قتلى من النظام و«سوريا الديمقراطية» في معارك «داعش» قرب العراقhttps://aawsat.com/home/article/1492896/%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D9%88%C2%AB%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%83-%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB-%D9%82%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82
قتلى من النظام و«سوريا الديمقراطية» في معارك «داعش» قرب العراق
مقاتلون ينتقلون من الرقة إلى ريف دير الزور لقتال «داعش» (مركز الرقة الإخباري)
دمشق:«الشرق الأوسط»
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق:«الشرق الأوسط»
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
قتلى من النظام و«سوريا الديمقراطية» في معارك «داعش» قرب العراق
مقاتلون ينتقلون من الرقة إلى ريف دير الزور لقتال «داعش» (مركز الرقة الإخباري)
قُتل عناصر من قوات النظام السوري و«قوات سوريا الديمقراطية» الكردية – العربية، في معارك منفصلة ضد «داعش» شرق سوريا، قرب الحدود مع العراق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط 21 قتيلاً من قوات النظام ومسلحي «داعش»، خلال معارك بينهما في منطقة قريبة من قاعدة التحالف الدولي بالبادية السورية.
وقال المرصد، في بيان صحافي الأربعاء، إن اشتباكات عنيفة واستهدافات جرت في البادية السورية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر من تنظيم داعش من جانب آخر، وذلك في محاور بالقرب من منطقة التنف في بادية حمص الشرقية.
وأشار إلى أن عمليات الاستهداف بين الطرفين أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة عناصر من المسلحين الموالين للنظام، إضافة لمقتل أكثر من 16 عنصراً من تنظيم داعش.
وبحسب المرصد، فإن عدد القتلى مرشح للارتفاع، لوجود جرحى بحالات خطرة.
إلى ذلك، قال المرصد إن «الاشتباكات العنيفة التي شهدتها منطقة هجين ومحاور أخرى قريبة منها في الجيب الأخير لتنظيم داعش، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، تسببت في وقوع مزيد من الخسائر البشرية؛ حيث تم رصد ارتفاع تعداد قتلى التنظيم في الاشتباكات المستمرة، وقصف التحالف الدولي والتفجيرات والاستهدافات المتبادلة، منذ مساء أول من أمس، إلى 28 قتيلاً، من ضمنهم 3 انتحاريين، ممن فجروا أنفسهم بعربات مفخخة، فيما ارتفع إلى 9 على الأقل تعداد مقاتلي (قوات سوريا الديمقراطية) الذين قضوا في الاشتباكات هذه، ليرتفع إلى 820 عدد مقاتلي التنظيم، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ العاشر من سبتمبر (أيلول) الماضي».
كما وثق المرصد مقتل 473 من عناصر «قوات سوريا الديمقراطية»، و«بذلك تتصاعد أعداد القتلى وفقاً للمراحل الثلاث لقصف التحالف، التي قسمها المرصد، أولها هي الشهر الأول من العملية العسكرية التي تمكنت فيها (قوات سوريا الديمقراطية) من التقدم في الجيب الأخير للتنظيم، والسيطرة على الباغوز والسوسة والشجلة، وأجزاء من هجين، والتقدم في أطراف ومحاور أخرى من الجيب؛ حيث تسببت ضربات التحالف حينها في قتل 5 مدنيين سوريين على الأقل، وامتدت هذه المرحلة الأولى من 10 سبتمبر وحتى 10 أكتوبر (تشرين الأول)، فيما امتدت المرحلة الثانية من 10 أكتوبر وحتى 28 من الشهر ذاته، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 47 مدنياً، بينهم 14 طفلاً و7 نساء، بينهم 15 سورياً من ضمنهم 8 أطفال و3 مواطنات».
وتمثلت المرحلة الثالثة من 28 أكتوبر، بـ«قصف للتحالف الدولي تسبب في قتل 256 مدنياً، بينهم 93 طفلاً و62 مواطنة، ومن بينهم 151 مواطناً في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، الواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور».
الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.
واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.
وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.
وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.
وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.
وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
تطييف القطاع الطبي
في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.
وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.
وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.
إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.
وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.
وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.
وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.
استهداف أولياء الأمور
في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.
وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.
في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.
ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.
وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.
ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.
وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.