«بورتو ـ القاهرة»... سيمفونية تشكيلية مصرية ـ برتغالية بإبداع «الغرافيك»

33 فناناً يشاركون بأعمال من الرسم والحفر والطباعة

عمل للفنان كارلوس كارريور («الشرق الأوسط»)
عمل للفنان كارلوس كارريور («الشرق الأوسط»)
TT

«بورتو ـ القاهرة»... سيمفونية تشكيلية مصرية ـ برتغالية بإبداع «الغرافيك»

عمل للفنان كارلوس كارريور («الشرق الأوسط»)
عمل للفنان كارلوس كارريور («الشرق الأوسط»)

في محاولة للانفتاح على ثقافات وفنون العالم ورفع الذائقة الفنية لدى المصريين؛ تحتضن القاهرة في الوقت الحالي معرضاً جماعياً لأبرز مجالات فنون «الغرافيك» بعنوان: «بورتو ـ القاهرة»، وهو المعرض المصري - البرتغالي للرسم والحفر والطباعة.
يشارك في المعرض، الذي يستضيفه «مركز المثّال محمود مختار الثقافي»، مجموعة من الفنانين البرتغاليين والمصريين يصل عددهم إلى 33 تشكيلياً، من اتجاهات مختلفة، إلا إنهم وجدوا في فن الغرافيك رابطاً قوياً يجمع بينهم، بما يجعل من المعرض سيمفونية فنية تعزف إبداعاً تشكيلياً من الغرافيك.
وحسب سفارة البرتغال لدى مصر، فإن المعرض يهدف إلى استمرار المحافظة على الحوار الفني والثقافي بين القاهرة ولشبونة، الذي بدأ في عام 2010، حيث يحظى «بورتو - القاهرة» بدعم كبير من جانب السفارة البرتغالية، ومؤسسة «كامويس» الثقافية للتعاون واللغة (مؤسسة ثقافية تتبع حكومة البرتغال)، ومن وزارة الثقافة المصرية ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية.
من جانبه، قال الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة المصرية، إن المعرض يضم أعمال نخبة من الجانبين، لافتاً إلى أن «هذه المعارض تحتل هذه الأهمية لدلالاتها القوية على حرص مصر على التكامل والتعاون والحوار مع الآخر تحت مظلة حضارية تُعلي قيم التنوير وقيم الفن والإبداع». وأضاف، في كلمته التي يستهل بها الكتالوغ الذي طبع بمناسبة المعرض وصدر باللغتين العربية والبرتغالية: «المعرض مناسبة مهمة للتعرف على إبداعات متخصصة في مجال الغرافيك بتقنياته وأساليبه المتنوعة، وفرصة كذلك للمتخصصين والباحثين وطلبة كليات الفنون الجميلة وجمهورها، لمشاهدة عرض ثري وحافل بالخبرات والأفكار والرؤى المتباينة والمتفردة».
من بين الفنانين المشاركين في المعرض من مصر، الفنان محمد الطراوي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «فكرة التواصل الفني ظاهرة جيدة للغاية، فنحن نجتمع في بوتقة الفن رغم أننا قد نختلف في أمور أخرى، وهذا التقارب يدعم العلاقات المشتركة ويمكننا من التعرف على الآخر وثقافته وهويته عن قرب، بمعنى أن الفنون هنا تختصر المسافات بيننا وبين باقي الشعوب، وما لمستُه عن قرب أننا نقف على قدم المساواة مع الفن الأوروبي، ولا تقل أعمالنا عن أعمالهم». وعن أعماله بالمعرض، يلفت إلى أنه يشارك بعملين نفذهما بالحبر الشيني؛ «حيث يعكسان الهوية والشخصية المصرية، وحاولت التعبير عن المحيط البصري للبيئة المصرية، وذلك بشكل معاصر؛ بعيداً عن الشكل المباشر».
أما الفنان شعبان الحسيني، فيؤكد على «أهمية الاحتكاك الدولي للفنان والتعرف على مدارس فنية مختلفة ورؤى فنية جديدة لدى الآخر»، مبيناً أنه توقف أمام أعمال الفنانين المشاركين من دولة البرتغال، للتعرف على إبداعاتهم وأساليبهم المتنوعة، وما لمسه أنه لديهم رؤى وأفكار متنوعة، لا سيما في اختيار اللون والتعامل معه خلال اللوحات.
ويلفت الحسيني إلى أنه يشارك بعملين في المعرض للرسم بالفحم، وهما امتداد لتجربته الفنية التي يحرر فيها خياله إلى فضاءات الفن والخيال ليرسم مشاهد إنسانية وحياتية وواقعية بلا إطار مكاني أو زمني، والتي عرضها مؤخراً من خلال معرض بعنوان «فرق توقيت».
يذكر أن المعرض يضم أعمال 15 فناناً من مصر؛ من بينهم: فدوى رمضان، وأحمد محيي حمزة، ومحمد نبيل عبد السلام، ونورا مصطفى، وإيمان أسامة، وطارق الشيخ، وشعبان الحسيني، وفاطمة عبد الرحمن. كما يشارك من البرتغال 18 فناناً؛ من بينهم: كارلوس كارريور، وداريو ألفيس، وديانا كوستا، ومانويل أجوير، وبيدرو روتشا، وسبرال سينتينو، وزولميرو دي كارافيلو، ودولس باراتا فيو.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.