توصل مسح بحثي أجرته الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، إلى أن 70.65 في المائة من الأسر لا تستخدم أي أجهزة ترشيد للطاقة الكهربائية، في حين أن 1.4 في المائة من الأسر تستخدم الطاقة الشمسية في المنزل.
وكشفت الهيئة العامة للإحصاء أمس نتائج «مسح الطاقة المنزلي عام 2018»، الذي شمل مسحاً ميدانياً لجمع البيانات المتعلقة بالطاقة المنزلية لعينة من الأسر تغطي جميع المناطق الإدارية الـ13 على مستوى السعودية.
ويهدف مسح الطاقة المنزلي إلى توفير بيانات تتعلق بخصائص المسكن مثل نوع المسكن ومكوناتـه والمساحات التي يتم تكييفها وتدفئتها والتعرف على أثر المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية في استهلاك الطاقة وتوفير بيانات عن استخدامات الأسرة للوقود بكافة أنواعه، وذلك لاستكمال تغطية الاستهلاك الرئيسية لأشكال الطاقة المختلفة والتي تسهم في إعداد ميزان الطاقة والتعرف على أنماط استهلاك الطاقة وأشكالها المستخدمة في القطاع المنزلي وعلى سلوك المجتمع.
وأظهرت نتائج مسح الطاقة المنزلي أن 100 في المائة من الأسر تستخدم الكهرباء في المسكن، إذ إن 99.85 في المائة مساكنها متصلة بشبكة الكهرباء العامة و0.11 في المائة تستخدم شبكة خاصة كمصدر للكهرباء، بينما 0.04 في المائة تستخدم المولِد الخاص كمصدر للكهرباء. وتبيّن أن نسبة الأسر التي تستخدم الطاقة الشمسية في المنزل بلغت 1.45 في المائة.
كما أشارت نتائج المسح إلى أن نسبة الأسر التي تستخدم عدادات كهربائية مستقلة بلغت 84.33 في المائة، بينما 15.67 في المائة من الأسر تشترك في عداد الكهرباء، في حين 15.38 في المائة من الأسر تستخدم المنظم الكهربائي في المسكن.
وفيما يتعلق باستخدام الوقود، أظهرت نتائج المسح أن نحو 90.72 في المائة من الأسر تستخدم الغاز كوقود رئيسي للطبخ، بينما 8.74 في المائة من الأسر تستخدم الكهرباء لهذا الغرض، كما أن نسبة 8.22 في المائة من الأسر تستخدم الحطب، والفحم، والمخلفات الزراعية في المسكن لأغراض التدفئة أو الطبخ.
وبشأن سلوك وأنماط الأسر في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، توصل المسح إلى أن 59.84 في المائة من الأسر مهتمة بتخفيض وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، بينما 35.75 في المائة من الأسر مهتمة بذلك بعض الشيء، و4.41 في المائة من الأسر غير مهتمة نهائياً بتخفيض وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، وأوضحت نتائج المسح أن 29.35 في المائة من الأسر تستخدم أجهزة ترشيد الطاقة الكهربائية في المسكن، و70.65 في المائة من الأسر لا تستخدم أي أجهزة ترشيد للطاقة الكهربائية.
وبلغ حجم الاستهلاك الكلي لاستخدامات القطاع المنزلي من الوقود، والمتمثلة في مادة الديزل (زيت الوقود)، ومادة القاز (الكيروسين)، ومادة الغاز (غاز الميثان) أكثر من مليار لتر في جميع مناطق المملكة، ووصل حجم الاستهلاك من مادة الديزل إلى ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف لتر تقريبا، وهو ما يمثل نحو 0.34 في المائة من حجم الاستهلاك الكلي، فيما بلغ حجم الاستهلاك من مادة القاز أكثر من تسعة عشر مليون لتر، وهو ما يمثل نحو 1.92 في المائة من حجم الاستهلاك الكلي، وبلغ حجم الاستهلاك من مادة الغاز نحو مليار لتر لعام 2018. وهو ما يمثل 97.74 في المائة من حجم الاستهلاك الكلي.
وخلصت نتائج المسح إلى أن 35.14 في المائة من الأسر في المملكة تنفق أقل من 5 في المائة من دخلها على مصاريف الكهرباء ومصادر الوقود الأخرى، بينما 43.08 في المائة من الأسر في المملكة تنفق ما بين 5 إلى 10 في المائة من دخلها على الطاقة، في حين تنفق 15.76 في المائة من الأسر ما بين 11 إلى 15 في المائة على الطاقة، وينفق 4.01 في المائة من الأسر ما بين 16 إلى 20 في المائة من دخلها على الطاقة، و2 في المائة من الأسر تنفق أكثر من 20 في المائة من دخلها على مصاريف الكهرباء ومصادر الوقود الأخرى.
35% من الأسر في السعودية تنفق أقل من 5 في المائة من دخلها على مصاريف الكهرباء ومصادر الوقود الأخرى (بلومبرغ)