جورج كلوني وزوجته أمل يطلقان مبادرة عالمية لمراقبة المحاكمات

من المقرر أن تعلن مؤسسة حقوقية أسسها النجم السينمائي جورج كلوني وزوجته المحامية أمل كلوني اليوم (الأربعاء) مبادرة عالمية تحت اسم «مراقبة المحاكمات» أو «ترايل وواتش»، وذلك لمراقبة المحاكمات التي يمكن أن تحدث فيها انتهاكات، ولتصنيف الأنظمة القضائية في الدول.
وأفاد عدد من المحامين والأكاديميين المعنيين بالمبادرة، بأنها ستعمل بالتعاون مع كلية الحقوق بجامعة كولومبيا ونقابة المحامين الأميركيين، على تدريب شبكة دولية من مراقبي المحاكمات تضم أفراداً من غير المحامين سيستخدم خبراء من مجال القانون تقاريرهم لتصنيف المحاكمات وفقا لمعايير دولية.
وأوضحت أمل كلوني في بيان: «اليوم، يتم استغلال المحاكم في أنحاء العالم كأدوات قمع. وتفلت الحكومات بسهولة بسجن شخصيات معارضة، واضطهاد فئات ضعيفة عن طريق المحاكم. ستسلط مراقبة المحاكمات الضوء على هذه الانتهاكات».
وأمل، التي تزوجت النجم الفائز بالأوسكار جورج كلوني عام 2014، محامية دولية ومحامية مدافعة عن حقوق الإنسان، وهي أستاذ زائر في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا منذ عام 2015.
وفي عام 2016، أسست هي وزوجها مؤسسة «كلوني للعدالة» التي تركز على تعزيز العدالة في قاعات المحاكم وخارجها.
ومن أبرز القضايا التي تولتها، قضية جوليان أسانج مؤسس «ويكيليكس»، وقضية رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو، كما مثلت أرمينيا في مسعاها من أجل الاعتراف بالإبادة التي تعرض لها الأرمن.
وهي حاليا عضو في الفريق القانوني الذي يمثل صحافيي «رويترز» وا لون وكياو سوي أو اللذين اعتقلتهما سلطات ميانمار العام الماضي أثناء تغطيتهما لمقتل عشرة رجال وفتيان من الروهينغا الذين يمثلون أقلية في ميانمار، خلال حملة قمع قام بها الجيش.
وأدين الاثنان في الثالث من سبتمبر (أيلول) بانتهاك قانون الأسرار الرسمية الذي يعود لعهد الاستعمار وحكم عليهما بالسجن سبعة أعوام.
وأشارت سارة كليفلاند مديرة معهد حقوق الإنسان بكلية الحقوق في جامعة كولومبيا، إلى أنه رغم أن الكثير من المنظمات تراقب المحاكمات الكبرى، فإن‬ المؤسسة هذه ستدقق أيضا في القضايا الأقل شهرة.
وأضافت كليفلاند التي تقوم بتدريس حقوق الإنسان مع أمل كلوني، أن الهدف هو «توسيع النطاق العالمي حتى يمكننا الوصول إلى محاكمات لا تتعلق برئيس دولة مخلوع».