أعلنت «لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل» (قيادة فلسطينيي 48 السياسية)، أن هناك انخفاضاً واضحاً في التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يحتاج إلى تنغيض، وأن أحد الأسباب الرئيسية لهذا التراجع يعود إلى الانقسام الفلسطيني الداخلي.
وجاء هذا الموقف في بيان رسمي أصدرته لجنة المتابعة، التي تضم في صفوفها جميع الأحزاب العربية الوطنية والنواب في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) من القائمة المشتركة ورؤساء البلديات والفعاليات المختلفة. وتم تعميم البيان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. ودعت فيه إلى «استنهاض حركة التضامن العالمية، وتعزيز كل حركة عالمية تسعى إلى محاصرة الاحتلال وسياسات إسرائيل الحربية والعنصرية». وشددت على أن «هذا الاستنهاض يستوجب إنهاء حالة الانقسام التي ترهق شعبنا. ووقف مشاهد الهرولة للتطبيع مع إسرائيل، في ظل أشد الحكومات الإسرائيلية عنصرية وعدائية للشعب الفلسطيني».
وأشارت «المتابعة» إلى أن «الحركة العالمية للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، تراجعت في السنوات الأخيرة، وبشكل مقلق، رغم ما نشهده في الآونة الأخيرة من حراك عالمي، لمقاطعة إسرائيل اقتصادياً وسياسياً». وقالت إنه «ساهمت في هذا التراجع، ظروف عالمية وأوضاع الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، وتغيرات كثيرة في موازين القوى العالمية. ولكن في الوقت ذاته، فإن مأزق المفاوضات الوهمية والحالة الفلسطينية الداخلية، من انقسام وتشرذم، تساهم بقدر كبير في ضعف حركة التضامن العالمية».
وشددت «المتابعة» على أن «لا مكان لحالة الانقسام، التي ما كان عليها أن تكون منذ لحظتها الأولى، ولا أن تستمر كل هذه السنين الطويلة، ما أرهق شعبنا، وأضعف مقاومته الشعبية ضد الاحتلال، وبالتالي أضعفت حركة التضامن العالمية».
وانتقدت اللجنة مخطط الإدارة الأميركية المعروف باسم «صفقة القرن»، التي «بدت ملامحها واضحة حتى قبل الإعلان الرسمي عنها، وتمثلت بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، والعمل على تصفية قضية اللاجئين بوقف دعم (الأونروا)، وبإطلاق معطيات كاذبة حول أعداد اللاجئين وبدعم مطلق للاستيطان، الأمر الذي يستوجب تدعيم الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي والفصائلي الرافض لهذه الصفقة التصفوية».
وأضافت «المتابعة» أن «يوم التضامن العالمي يحل في ظل استشراس المؤسسة الحاكمة الصهيونية في عدوانيتها ضد شعبنا في جميع أماكن وجوده، وتواصل حصار غزة ونهب الأرض الفلسطينية بالاستيطان، فيما يستمر نزيف القدس، مدينة ومقدسات، وتستفحل المؤامرة على المسجد الأقصى المبارك، التي لم يعد منها ما هو خافٍ. إن الهدف الأساس الذي تسعى إليه الصهيونية ومؤسستها الحاكمة، هو إرهاق شعبنا الفلسطيني، أينما وجد، تحت أعباء الحصار الاقتصادي، وحرمانه من مقومات الحياة الأساسية، والحركة والاستقلال والعيش الكريم في وطنه الذي لا وطن له سواه».
فلسطينيو 48 يحذرون من الانقسام
يتسبب بتراجع التضامن العالمي مع القضية
فلسطينيو 48 يحذرون من الانقسام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة