«طيران الإمارات» أول ناقلة جوية توفر وصفا سمعيا للأفلام

«طيران الإمارات» أول ناقلة جوية توفر وصفا سمعيا للأفلام
TT

«طيران الإمارات» أول ناقلة جوية توفر وصفا سمعيا للأفلام

«طيران الإمارات» أول ناقلة جوية توفر وصفا سمعيا للأفلام

* أصبحت شركة «طيران الإمارات» أول ناقلة جوية في العالم تقوم بإدخال نظام الوصف السمعي (أوديو ديسكريبشن) للأفلام عبر نظامها الشهير للترفيه الجوي «ice» ذي الشاشة الرقمية العريضة، وذلك لخدمة مسافريها الذين يعانون من ضعف البصر.
وكان نظام «طيران الإمارات» الفريد للمعلومات والاتصالات والترفيه الجوي «ice» قد نال مؤخرا جائزة «أفضل نظام ترفيه جوي في العالم» ضمن جوائز «سكاي تراكس» وذلك للسنة العاشرة على التوالي. وأصبح نظام «ice» الآن يوفر وصفا سمعيا تفصيليا مسجلا لـ16 من أشهر أفلام ديزني، بما في ذلك «فروزين»، «سيفنج مستر بانكس»، «كارز 2»، «مونسترز يونيفيرسيتي»، «مارفيلز ذا أفينجرز»، «توي ستوري 3»، بالإضافة إلى الأجزاء الأربعة من فيلم «قراصنة الكاريبي». ويشهد استخدام الوصف السمعي تزايدا متواصلا وأصبح شائعا في السينما والتلفزيون. ويتم تسجيل التعليقات الصوتية لشرح المشاهد خلال فترات الصمت التي تتخلل الحوار بين شخصيات الفيلم، بينما يستمر عرض التسجيل الصوتي للفيلم بإيقاعه العادي.
وكانت طيران الإمارات قد عملت مع ديزني في عام 2007 لتصبح أول ناقلة في العالم تقوم بإدخال تقنية النصوص المكتوبة على الشاشة، التي تعد مثالية للمسافرين الذين يعانون صعوبات في السمع، حيث لا تعتمد هذه التقنية على عرض حوارات الممثلين فقط، وإنما تشمل أيضا الإشارة إلى الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية المستخدمة كخلفية في مشاهد الفيلم. ويعرض من خلال نظام «ice» الرقمي ذي الشاشة العريضة خلال شهر أغسطس (آب) 2014 أكثر من 50 فيلما مزودة بتقنية النصوص المكتوبة على الشاشة.
وقال باتريك برانلي، نائب رئيس طيران الإمارات، للاتصالات المشتركة للمنتجات والنشر والخدمات الرقمية والمناسبات: «نولي اهتماما بالغا بتوفير أرقى مستويات الترفيه لجميع مسافرينا، ولهذا حرصنا على تطوير المحتوى الترفيهي الذي نقدمه على رحلاتنا بحيث يتواءم مع ظروف المسافرين الذين يعانون صعوبات في الإبصار. ويسعدنا على الدوام منح مسافرينا تجربة سفر رائعة مرة بعد الأخرى، ونتطلع قدما إلى مواصلة تبوؤ مكانة ريادية في مجالات الابتكار والإبداع في هذا الشأن. ونحن نعمل مع مزودي المحتوى الآخرين من هوليوود ومن جميع أنحاء العالم لتوسيع نطاق خيارات الوصف السمعي على نظام (ice) الترفيهي ذي الشاشة الرقمية العريضة».
وتقدم طيران الإمارات لمسافريها خيارات ترفيهية لا مثيل لها، من خلال نظام «ice» ذي الشاشة الرقمية العريضة، الحائز جوائز عالمية كثيرة، والذي يوفر أكثر من 1800 قناة ترفيهية تعرض أكثر من 400 فيلم سينمائي من مختلف أنحاء العالم ومئات الساعات من البرامج التلفزيونية وآلاف الساعات من الأغاني والمقطوعات الموسيقية الكلاسيكية والحديثة، بالإضافة إلى ما يزيد على 100 لعبة فيديو. وأصبح الآن في إمكان الركاب الذين يسافرون على الطائرات الجديدة «الإيرباص A380» و«بوينغ 777» الاستمتاع بالبرامج الترفيهية على شاشات شخصية أكبر حجما وذات وضوح عال HD، حيث يبلغ قياس الشاشة 27 بوصة في الدرجة الأولى و20 بوصة في درجة رجال الأعمال و12.1 بوصة في الدرجة السياحية.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.