مركبة «ناسا» تقترب من كويكب بحجم ناطحة سحاب

يعتقد أنه يحمل مركبات عضوية أساسية للحياة وقد يصطدم بالأرض في 150 عاماً

مركبة «ناسا» تقترب من كويكب بحجم ناطحة سحاب
TT

مركبة «ناسا» تقترب من كويكب بحجم ناطحة سحاب

مركبة «ناسا» تقترب من كويكب بحجم ناطحة سحاب

في مهمة لم يسبق لها مثيل لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، اقتربت مركبة الفضاء «أوزوريس – ريكس»، التي أطلقت عام 2016 من كويكب بحجم ناطحة سحاب يعتقد أنه يحمل مركبات عضوية أساسية للحياة، لكنه في الوقت نفسه قد يصطدم بالأرض في غضون نحو 150 عاماً، حسب تقرير لوكالة «رويترز».
وتستغرق المركبة سبعة أعوام لإجراء مسح عن قرب للكويكب بينو، وأخذ عينة من سطحه وإعادة هذه المادة إلى الأرض لدراستها.
وبينو عبارة عن كتلة صخرية تبدو كشجرة بلوط عملاقة، ويبعد عن الشمس المسافة نفسها التي يبعدها كوكب الأرض تقريباً، ويعتقد أنه غني بجزيئات عضوية دقيقة يمثل الكربون عنصراً رئيسياً فيها، وترجع لأوائل أيام المجموعة الشمسية. وقد تحتوي المعادن الموجودة في هذا الكويكب على الماء، وهو عنصر مهم آخر في تطور الحياة.
ويعتقد العلماء، أن كويكبات ومذنبات اصطدمت بالأرض في مراحل مبكرة، وزوّدتها بالمركبات العضوية والمياه اللازمة للحياة على الكوكب. وقد يثبت تحليل ذري للعينات المأخوذة من الكويكب بينو هذه النظرية.
غير أن هناك سبباً آخر أكثر ارتباطاً بمصير الأرض لدراسة بينو.
ويقدر العلماء، أن من المحتمل اصطدام الكويكب على نحو كارثي بكوكب الأرض خلال 166 عاماً. وبهذه النسبة يحتل بينو المرتبة الثانية في سجل «ناسا» الذي يضم 72 من الجسيمات القريبة من الأرض التي قد تصطدم بها.
وستساعد المركبة «أوزوريس – ريكس» العلماء في فهم كيف توجه الحرارة المنبعثة من الشمس بينو إلى مسار ينطوي على تهديد متزايد في المجموعة الشمسية. ويعتقد أن هذه الطاقة الشمسية تدفع الكويكب لمسافة أقرب من مسار الأرض في كل مرة يكون عند أقرب نقطة من كوكب الأرض، وهو ما يحدث مرة كل ستة أعوام.
وقالت إيرين مورتون، المتحدثة باسم المهمة: «بحلول وقت جمع العينة في عام 2020 ستكون لدينا فكرة أفضل عن احتمال اصطدام بينو بالأرض خلال المائة والخمسين عاماً المقبلة».
وبلغت المركبة مرحلة «المسح المبدئي» في المهمة أول من أمس (الاثنين)، حيث وصلت إلى مسافة 12 ميلاً من الكويكب. وستكون المركبة على بعد 1.2 ميل فقط من الكوكب في نهاية ديسمبر (كانون الأول)، حيث ستدخل مجال جاذبيته.
وفي هذه المرحلة ستبدأ المركبة في تقليص مدارها حول الكويكب، حيث ستحلق على بعد ستة أقدام فقط من سطحه. ثم ستمد ذراعها الآلية لأخذ عينة من تربة الكويكب في يوليو (تموز) عام 2020.
وبعد ذلك ستعود المركبة إلى الأرض، حيث ستنفصل عنها كبسولة تحمل العينات المأخوذة من الكويكب لتهبط بمظلة في صحراء يوتا في سبتمبر (أيلول) عام 2023.



العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".