51 % من عرب إسرائيل «فخورون بأنهم إسرائيليون»

TT

51 % من عرب إسرائيل «فخورون بأنهم إسرائيليون»

ذكر استطلاع «المعهد الإسرائيلي للديمقراطية» أن أكثرية الإسرائيليين يرون أن معيار اليهودية يتفوق في إسرائيل على الديمقراطية، وأن هذا أمر سلبي. ومن بين المفاجآت التي كشفها الاستفتاء، الذي أُجري بين العرب واليهود، أن 51 في المائة من العرب و88 في المائة من اليهود «فخورون بأنهم إسرائيليون».
وجاء في الاستطلاع أن 28 في المائة فقط من مجمل المستطلعين قالوا إنه يوجد توازن في إسرائيل بين اليهودية والديمقراطية، بينما يعتقد 45.5 في المائة أن العنصر اليهودي أقوى مما ينبغي، فيما اعتبر 21 في المائة أن العنصر الديمقراطي أقوى مما ينبغي. وقال 61 في المائة من اليهود العلمانيين إن العنصر اليهودي أقوى مما ينبغي، بينما اعتبر 59 في المائة من اليهود المتدينين (الحريديين) أن العنصر الديمقراطي أقوى مما ينبغي. ويعتقد 70 في المائة من العرب و75 في المائة من ناخبي اليسار الصهيوني و55 في المائة من ناخبي أحزاب الوسط و28 في المائة من ناخبي اليمين أن النظام الديمقراطي في إسرائيل في خطر شديد.
ويعرّف الإسرائيليون أنفسهم بأنهم «منغمسون في السياسة»، ويتمثل ذلك بأن 68 في المائة يقولون إنهم مهتمون بالسياسة، بينما قال ثلث العرب فقط إنهم يهتمون في السياسة. وقال 54 في المائة من اليهود و27 في المائة من العرب إنهم شاركوا هذه السنة في نشاط سياسي. رغم ذلك، أكد 79 في المائة من مجمل المستطلعين أنهم يشعرون بأن تأثيرهم على الحكومة ضئيل أو معدوم. ويعتقد 56 في المائة أن أعضاء الكنيست لا يؤدون مهامهم بالشكل المناسب. وفيما يتعلق بثقة المواطنين بالمؤسسات، قال 89 في المائة إنهم يثقون بالجيش، و61 في المائة يثقون بالرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، واحتلت المحكمة العليا مرتبة محترمة نسبياً، إذ قال 52 في المائة إنهم يثقون بها. وقال 53 في المائة إن لديهم ثقة بالسلطات المحلية، التي جرت انتخاباتها الشهر الماضي. وارتفعت ثقة الجمهور بالشرطة من 40 في المائة في العام الماضي إلى 53 في المائة هذا العام. وقال 42 في المائة إنهم يثقون بالمستشار القضائي للحكومة. واحتلت وسائل الإعلام المراتب السفلى (31 في المائة) والحكومة (30.5 في المائة) والكنيست (27.5 في المائة) والأحزاب (16 في المائة).
واعتبر 53 في المائة أن وضع إسرائيل الاقتصادي جيد أو جيد جداً، فيما قال 29.5 في المائة إنه متوسط، ورأى 16 في المائة إنه سيئ أو سيئ جداً. وعلى المستوى الشخصي، قال 83 في المائة من اليهود، و64 في المائة من العرب، إن وضعهم جيد أو جيد جداً. واعتبر 51 في المائة من العرب و88 في المائة من اليهود إنهم «فخورون بأنهم إسرائيليون».
وبحسب معدّي الاستطلاع، فإن «المجتمع اليهودي في إسرائيل آخذ بالانقسام»، وأن هذه هي المرة الأولى في السنوات الـ16 الأخيرة، التي يجري فيها هذا الاستطلاع، التي يتراجع فيها التوتر بين المواطنين اليهود والعرب في إسرائيل إلى المرتبة الثانية (39 في المائة)، بينما يحتل المرتبة الأولى (32 في المائة) التوتر بين اليمين واليسار الصهيوني. لكن التوتر مع اليهود ما زال يحتل بالنسبة إلى العرب المرتبة الأولى.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.