الزامل: سور القادسية ليس قصيراً... وبطولات الاتفاق «تنشيطية»

جانب من تدريبات الاتفاق الأخيرة («الشرق الأوسط»)
جانب من تدريبات الاتفاق الأخيرة («الشرق الأوسط»)
TT

الزامل: سور القادسية ليس قصيراً... وبطولات الاتفاق «تنشيطية»

جانب من تدريبات الاتفاق الأخيرة («الشرق الأوسط»)
جانب من تدريبات الاتفاق الأخيرة («الشرق الأوسط»)

تبادل القدساويون والاتفاقيون عبارات التحدي و«السخرية» قبل ساعات من موقعة الفريقين في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان غداً (الخميس).
ففي الوقت الذي صرح فيه رئيس الاتفاق خالد الدبل بأن القادسية لم يكن يوماً منافساً للاتفاق، أو يمكن أن يطلق على مباريات الفريقين بالديربي أو القمة، واعتباره أن مباريات الاتفاق ضد النهضة تمثل الديربي الحقيقي بالنسبة لهم، رغم وجود النهضة في دوري الأولى، جاء الرد من قبل رئيس القادسية المكلف مساعد الزامل، بأن ناديه هو كبير الشرقية؛ لأنه الفريق الوحيد الذي حقق بطولة كأس آسيا، وهي المقياس الحقيقي في الأفضلية، وأن كثرة البطولات لنادي الاتفاق التي يتحدث عنها الدبل تتضمنها بطولات تنشيطية ودية في الصيف.
وأضاف الزامل أن فريق القادسية يعتبر المنافس الوحيد للاتفاق، بل يفوقه من حيث قيمة البطولات، حتى اللاعبون الكبار الذين تخرجوا من نادي القادسية واستفادت منهم المنتخبات الوطنية والفرق السعودية في مختلف الفئات، ولذا التقليل من شأن القادسية مردود عليه.
ولم يكتفِ الزامل بهذا الرد، بل إنه صعّد بالقول إن الدبل قد تكون لديه أمور يحاول تغطيتها من خلال التقليل من نادي القادسية وهو يعتقد أن السور قصير، «ولذا أحب أن أؤكد أن القادسية سوره عالٍ ونادٍ عريق ولا يمكن لأي كان أن يقلل من قيمة هذا النادي ومنجزاته»، مبيناً أن علاقة الود مع رئيس الاتفاق وغيره من رؤساء الأندية ستبقى.
وشدد الزامل على أن أهمية المنجزات ليس في العدد، بل النوع، فلا يمكن مقارنة بطولة قارية ببطولة خليجية أو عربية، وهذا ما يتوجب أن يؤخذ بالاعتبار.
وكان تصريح الدبل لعدد من وسائل الإعلام قد تضمن الحديث على أن كثرة المنجزات القدساوية تتمثل في عدد مرات الصعود من دوري الدرجة الأولى والهبوط إليه، وهذا الشيء لا يمكن أن يقبل الاتفاقيون أن يتفوقوا فيه على غيرهم.
كما بيّن أن عدد مرات الفوز للاتفاق في مواجهات القادسية مضاعفة، ولذا لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يتم عمل مقارنة وتسمية مباريات الفريقين بالديربي.
من جانبه، قال رئيس نادي القادسية السابق جاسم الياقوت، وهو أكثر من عمل في هذا النادي في مناصب مختلفة، من بينها منصب الرئاسة لنحو 15 عاماً، إن من لم يحقق البطولة الآسيوية ولم ينجب العدد الكبير من نجوم الكرة السعودية فهو حتماً خلف القادسية.
وبيّن الياقوت أن الأفضلية ليست بالكم، بل بالكيف وقيمة البطولات التي تحققت، مشيراً إلى أن التقليل من قيمة القادسية ليس مقبولاً.
أما الرئيس السابق لنادي الاتفاق عبد العزيز الدوسري وهو أيضاً من الرؤساء الذين قادوا النادي لنحو 35 عاماً، فقد أكد أن الاتفاق أكثر تحقيقاً للبطولات، ومباريات الاتفاق والقادسية في الوقت الراهن يمكن أن يطلق عليها «ديربي»، كصفة للمواجهات بين الجارين المتنافسين، لكن الاتفاق يتفوق من حيث عدد البطولات، مشيراً إلى أن مباريات الاتفاق والنهضة ظلت لسنوات طويلة هي ديربي أو مواجهات قمة الشرقية، إلا أن هبوط الفريق النهضاوي لدوري الأولى جعل مباريات القادسية أمام الاتفاق هي ما يطلق عليها «ديربي»، رافضاً التقليل من شأن أي فريق في الدوري، وأكد أن علاقة الاتفاقيين بالقدساويين كانت وستبقى متينة وقوية.
وعلى صعيد متصل بالمباراة، أكد مدرب فريق القادسية البلغاري بيفيتا أن فريقه قادر على الخروج بنتيجة إيجابية خلال المباراة بعد أن شهدت المباريات الأخيرة العودة المطلوبة من خلال تركيز اللاعبين داخل أرض الملعب وبذل الجهود التي ساهمت في حصد 7 نقاط في المباريات الثلاث الأخيرة.
وبيّن أن الاتفاق من الفرق الجيدة في الدوري، وإن تعرض في المباريات الأخيرة إلى خسائر متتالية قبل أن يوقف هذا النزيف من خلال التعادل مع الشباب، ما يشير إلى تحسن أيضاً في الأداء، وهذه العوامل ستجعل مباراة الغد صعبة على الفريقين.
واعتبر أن الفوز على الاتفاق يعطي فعليا 3 نقاط، ولكنه معنوياً يساوي 6 نقاط كما هي مباريات الديربي حول العالم.
وأشار إلى أنه عمل على تصحيح بعض الأخطاء التي حصلت في المباراة الماضية، وأن الغيابات الكثيرة في صفوف فريقه ستكون فرصة للاعبين الآخرين البدلاء لإثبات جدارتهم.
أما اللاعب هارون كمارا فقد شدد على أن مواجهات الديربي تحمل الشيء الكثير من الإثارة والندية، ولذا يتوقع أن يرفع كلا الفريقين شعار الفوز، ولا سواه.
وفيما يخص إهداره كثيراً من الفرص أمام المرمى، أكد كمارا أنه يعمل على استغلال الفرص ولكنه لا يوفق في بعض الأحيان، معترفاً أنه بحاجة للانسجام أكثر مع زملائه في الفريق لتقديم الأفضل في المباريات المقبلة.
وشدد على أنهم عازمون على الخروج بنتيجة الفوز في المباراة وعدم التفريط بأي نقطة، مبيناً أنهم جاهزون تماماً لهذه المواجهة وكل ما تحمله من قوة وإثارة بين الفريقين. واعترف أنه يحتاج لوقت أكثر من أجل الانسجام أكثر من المجموعة، خصوصاً أنه تغيب في فترات طويلة عن تدريبات ومعسكرات الفريق نتيجة الارتباط بالمنتخبات السعودية في الأشهر الماضية.


مقالات ذات صلة

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.