ترمب: المفاوضات التجارية مع الصين بدأت... وقد تُمدَّد

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ. ف. ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ. ف. ب)
TT

ترمب: المفاوضات التجارية مع الصين بدأت... وقد تُمدَّد

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ. ف. ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ. ف. ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الثلاثاء) أنه لا يستبعد تمديد الهدنة التجارية الممتدة 90 يوما مع الصين والتي تفاوض عليها مع نظيره الصيني شي جينبينغ السبت الماضي في بوينوس آيرس على هامش قمة مجموعة العشرين.
وكتب ترمب في تغريدة أن "المفاوضات مع الصين بدأت. إذا لم تمدد، ستتوقف بعد 90 يوما من موعد العشاء الرائع والحار جدا مع الرئيس شي في الأرجنتين".
وقد أعلن البيت الأبيض بعد محادثات ترمب وشي تعليق زيادة الرسوم الجمركية التي كانت مقررة في الأول من يناير (كانون الثاني) لمدة ثلاثة أشهر، وفي هذه الأثناء يتفاوض الطرفان للتوصل إلى حلول.
وكجزء من الهدنة، وافقت الصين على شراء كميات كبيرة من منتجات الولايات المتحدة من قطاعات الزراعة والطاقة والصناعة، لخفض الفجوة التجارية الكبيرة بين البلدين. إلا أن قيمة هذه المنتجات لم تحدَّد بالدولار، بما يعني أن على الجانبين التفاوض على الكمية التي يمكن أن تكون الصين مستعدة لاستيرادها من الولايات المتحدة.
وسوف يسعى الجانب الأميركي للحصول على تطمينات من الصين بأنها ستشن حملة على سرقات الملكية الفكرية.
وفرض ترمب في مارس (آذار) الماضي رسوما جمركية على ما قيمته 50 مليار دولار من الواردات من الصين عقابا لها على ما قال إنه سرقة للملكية الفكرية تقول الولايات المتحدة أنها تكلف شركاتها 600 مليار دولار في العام، وهو ما تنفيه الصين.
وتعهد شي جينبينغ الأسبوع الماضي تعزيز حماية الملكية الفكرية، إلا أن الشركات الأجنبية في الصين تقول إن هذا الوعد روتيني وفارغ.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.