحقيق الخاص الذي تجريه الشركة في الهجوم الإلكتروني، أن محققين توصلوا إلى أن وسائل وأساليب وتفاصيل الاختراق استخدمت في السابق في هجمات ألقي باللوم فيها على متسللين صينيين.
وأشار مصدران منها إلى أن ذلك يشير إلى أن قراصنة صينيين ربما كانوا وراء حملة تهدف لجمع معلومات لاستخدامها في محاولات تجسس، وليس لتحقيق مكاسب مالية.
وحذرت المصادر من احتمال أن تكون جهة أخرى وراء الاختراق لأن هناك أطرافاً أخرى قادرة على استخدام وسائل القرصنة نفسها المتبعة في الهجوم.
وشدد أحد المصادر على أن تحديد الجاني مسألة معقدة، نظراً لاشتباه المحققين في اختراق عدة أطراف شبكات الكومبيوتر الخاصة بـ«ستاروود» على نحو متزامن منذ عام 2014.
وفي بكين، أحجم المتحدث باسم وزارة الخارجية غنغ شوانغ عن التعليق مباشرة على الأمر، لكنه قال إن بكين تعارض بشدة كل أشكال التسلل الإلكتروني.
وأضاف في إفادة صحافية يومية: «إذا كان لدى الطرف المعني أي دليل، فبإمكانه تقديمه للجانب الصيني، وستحقق السلطات المعنية وفقاً للقانون».
وأحجمت كوني كيم، المتحدثة باسم «ماريوت» عن التعليق أيضاً، وأفادت رداً على سؤال بشأن ضلوع متسللين صينيين في الاختراق: «ليس لدينا ما نعلنه».
وتشمل بيانات النزلاء الأسماء وأرقام جوازات السفر والعناوين وأرقام الهواتف وعناوين البريد إلكتروني.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».