رفعت وزارة الدفاع الروسية السرية عن وثائق تاريخية ونشرتها اليوم (الإثنين) على موقعها الإلكتروني بمناسبة يوم الجندي المجهول الذي تحتفل به روسيا سنوياً في 3 ديسمبر (كانون الأول).
وقد اختير هذا التاريخ لأنه أثناء الاحتفال عام 1966 بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لهزيمة القوات الألمانية قرب موسكو، نُقلت جثامين الجنود المجهولين من مقبرة جماعية تقع على مسافة 41 كيلومترا على الطريق السريع لينينغراد-موسكو ودفنت بشكل رسمي في "حديقة ألكسندر" بموسكو عند جدران الكرملين.
ووفقا للوثائق الأرشيفية، كان يمكن للجندي المجهول أن يكون مقاتلا من إحدى الوحدات العسكرية التي كانت تتولى الدفاع عن موسكو في منطقة بلدات كريوكوفو وماتوشكينو وسافيولكي وبولشيه رغافكي في ديسمبر 1941 خلال الحرب العالمية الثانية.
وجاء في إحدى الوثائق التي رفعت عنها السرية: "خلال فترة عشرة أيام من القتال الضاري، خسرت فرقة المشاة 354 ما مجموعه 3159 فردا من أفرادها".
ويستنتج من سجل القتال في الفرقة أن الأفواج الأربعة التابعة لها منيت بخسائر. وبين القتلى 398 عسكرياً من طاقم القيادة وأصحاب الرتب، كما أصيب 1488 شخصا نتيجة للأعمال العدائية، وفقد 1156 آخرون دون أثر.
وفقا للوثائق، وصلت أولى ثلاث كتائب من الفرقة 354 إلى محطة سكاودنيا في 30 نوفمبر (تشريتن الثاني)، والتحقت الكتيبة الأخيرة بها في 2 ديسمبر. وبعدها كلّفت وحدات الفرقة باتخاذ موقف دفاعي قوي عن خط كلوشينو-ماتوشكينو.
وأشارت الوثيقة إلى أن "العدو نجح في كبح تقدم الوحدات السوفياتية بنيران مدافع الهاون والمدافع الرشاشة عند بلدتي سيفيلي وأكتوبر الأحمر". و"في السابع من ديسمبر، وفقا للأمر العسكري لقائد الفرقة اللفتنانت جنرال ك. ك روكوسوفسكي ، شنت وحدات من الجيش السادس عشر هجومًا في الساعة 10:00 صباحًا. وفي 14 ديسمبر، وصلت وحدات من الفرقة إلى شواطئ بحيرات إيسترا غرب موسكو".
يذكر أن الاتحاد السوفياتي خسر عدداً ضخماً من الجنود في الحرب العالمية الثانية، قدّره معهد آيزنهاور في جامعة غيتيسبرغ الأميركية بحوالى 11 مليون قتيل ومفقود.
روسيا تكشف جزءاً من الثمن الباهظ للحرب العالمية الثانية
روسيا تكشف جزءاً من الثمن الباهظ للحرب العالمية الثانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة