المخابرات الإسرائيلية تحقق مع أردني تشاجر مع يهوديَين

أبلغت السلطات الإسرائيلية، الأردن، أنها تحقق مع عامل أردني ضرب يهوديين كانا يعملان معه في ميناء إيلات صباح أمس (الجمعة)، وأصابهما بجراح بالغة الخطورة، في عدة اتجاهات، مشيرة إلى أنها ترجح أن تكون هناك خلفية عرقية للاعتداء، أي أنه ضربهما بمطرقة لكونهما يهوديين.
وقالت السلطات إنها سلمت الشاب الأردني إلى محققي جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، لأنه لم يكن بين الجانبين شجار يستلزم ضربهما بمطرقة.
وذكر شهود أن المشكلة بدأت بشكل مفاجئ، عندما كان الأردني يعمل في ترميم أحد الأرصفة في ميناء إيلات، فيما تم استدعاء غواصين للقيام بأعمال صيانة تحت الماء. فطلب الغواصان من العامل الأردني أن يجلب لهما بعض المعدات، فلم يعجبه الطلب. وبدا غاضباً. وغاب ثم عاد بعد دقائق وهو يحمل مطرقة انهال بها ضرباً على رأسيهما، حتى تدخل زملاء وفرقوا بين الطرفين. وهرعت الشرطة إلى المكان واعتقلت الأردني وتم استدعاء طواقم الإسعاف، ونقل المصابان إلى مستشفى «يوسف تال» في المدينة، إذ اكتشف الأطباء أن جراح أحدهما بالغة. ومن هناك نقلا بطائرة مروحية إلى مستشفى «سوروكا» في بئر السبع.
وفرضت الشرطة الإسرائيلية تعتيماً على تحقيقاتها مع العامل الأردني، واعتبرت أن جميع الاحتمالات واردة. وأعلنت لاحقاً أنه «وفقاً للنتائج التي تم التوصل إليها خلال التحقيق الأولي، فإن الشك تعزز أن حادث الهجوم بمطرقة على العاملين اليهوديين كان هجوماً إرهابياً». وقالت إن المشتبه اقتيد للتحقيق في المخابرات (شاباك)، للتيقن من دوافعه ومعرفة إذا كان ينتمي إلى تنظيم سلفي مسلح، أم لا.
تجدر الإشارة إلى أن نحو 1500 عامل أردني يعبرون في صباح كل يوم من مدينة العقبة وضواحيها معبر الحدود مع إسرائيل وفق تصاريح عمل رسمية، بموجب اتفاق بين عمان وتل أبيب. ونصفهم يعمل في الفنادق والمطاعم والنصف الآخر ينتشر في ورشات العمل المختلفة في مدينة إيلات. ثم يعود معظمهم إلى الأردن. وهم يتلقون رواتب «العمال الأجانب» في إسرائيل مع شروط وضمانات اجتماعية، تعتبر أعلى من مستوى رواتبهم في الأردن.
ولم يسبق أن وقعت حوادث أمنية معهم، طيلة السنوات العشر الماضية. لذلك توجه أصحاب الفنادق الإسرائيلية في البحر الميت إلى حكومتهم طالبين السماح بإدخال ألف عامل أردني آخرين للعمل لديهم، لسد الحاجة الماسة، مفضلين إياهم عن العمال الذين يتم استيرادهم من الصين وتايلاند وغيرهما.