خالد بن سلمان: إيران تحاول خداع العالم بادعاء البراءة من جرائمها

الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز السفير السعودي لدى الولايات المتحدة (واس)
الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز السفير السعودي لدى الولايات المتحدة (واس)
TT

خالد بن سلمان: إيران تحاول خداع العالم بادعاء البراءة من جرائمها

الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز السفير السعودي لدى الولايات المتحدة (واس)
الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز السفير السعودي لدى الولايات المتحدة (واس)

أكد الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز سفير السعودية في واشنطن، اليوم (الاثنين)، أن النظام الإيراني يحاول خادع العالم بادعاء البراءة من جرائمه، مشدداً على أن "المملكة لن تسمح بظهور حزب الله آخر في جزيرة العرب".
وقال الأمير خالد بن سلمان في سلسلة تغريدات: "يستمر النظام الإيراني بمحاولة خداع العالم بخطابه المزدوج الذي يدعي البراءة من جرائمه، هذه أمثلة على ما فعله منذ توليه السلطة: قام بقتل وتهجير الملايين من الشعب السوري، ودعم الطائفية في العراق لتمزيق وحدته، واقتحم السفارات داخل أرضه، وقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري".
وأضاف: "خلق النظام الإيراني حزب الله اللبناني ليكون خنجرا في خاصرة العرب ولاءه بالكامل لمشروع الولي الفقيه الإيراني، حيث يوكل النظام الإيراني المهام التخريبية والإرهابية في المنطقة الى هذا الحزب، ويستخدمه في حروبه الطائفية التي ابادت العرب في العراق وسوريا ومزقت اوطانهم".
وتابع السفير السعودي في واشنطن: "إن مشروع هؤلاء، وبحسب وصفهم أنفسهم، هو إقامة جمهورية كبرى تحت قيادة الولي الفقيه الإيراني، فهل يعقل أن يقبل العرب أن يكونو أداة في مشروع تدميري تخريبي هدفه تمزيق امتنا واخضاع كل من يقف ضده؟ وهل يقبل العرب ان يركعوا للولي الفقيه ويكون الولاء له بدلا من الولاء للوطن والعروبة؟".
وأشار إلى أن "النظام الإيراني لم يكتف بسجله الدموي في المنطقة بل سعى الى تأسيس حزب الله آخر في جزيرة العرب، ومكن أتباعه الحوثيين من مهاجمة الشعب اليمني الشقيق وجعلهم اداة لطعن وطنهم في ولاء كامل لجهة خارجية تسعى لزعزعة أمن واستقرار المنطقة"، مضيفاً: "بينما يرتضي هؤلاء أن يكون ولائهم للولي الفقيه و مشروعه التوسعي الطائفي، تأبى سائر العرب أن تبدل ولائها لأوطانها في سبيل الدمار والتخريب الذي نشهده في اي بلد تمتد يد النظام الإيراني المخربة اليه".



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)