تعد كولومبيا واحدة من الدول الأكثر تنوعاً في العالم. ومن المؤكد أن أدب غابرييل غارسيا ماركيز، أهم كاتب في التاريخ الحديث لأميركا اللاتينية، لا يمكن فهمه دون فهم هذا البلد.
تُسمى المدينة الصغيرة التي ولد بها غابرييل غارسيا ماركيز، أراكاتاكا، وتقع في مقاطعة ماجدالينا على الساحل الكولومبي الكاريبي. لكنها تُعرف في رواياته باسم ماكوندو. المدينة الأخرى التي تكررت في أعمالها هي كارتاخينا دي إندياس، وتقع هي الأخرى على الساحل. إنها مدينة محاطة بالأسوار، ومليئة بالشوارع الملونة. ومع ذلك لم يكن الساحل الكاريبي وحده من ألهم ماركيز، فقد ارتاد المدرسة الثانوية في سيباكيرا، وهي بلدية قريبة من العاصمة الكولومبية بوغوتا، حيث توجد كاتدرائية مشيدة بالكامل من الملح في مناجم مهجورة تحت الأرض. كل هذا يؤكد أن كولومبيا هي مدينة المتناقضات والتنوع، من مناظر الطبيعة التي تتنوع بين التلال والوديان والجبال والأنهار والغابات، وبين بحري الكاريبي والهادي، وجزيرة سان أندريه، جزيرة تُعرف ببحرها ذي الألوان السبعة، والدرجات اللونية التي تتباين من الأزرق إلى الأخضر، بفضل الملايين من أشجار المانغروف التي توجد في المنطقة.
كما لا يمكن أن ننسى أن فيها يتم إنتاج ألذ قهوة في العالم، بحيث يمكنك زيارة مزارع القهوة لمتابعة العملية التي تمر بها حبوب القهوة منذ مرحلة الزراعة إلى تجهيزها.
البيرو
تزخر أعمال فارغاس يوسا بالإشارات إلى الطبقة الراقية في ليما، حيث تتنوع الموضوعات التي يتناولها في أعماله بين الحب العميق، والغياب المؤلم للحب، وبين السياسة، التي تعد من موضوعاته المفضلة.
وربما يكون هذا هو سبب تطلعه إلى أن يكون رئيساً البلاد عام 1990. ورغم أن الكثير قيل وكُتب عن ماتشو بيتشو، مدينة الإنكا القديمة، على أساس أنها من الكنوز الإنسانية، بتاريخها الذي يعود إلى القرن الخامس عشر، لكن الحقيقة هي أن بالبلد كنوزا طبيعية وتاريخية لا تحصى. مثلا تم اكتشاف خطوط نازكا في عام 1927، التي تُعد من أكبر الألغاز الأثرية إلى حد الآن في نقطة وسطى من الصحراء التي تبلغ مساحتها 450 كم مربع. وهناك اعتقاد بأن تاريخ تلك الرسوم يعود إلى ألفي عام مضت. ولأنه لا يمكن مشاهدتها بشكل واضح إلا جوا، يستقل السياح والمسافرون القادمون من مختلف أنحاء العالم كل يوم طائرات صغيرة تحلق بهم أعلى الأشكال الغامضة التي يزيد عددها على العشرة ويمكن أن يتراوح طولها بين 50 و300 متر.
توجد هذه المنطقة على بعد 460 كم من مدينة ليما عاصمة البيرو. ومدينة ليما هي مدينة ساحلية، تضم أفخم المطاعم في أميركا اللاتينية، لهذا يقال إنها المدينة التي يمكن للمرء الاستمتاع فيها بالطعام وأكسبها لقب عاصمة في القارة.
فهي توفر الكثير من البرامج السياحية التي تجعل الإقامة فيها لمدة أسبوع في غاية المتعة، لا سيما إذا كانت النية تجربة المطاعم والنكهات المختلفة بما فيها المطبخ التقليدي المحلي.