«بوينغ» تتوقع زيادة الطلب على الطيارين مع ارتفاع معدل تسليم الطائرات

أرباح «إيرباص» تنمو بـ50 في المائة في النصف الأول من 2014

«بوينغ» تتوقع أن تطلب شركات الطيران 36800 طائرة جديدة بقيمة إجمالية 5.2 تريليون دولار على مدى السنوات العشرين المقبلة («الشرق الأوسط»)
«بوينغ» تتوقع أن تطلب شركات الطيران 36800 طائرة جديدة بقيمة إجمالية 5.2 تريليون دولار على مدى السنوات العشرين المقبلة («الشرق الأوسط»)
TT

«بوينغ» تتوقع زيادة الطلب على الطيارين مع ارتفاع معدل تسليم الطائرات

«بوينغ» تتوقع أن تطلب شركات الطيران 36800 طائرة جديدة بقيمة إجمالية 5.2 تريليون دولار على مدى السنوات العشرين المقبلة («الشرق الأوسط»)
«بوينغ» تتوقع أن تطلب شركات الطيران 36800 طائرة جديدة بقيمة إجمالية 5.2 تريليون دولار على مدى السنوات العشرين المقبلة («الشرق الأوسط»)

رفعت شركة بوينغ هذا العام توقعاتها لحجم الطلب العالمي على قائدي الطائرات التجارية بنسبة سبعة في المائة ليصل إلى 533 ألف طيار خلال السنوات العشرين المقبلة، وعزت ذلك إلى ارتفاع معدل تسليم الطائرات والطلب القوي من منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وتوقعت شركة صناعة الطائرات الأميركية أيضا الاحتياج إلى 584 ألف فني في السنوات العشرين المقبلة حتى عام 2033 بارتفاع خمسة في المائة عن توقعات العام الماضي.
وبحسب «رويترز» قالت الشركة في تقريرها السنوي عن توقعات الطيارين والفنيين إن ذلك يعني الحاجة إلى 27 ألف طيار جديد و29 ألف فني جديد سنويا.
وستحتاج منطقة آسيا والمحيط الهادي إلى 216 ألفا من هؤلاء الطيارين أو 41 في المائة من عددهم الإجمالي.
وكانت بوينغ قالت في يونيو (حزيران) إنه من المتوقع أن تطلب شركات الطيران 36800 طائرة جديدة بقيمة إجمالية 5.2 تريليون دولار على مدى السنوات العشرين المقبلة. ومن المتوقع أن تلبي بوينغ معظم هذا الطلب مع منافستها الأوروبية «إيرباص».
وتشير التوقعات إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادي ستتسلم 13460 طائرة جديدة خلال السنوات العشرين المقبلة وهو ما يعكس مكانة المنطقة باعتبارها أكبر أسواق النقل الجوي وأسرعها نموا. وتأتي أوروبا بعد منطقة آسيا والمحيط الهادي بطلبها 94 ألف طيار، بينما ستحتاج شركات الطيران في أميركا الشمالية إلى 88 ألف طيار على مدى السنوات العشرين.
ولقي قطاع الطيران في الشرق الأوسط دعما من شركات طيران سريعة النمو مثل طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية، وهي شركات طلبت مئات الطائرات وحولت مدنا مثل دبي وأبوظبي والدوحة إلى مراكز عالمية.
ونتيجة لذلك تتوقع بوينغ أن تحتاج منطقة الشرق الأوسط إلى 55 ألف طيار و62 ألف فني.
وقالت شيري كارباري نائب رئيس خدمات الطيران بشركة بوينغ في بيان «التحدي المتمثل في تلبية الطلب العالمي على مهنيي الطيران لا يمكن التغلب عليه من جانب شركة واحدة أو في منطقة واحدة بالعالم».
وأضافت: «هذه مشكلة عالمية لا يمكن حلها إلا بمشاركة جميع الأطراف المعنية - شركات الطيران وشركات تصنيع الطائرات ومعدات التدريب ومنظمات التدريب والهيئات التنظيمية والمؤسسات التعليمية في العالم».
من جهة أخرى, سجلت صافي أرباح شركة «إيرباص غروب» العملاقة الأوروبية للفضاء زيادة في صافي أرباحها بنسبة 50 في المائة لتصل إلى 1.14 مليار يورو (1.53 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2014 طبقا لما أعلنته المجموعة أمس الأربعاء.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، زادت عائدات المجموعة بنسبة ستة في المائة لتصل إلى 27.2 مليار يورو بسبب الطلب على الطائرات والمروحيات التجارية طبقا لما ذكرته المجموعة في بيان.
وعلى العكس ثبتت المبيعات في قسمي الدفاع والفضاء.
وبلغت الطلبيات التي جرى تلقيها في الأشهر الستة الأولى 27.7 مليار يورو لتصل القيمة الإجمالية لسجل الطلبيات في 30 يونيو (حزيران) إلى نحو 677.4 مليار يورو.
وقال توم إندرس المسؤول التنفيذي للشركة: «شهد النصف الأول من عام 2014 إبقاء برامجنا الرئيسة للتطوير على مسارها وتنفيذ جميع خططنا لإعادة الهيكلة في الدفاع والفضاء».
وأعلنت «إيرباص غروب» التي كانت تعرف سابقا باسم «إيادس» عن خططها للاستغناء عن 5800 وظيفة في قسمي الدفاع والفضاء لديها.



انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.