احتراق مليارات الجنيهات السودانية... وملايين الدولارات في حريق أم درمان

احتراق مليارات الجنيهات السودانية... وملايين الدولارات في حريق أم درمان
TT

احتراق مليارات الجنيهات السودانية... وملايين الدولارات في حريق أم درمان

احتراق مليارات الجنيهات السودانية... وملايين الدولارات في حريق أم درمان

أصدر الرئيس السوداني عمر البشير، توجيهات للبنك المركزي لاستبدال أموال تلفت جراء حريق هائل اندلع في إحدى أسواق العاصمة الخرطوم، وتسبب في احتراق أكثر من 300 متجر بالكامل، واحتراق مبالغ كبيرة من النقد تقدر بملايين الدولارات، من دون حدوث خسائر في الأرواح. واشتعلت النيران صبيحة السبت الماضي في سوق مدينة أم درمان، أكبر الأسواق السودانية قاطبة، وقضت على محال تجارية لبيع العطور والملابس والأقمشة ومستحضرات التجميل، لكنّ الحريق لم يُحدث أي خسائر في الأرواح.
وعلى الرغم من عدم صدور إحصاءات رسمية بحجم الخسائر، فإن تقارير صحافية قدرت الخسائر بنحو 850 مليار جنيه سوداني، و4 ملايين دولار نقداً، عدا خسائر البضائع والسلع التي احترقت بالكامل.
وقال رئيس الوزراء معتز موسى في تغريدة على حسابه بموقع التراسل الفوري «تويتر»، أمس، إن الرئيس عمر البشير أصدر توجيهات لبنك السودان المركزي، تتعلق بالأموال التي تلفت جراء الحريق الذي اندلع في سوق أم درمان، مخلفاً خسائر تقدر بمليارات الجنيهات من النقد والسلع، وأمر البنك باستبدال الأموال المحترقة، التي نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لها.
وقال وزير الداخلية أحمد بلال، في حديث للبرلمان رداً على مسألة «مستعجلة» دفع بها أحد النواب، إن وزارته لم تتوصل بعد لأسباب الحريق، بيد أنّه رجح أن يكون الحريق ناجماً عن «تماس كهربائي».
وانتقد رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض عمر الدقير، أداء الدفاع المدني، وتساءل في تغريدة على موقع التراسل الفوري «تويتر»: «أين تذهب أموال الضرائب والجبايات ورسوم الخدمات إذا كانت الدولة لا تحولها إلى خدمات أساسية لحماية مصالح دافعيها».
ولا تعد انتقادات الدقير هي الوحيدة التي وجهت لتعامل السلطات مع الحريق، إذ طالب المعارض البارز الصادق المهدي في رسالته الدورية التي يبثها الاثنين من كل أسبوع، بإجراء تحقيق عادل تنفذه الجهات المسؤولة، وتشارك فيه أطراف شعبية، لمعرفة أسباب الحريق الفعلية، وإحصاء الخسائر، وطالب بدعم الدفاع المدني، وتوفير أدوات مكافحة الحريق في الأسواق.
بدورهم، فإن النشطاء على مواقع التواصل السودانية، أبدوا تعاطفهم مع المتضررين من الحريق، وانتقدوا بعنفٍ بطء قوات الدفاع المدني في التعامل مع الحادث.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.