لماذا يبدو جهاز آيفون بطيئا قبل طرح آخر جديد؟

هل يصبح جهاز الآيفون الخاص بك أبطأ في اللحظة التي تقرر الشركة طرح أحدث إصدارات الهواتف الذكية من "أبل"؟
أمر لاحظه الكثير من الزبائن!
وتكشف اتجاهات "غوغل" عن ارتفاع معدل بطء الآيفون القديم في اللحظة التي تصدر "أبل" أحدث أجهزة الآيفون، مما يشير إلى أن المستخدمين يجدون أجهزة آيفون القديمة بحوزتهم تصبح بطيئة فجأة.
وقدم أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد سيندهيل مولاينثان، بيانات صادرة من اتجاهات "غوغل" على "نيويورك تايمز"، ليوضح أن هذا قد يكون عملا برمجيا مقصودا، لحث المستخدمين على شراء أجهزة "آيفون" جديدة.
وعلى الرغم من إمكانية حدوث ذلك من أي شركة تصنع أجهزة إلكترونية وبرامج معقدة – وقد أثبتت اتفاقية فويبس في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي أن الشركات ترغب في تقويض منتجاتها، لكي تجعل المستهلكين يشترون المزيد – إلا أنه غير مرجح في تلك الحالة.
وحسبما نشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، تعاني الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية من مشاكل مشابهة لأجهزة الكمبيوتر الشخصية والمحمولة. كلما استمر تشغيلها لفترة طويلة، جمعت برامجها مزيدا من المخلفات الرقمية. يمكن أن تسبب مخلفات الملفات والروابط غير المكتملة والبرامج المتضاربة مشاكل سريعا، مما يقيد المعالج الخاص بالجهاز بلا داعي، ويؤدي إلى بطء المهام الضرورية الأخرى.
في الوقت ذاته، تزداد الأوامر التي تصدرها البرامج إلى معالج الجهاز، فتتحسن الأنظمة والتقنيات وتسمح بوجود مزيد من الحلول المتطورة.
على سبيل المثال، يقوم تطبيق "فيسبوك" بالكثير، ويتطلب المزيد من الجهاز حاليا، بخلاف ما كان عليه عندما صدر لأول مرة، وكذلك الحال مع تطبيق "تويتر" و"سفاري" و"ميل" وحتى تطبيق "الغارديان".
ما تتفرد به أجهزة آيفون من شركة "أبل" هو أن إصدار جهاز الآيفون الجديد تصاحبه نسخة جديدة من برنامج تشغيل (آي أو إس) IOS لأجهزة آيفون القديمة، في غضون أيام من إصداره.
ففي الوقت الذي تتحسن فيه البرامج وتضيف مزيدا من الخصائص، تتطلب المزيد من الجهاز؛ وقد يجعل ذلك الإصدارات الأقدم تبدو أبطأ مما كانت في السابق.
يُحدّث الملايين من مستخدمي آيفون، أجهزتهم وفقا لأحدث الأنظمة وبسرعة عند إصدارها، مما يبرز التغييرات الصغيرة والدقيقة. وقد يُحدِّث المستخدمون هواتفهم الذكية بحماس، ولكنهم يكثرون من استخدام كل التفاصيل الصغيرة، مما يدفع كثيرين إلى التساؤل: "هل يبدو هاتفي أبطأ؟"