الإمارات تحيي يومها الوطني الـ74 باحتفالات متنوعة ومشاركة رسمية وشعبية

اجتماع المجلس الأعلى للاتحاد على هامش الاحتفالات

محمد بن راشد ومحمد بن زايد وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات (وام)
محمد بن راشد ومحمد بن زايد وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات (وام)
TT

الإمارات تحيي يومها الوطني الـ74 باحتفالات متنوعة ومشاركة رسمية وشعبية

محمد بن راشد ومحمد بن زايد وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات (وام)
محمد بن راشد ومحمد بن زايد وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات (وام)

احتفلت الإمارات أمس بالذكرى السابعة والأربعين لتأسيس البلاد، بمشاركة رسمية وشعبية شملت جميع إمارات البلاد، وأقيمت الاحتفالات في أرجاء البلاد، تضمنت عروضاً جوية ومهرجانات وحفلات غنائية، إضافة إلى إضافة المعالم المختلفة بألوان العلم الإماراتي.
ونظم الحفل الرسمي باليوم الوطني 47 لدولة الإمارات في مدينة زايد الرياضية بالعاصمة أبوظبي وسط حضور رسمي من القيادة الإماراتية، وذلك تحت شعار «هذا زايد... هذه الإمارات»، حيث تضمن عرضاً بصرياً في الاحتفاء والتكريم لحياة وإرث مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، خاصة أن الاحتفال يكتسب ميزة هذا العام أنه يصادف مائة عام على ولادة الشيخ زايد بن سلطان، ويتزامن مع الذكرى الرابعة والسبعين لاتحاد الإمارات.
وشمل العرض قصة مسيرة المؤسس من خلال تسليط الضوء على رحلة الشيخ زايد بن سلطان كرجل حكيم ملهم للكثير، وتميّز بأحلامه وطموحاته ونجح في إرساء دعائم دولة الإمارات المزدهرة والمتطورة كما تعرف اليوم.
وعلى هامش الاحتفالات، ترأس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اجتماع المجلس الأعلى للاتحاد الذي عقد في قصر الرئاسة أمس بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخ حميد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان.
إضافة إلى حضور الشيخ حمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والشيخ سعود المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، والشيخ سعود القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، والذين جددوا العهد على مواصلة العمل على تعزيز وترسيخ اتحاد دولة الإمارات والتأسيس لمرحلة جديدة من تاريخها تعمل فيها الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في تكامل وتنسيق، حفاظاً على وحدة الكيان الاتحادي وتقوية لهياكله وتعميقاً لروحه وتمكيناً لإنسانه، وصوناً لما تحقق من مكاسب في المجالات كافة، تحت قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وأكدوا خلال الاجتماع أن احتفالات البلاد باليوم الوطني تجسيد حقيقي للتلاحم الوطني وتعزيز لروح الاتحاد وقيمه النبيلة التي أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله. كما وجه أعضاء المجلس الأعلى الشكر لقادة وشعوب العالم الذين شاركوا الإمارات احتفالاتها بيومها الوطني، مؤكدين أن الإمارات القوية بأشقائها والعزيزة بمحبة شعبها وشعوب المنطقة أصبحت نموذجاً حياً في نشر ثقافة التسامح وقدوة تحتذى بمجال العمل الإنساني.
واستعرض المجلس خلال انعقاده مسيرة العمل الوطني والتوجهات المستقبلية للبلاد، ووقف على تطورات الأوضاع الإقليمية والعالمية، مشيدا بما تبذله الدبلوماسية الإماراتية من دور في ترسيخ مكانة الدولة على الخريطة العالمية.
وفي ختام اجتماعه أشاد المجلس الأعلى للاتحاد بالأداء الحكومي المتميز على المستويين الاتحادي والمحلي لبناء مستقبل وطني مستدام قائم على التميز والإبداع والريادة والمعرفة وأفضل الممارسات العالمية.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.