أفضل أربعة حراس مرمى يعانون مع فرقهم هذا الموسم

دي خيا وكورتوا وتير شتيغن ونوير يدفعون ثمن اهتزاز المدافعين وضعفهم

(من اليمين) نوير وكورتوا وتير شتيغن ودي خيا الحراس الأشهر على الساحة حاليا  -  ألفونسو أريولا وبوفون حققا أرقاما جيدة في التصدي مع سان جيرمان
(من اليمين) نوير وكورتوا وتير شتيغن ودي خيا الحراس الأشهر على الساحة حاليا - ألفونسو أريولا وبوفون حققا أرقاما جيدة في التصدي مع سان جيرمان
TT

أفضل أربعة حراس مرمى يعانون مع فرقهم هذا الموسم

(من اليمين) نوير وكورتوا وتير شتيغن ودي خيا الحراس الأشهر على الساحة حاليا  -  ألفونسو أريولا وبوفون حققا أرقاما جيدة في التصدي مع سان جيرمان
(من اليمين) نوير وكورتوا وتير شتيغن ودي خيا الحراس الأشهر على الساحة حاليا - ألفونسو أريولا وبوفون حققا أرقاما جيدة في التصدي مع سان جيرمان

ديفيد دي خيا وتيبو كورتوا ومارك أندريه تير شتيغن ومانويل نوير أربعة من أفضل حراس المرمى بالعالم إن لم يكونوا الأفضل فعليا، لكنهم يعانون هذا الموسم من تراجع في إحصائيات تصديهم للكرات... هل ذلك لتراجع في مستواهم أم لضعف في دفاعات فرقهم؟.
حملت عطلة نهاية الأسبوع الماضي سلسلة من النتائج الصادمة بمختلف أرجاء أوروبا. عانى ريال مدريد من هزيمة مذلة، لأنه خسر بنتيجة 3 - 0 على أرض إيبار، بينما تمكن بايرن ميونيخ بالكاد من إحراز التعادل بنتيجة 3 - 3 أمام فورتونا دولسدورف، الفريق القابع في قاع جدول ترتيب أندية الدوري الألماني الممتاز. وبالمثل، تعادل مانشستر يونايتد على أرضه أمام كريستال بالاس ومن بعده مع ساوثهامبتون الذي يعاني لتفادي الهبوط. واليوم، يقف الفريق الذي يتولى البرتغالي جوزيه مورينيو تدريبه أقرب إلى التراجع للنصف الأسفل عنه من محاولة التقدم للمربع الذهبي لأندية الدوري الممتاز الإنجليزي الذي يتصدره مانشستر سيتي.
وتتمثل النقطة الإيجابية الوحيدة التي تمتع بها مانشستر يونايتد في أن حارسه ديفيد دي خيا نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة للمرة الأولى خلال تسع مباريات بالدوري أمام كريستال بالاس. كما نجح دي خيا في إنقاذ مرماه ببراعة من هدف شبه محقق في مواجهة يونغ بويز السويسري في دوري الأبطال ليمنح فريقه بطاقة العبور نحو دور الـ16 للبطولة. ومع هذا، تبقى الحقيقة أن ذلك كان موسماً صعباً بالنسبة لحارس المرمى الإسباني في إطار بطولة الدوري الإنجليزي - واللافت أنه ليس حارس المرمى النجم الوحيد الذي يواجه مشكلات داخل أرض الملعب في الوقت الراهن.
جدير بالذكر أن سجل دي خيا بدا رائعاً على امتداد السنوات القليلة الماضية. وقد فاز بجائزة أفضل لاعب في صفوف مانشستر يونايتد خلال العام في أربعة من إجمالي خمسة مواسم. كما أنه حاز على أول جائزة قفاز ذهبي له عن أدائه في إطار بطولة الدوري الممتاز، الموسم الماضي، وذلك بعد حفاظه على شباكه نظيفة طوال 18 مباراة من إجمالي 37 شارك بها.
ومع هذا، يبدو أداء دي خيا أقل هذا الموسم، بعد أن نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة خلال مباراتين فقط في إطار مواجهات الدوري الممتاز. ولتوضيح الأمر أكثر نجد أن دي خيا حافظ على شباكه نظيفة في 49 في المائة من المباريات التي شارك بها في الدوري الممتاز الموسم الماضي، بينما تراجعت هذه النسبة اليوم إلى 15 في المائة فقط.
بطبيعة الحال، يعتمد كل حارس مرمى على الدفاع المتمركز أمامه، لكن هذا لم يمنع دي خيا من التألق فيما مضى. في الواقع، لقد نجح حارس مرمى مانشستر يونايتد المتألق من تقديم سجل مبهر على صعيد إنقاذ مرماه من فرص تبدو محققة الموسم الماضي، وذلك بتحقيقه معدل إنقاذ بنسبة 81.5 في المائة من الكرات التي جرى تصويبها على المرمى الموسم الماضي - رقم لم يتمكن سوى يان أوبلاك حارس أتلتيكو مدريد من التغلب عليه على مستوى بطولات الدوري الخمسة الكبرى في أوروبا. هذا الموسم، أنقذ دي خيا عددا أقل قليلاً عن 69 في المائة من الكرات المصوبة باتجاه مرماه. واللافت أن هذا الرقم (69 في المائة) هو المتوسط الذي يحققه أي حارس مرمى يشارك على نحو منتظم في بطولات الدوري الخمس الكبرى على المستوى الأوروبي.
الملاحظ أن دي خيا ليس وحده حارس مرمى النجم الذي يمر بفترة عصيبة في بداية أحد المواسم، وإنما نجد أن أوبلاك هو الآخر عانى من تراجع ملحوظ في أدائه في صفوف أتلتيكو مدريد، وإن كان معدل إنقاذه لمرماه من الكرات المصوبة تجاه المرمى يبلغ 76.9 في المائة (بتراجع عن مستوى متألق بلغ 85.8 في المائة الموسم الماضي)، وهو رقم ليس بالرديء على الإطلاق. في المقابل، يقدم نظراؤه داخل الأندية الكبرى بالدوري الإسباني الممتاز أداءً أسوأ بكثير، مع تعرض البلجيكي تيبو كورتوا حارس ريال مدريد لانتقادات شديدة بسبب أدائه المتراجع.
والملاحظ أن معدل صد الأهداف الموجهة للمرمى من جانب كورتوا الذي اختير الحارس الأفضل في مونديال روسيا يبلغ 62.5 في المائة فقط، ما يعتبر أقل كثيراً عن المتوسط السائد عبر القارة الأوروبية والمتوسط الخاص به هو شخصياً البالغ 70.4 في المائة والذي حققه خلال موسمه الأخير مع تشيلسي. من جهته، عانى مارك أندريه تير شتيغن من تراجع في برشلونة، مع انخفاض معدل إنقاذه مرماه من 76.6 في المائة الموسم الماضي إلى 64.2 في المائة الوقت الحالي.
ومع هذا، يبقى مستوى الأداء الأسوأ على الإطلاق من نصيب الألماني مانويل نوير حارس بايرن ميونيخ، لأن ترتيبه جاء متقهقرا على نحو لافت بين 105 حراس مرمى شاركوا في خمس مباريات على الأقل في بطولات الدوري الأوروبية الخمس الكبرى هذا الموسم، ونجح الحارس البالغ 32 عاماً والذي يحمل شارة القائد في صفوف بايرن ميونيخ في إنقاذ مرماه من 43.8 في المائة فقط من الكرات المصوبة باتجاهه، ما يضعه في فئة حراس المرمى الذين سمحوا بدخول كرات لمرماهم أكثر عن تلك التي تصدوا لها، وعددهم ثلاثة حراس مرمى فقط - وذلك بجانب كل من توماس كوبيك (رين الفرنسي) وفابيان بريدلو (نورنبرغ الألماني).
ومن الصعب ألا نلقي باللوم على نوير عن أداء بايرن ميونيخ الرديء هذا الموسم، فقد اقتحمت شباك الفريق 17 هدفاً ـ تماماً مثل شالكه الذي يحتل المركز الـ14، ومثل دي خيا، نجح نوير في الحفاظ على شباكه نظيفة خلال مباراتين فقط خلال بطولة الدوري هذا الموسم، لكن حارس مرمى مانشستر يونايتد واجه خمس كرات أكثر على مرماه بالنسبة للمباراة. والواضح أن نوير لا يواجه عددا أكثر من الكرات المصوبة على مرماه، وإنما المشكلة أنه عاجز عن صدها.
والواضح أن افتقار نوير إلى الكفاءة أسهم في تراجع بايرن ميونيخ إلى المركز الخامس ببطولة الدوري بفارق تسع نقاط كاملة عن بوروسيا دورتموند. واليوم، يبدو حارس مرماهم الذي كان متألقاً بشدة ذات يوم، أشبه بصورة باهتة مما كان عليه. لقد عانى نوير من الغياب لفترة طويلة عن الملاعب بسبب الإصابة، لكن يبقى الأسلوب الذي تراجع به معدل إنقاذه مرماه بأكثر عن 35 في المائة عن الموسم الكامل الأخير له في الدوري الألماني الممتاز (79.7 في المائة خلال 2016 - 2017) دونما مبرر.
وفيما يتعلق بالتصدي للكرات المصوبة على المرمى، يقود الإيطالي جيجي بوفون البالغ من العمر 40 عاماً القائمة، بعد أن نجح في 90.9 في المائة في محاولات الصد، والغريب أن أقرب منافسيه عبر أوروبا على هذا الصعيد هو ألفونسو أريولا الحارس الذي يتبادل معه بوفون المشاركة في باريس سان جيرمان، وهذه الإحصائيات توحي بأن كليهما لم يتعرض لاختبار حقيقي نسبياً. فقد سجل باريس سان جيرمان 46 هدفاً في الدوري الفرنسي الممتاز خلال الموسم حتى الآن، بينما تقاسم حارساه صد 37 هدفاً محتملاً فيما بينهما.
كما اخترقت شباك باريس سان جيرمان 7 أهداف فقط في الدوري الفرنسي الممتاز طوال الموسم - بمعدل هدف لكل مباراتين - لكن ليفربول يتفوق على هذا المعدل داخل الدوري الإنجليزي الممتاز. حيث قدم الحارس البرازيلي أليسون أداءً جيداً في صفوف الفريق، ودخلت مرماه خمسة أهداف فقط خلال 13 مباراة بالدوري الممتاز. ويقف البرازيلي في منافسة أوبلاك على لقب أفضل حارس مرمى في أوروبا بالوقت الراهن، بمعدل نجاح في صد الكرات بلغ 83.9 في المائة، بارتفاع عن رقمه الرائع بالفعل البالغ 80.1 في المائة الذي حققه في موسمه الأخير مع روما.
ويسلط مستوى أدائه، بجانب بدايته القوية مع ليفربول للموسم، الضوء على مدى أهمية وجود حارس مرمى قوي لدى أي فريق. ويأمل مانشستر يونايتد من جانبه في أن ينجح من ضم حارس بذات القدر من الفاعلية إذا ما قرر دي خيا الرحيل هذا الصيف. وإذا لم يتحسن أداء نوير بدرجة كبيرة، من المحتمل أن يسعى بايرن ميونيخ لشراء حارس جديد في وقت أقرب عما يتوقع أي شخص.


مقالات ذات صلة

مانشيني: لست نادماً على تجربتي مع المنتخب السعودي… يكذبون على لساني

رياضة سعودية مانشيني أثناء إشرافه على المنتخب السعودي في مواجهة كوستا ريكا (أ.ف.ب)

مانشيني: لست نادماً على تجربتي مع المنتخب السعودي… يكذبون على لساني

نقلت مصادر مقربة من الإيطالي روبيرتو مانشيني المدير الفني السابق للمنتخب السعودي لـ«الشرق الأوسط» نفيه ما نشر على لسانه في إحدى الصحف الإيطالية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية سواريز بعد تجديد عقده مع نادي إنتر ميامي الأميركي (الشرق الأوسط)

سواريز يمدد عقده مع ميامي لموسم آخر

قال نادي إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة القدم، يوم الأربعاء، إن لويس سواريز مهاجم أوروغواي وقَّع على تمديد عقده لعام آخر.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تُنهي آمال بطل المواسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي قال إن اللاعب سيكون متاحاً للمشاركة في المباريات الثلاث المقبلة (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يلغي طرد نورغارد أمام إيفرتون

ألغى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء بطاقة حمراء تلقاها كريستيان نورغارد لاعب برنتفورد خلال تعادل سلبي أمام إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خير الدين زطشي (الاتحاد الجزائري لكرة القدم)

إيداع رئيس اتحاد القدم الجزائري السابق بالسجن

أصدر القضاء الجزائري الأربعاء حكماً بإيداع خير الدين زطشي، الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم مالك نادي أثليتيك بارادو المنافس بدوري المحترفين.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».