كابل تعلن استعدادها للتفاوض مع طالبان من دون شروط

مقاتل من طالبان يصافح جندياً أفغانياً في إطار هدنة عيد الفطر في يونيو الماضي (إ.ب.أ)
مقاتل من طالبان يصافح جندياً أفغانياً في إطار هدنة عيد الفطر في يونيو الماضي (إ.ب.أ)
TT

كابل تعلن استعدادها للتفاوض مع طالبان من دون شروط

مقاتل من طالبان يصافح جندياً أفغانياً في إطار هدنة عيد الفطر في يونيو الماضي (إ.ب.أ)
مقاتل من طالبان يصافح جندياً أفغانياً في إطار هدنة عيد الفطر في يونيو الماضي (إ.ب.أ)

أعلن المتحدث باسم المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، إحسان طاهري، اليوم (الأربعاء) أن كابل لديها استعداد للتفاوض مع حركة طالبان، وبحث مختلف القضايا معها دون أي شروط مسبقة.
وقال طاهري لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «خلال الأعوام الماضية، والإدارة الماضية، كان لدينا عدد من الشروط للتفاوض مع طالبان، من ضمنها الالتزام ببنود الدستور، ونزع السلاح، وغير ذلك، وأدى ذلك إلى عدم بدء مفاوضات السلام».
وأضاف: «أما اليوم، فإن الحكومة والمجلس الأعلى للسلام يؤكدان عدم وجود أي شروط مسبقة للحوار».
وأشار طاهري إلى أنه «لا توجد مسائل لا يمكن طرحها للنقاش»، وأن المجلس الأعلى للسلام مستعد للمساعدة في مناقشة أي أجندة تريد طالبان بحثها مع الحكومة، بما في ذلك مسألة التعديلات الدستورية، وكذلك مسألة خروج القوات الأجنبية من أفغانستان.
وقال طاهري مجيبا عن سؤال حول إمكانية بدء المفاوضات في العام 2019: «نعول على أن المفاوضات المباشرة بين الحكومة وطالبان ستبدأ في أقرب وقت، وبحسب مصادرنا، فإن السعي لذلك يزداد على مختلف مستويات قيادة طالبان».
وأوضح أن هناك سعيا من قبل طالبان لـ«إطلاق عملية الحوار المباشر مع الحكومة، والسعي للنظر في مسألة السلام بالبلاد كمسألة أساسية، والسعي لوضع حد للحرب، كل هذه المسائل التي تعتبر اليوم بمثابة (الضوء الأخضر) لمستقبل أفغانستان، ونحن نعول على أن الحوار المباشر بين الحكومة وطالبان حول مستقبل البلاد سيبدأ في العام الجاري أو العام المقبل».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».