طفلة عربية في نهائي النسخة الفرنسية من برنامج «ذا فويس كيدز»

إيناس ابنة العاشرة التقت بأبيها في كواليس التلفزيون بعد غياب

إيناس شوقي موهبة عربية في برنامج فرنسي
إيناس شوقي موهبة عربية في برنامج فرنسي
TT

طفلة عربية في نهائي النسخة الفرنسية من برنامج «ذا فويس كيدز»

إيناس شوقي موهبة عربية في برنامج فرنسي
إيناس شوقي موهبة عربية في برنامج فرنسي

تمكنت إيناس شوقي، وهي طفلة من أصل تونسي تبلغ من العمر 10 أعوام، أن تلهب ستوديو القناة التلفزيونية الفرنسية الأولى بالتصفيق وصيحات الإعجاب وهي تغني في برنامج «ذا فويس كيدز» وتترشح للمنافسة النهائية التي تجري مساء الجمعة المقبل.
وبفضل شخصيتها على المسرح حازت إيناس على إعجاب الأعضاء الأربعة للجنة التحكيم، كما دفعتهم قوة صوتها إلى مقارنتها بالنجمة الكندية سيلين ديون وأطلق عليها الصحافة الباريسية لقب: «سيلين الصغيرة».
في ظهورها الأول، أدّت إيناس أغنية «العرض يجب أن يستمر» لفريق الغناء البريطاني «كوين». ولم يصدق المحكمون أن ذلك الصوت يخرج من حنجرة بنت لا يزيد طولها على بضعة أشبار.
وكان الأداء متقناً يليق بفنانة لها باع في المجال الموسيقي وليس طفلة تعشق الرّقص والسيرك آتية من أسرة متواضعة في مدينة بوردو، جنوب غربي البلاد.
أما في المنافسات ما قبل النهائية فقد انطلق صوت إيناس ليرج جدران الصالة وهي تؤدي أغنية «في السراء» لمغني «الروك» الرّاحل جوني هايداي، وتقلده في بعض حركاته وعنفوانه على المسرح.
وبدأ لفئات واسعة من الجمهور أن الطفلة الموهوبة مؤهلة لاختطاف اللقب من بقية المتنافسين. أمّا سوبرانو، الفنان الذي اختارها في مجموعته، فلم يكف عن التغني بصوتها والتعبير عن سعادته بوجود هذه الموهبة التي وصفها بالشاسعة ضمن فريقه. ويشارك سوبرانو في لجنة تحكيم النسخة الخامسة من البرنامج المخصص للمواهب الناشئة، إلى جانب الفنانين أمل بنت وباتريك فيوري وجنيفر.
إيناس، الطفلة ذات الحضور الطاغي، بدت وكأنها تحلّق في فضاء البهجة بعد أن وقع عليها الاختيار للمشاركة في السباق الأخير، متفوقة على شريكيها الطفل ماتيو والمراهقة ألكساندرا. وكشفت عن سعادتها بشكل خاص لأن البرنامج أتاح لها اللقاء بأبيها الذي كان قد انفصل عن والدتها منذ سنوات. وقالت إنه جاء إلى الصالة ليستمع إليها ويشجعها، خصوصاً أنه يتمتع بصوت جميل ويحب الغناء.
وعن تشبيهها بسيلين ديون، أبدت إيناس إعجابها بالمطربة الكبيرة قائلة إن الدموع غشت عينيها عندما سمعت تلك المقارنة. وأضافت: «أتمنى أن يكون مستقبلي في الغناء جميلاً مثلها». تغيرت حياة الطفلة منذ ذيوع اسمها وصورتها في البرنامج الذي يتابعه الملايين في فرنسا والدّول الفرنكوفونية. وبدأت تتلقى الدعوات للغناء في افتتاح حفلات عدد من المطربين، مثل بريسيليا بيتي قبل أيام.
وقد استقبلها الجمهور بالترحيب وقدّم لها كثيرون الهدايا. وقد أدهشها أن تجد نفسها محاطة بالمعجبين والمعجبات مثل النجوم المعروفين وتتلقى باقات الزّهر منهم.
وهي تحاول حالياً أن تجد الوقت للرد على كل الرسائل التي تصلها عبر وسائل التواصل، وأن تشكر أصحابها فرداً فرداً.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.