الأزهر: ليست لدينا مراكز دينية في أميركا

بعدما انتشرت مؤسسات للفتوى في واشنطن

TT

الأزهر: ليست لدينا مراكز دينية في أميركا

قال الأزهر، أمس، إنه «لا وجود لأي مراكز أو جمعيات أو مؤسسات دينية أو تعليمية، لتدريس بعض العلوم العربية والشرعية، تابعة له في الولايات المتحدة الأميركية، ولا لأي من مؤسسات الأزهر». وانتشرت في الآونة الأخيرة مراكز دينية للفتوى وتعليم أمور الدين بالولايات الأميركية المتحدة، على صفحات التواصل الاجتماعي، تزعم تبعيتها للأزهر. وطالب الأزهر بضرورة توخي الحذر، وتحري الدقة والحقيقة فيما تقدمه هذه المراكز، موضحاً أنها «غير تابعة له، سواء في المناهج أو التدريس أو الإدارة»، ومؤكداً عدم مسؤوليته عن أي تعاملات تتم مع هذه المؤسسات.
وأكد الأزهر في بيان له، أمس، حرصه الشديد على نقل أمانة العلم والمعرفة لطلابه من مشارق الأرض ومغاربها كافة، ولا سيما لغير الناطقين بالعربية عن طريق جامعته، ومركز الأزهر لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، التابع للرابطة العالمية لخريجي الأزهر، والذي يخضع للإشراف الكامل من الأزهر.
ويقول الأزهر في هذا الصدد، إن أبناءه من العلماء ينشرون رسالته في الخارج بلغة شعوب الدول التي أرسلوا إليها، ويبلون بلاءً حسناً في تصحيح الأفكار المغلوطة التي بثتها الجماعات المتطرفة، والتي نتج عنها ظاهرة «الإسلاموفوبيا» في الغرب.
وقبل أيام، قال الأزهر إن الدستور المصري أناط به وبمؤسساته حق توضيح الأحكام الشرعية وبيانها؛ حتى يتبين للناس حكم الشرع الصحيح، وحتى لا يضطرب أمر المجتمع، بسبب خلافات فقهية لا يدرك تفاصيلها إلا المتخصصون، الذين يناقشونها في قاعات العلم والدرس، وليس في وسائل الإعلام. وأضاف الأزهر في بيان له، أنه لا يحجر على فكر، ولا يقصي عالماً إذا أخطأ، وقاعاته ومناهجه تتسع لمختلف المذاهب الفقهية المعتبرة، حتى ما قد يراه البعض مهجوراً أو ضعيفاً، طالما أن له سنداً من شريعة أو فقه... فالعلم والعلماء في الأزهر سندهم الدليل والنص، ولا كبير في الأزهر؛ إلا العلم الصحيح، والخطأ يجب تفنيده وتصحيحه دون تشكيك في نوايا صاحب الخطأ أو مساس بشأنه.
وأوضح بيان الأزهر، أنه يُعلم أبناءه، ويوصي كل علماء المسلمين عبر العالم، بتجنب التسرع في الفتوى، أو عرض أي فكرة أو رأي شرعي جديد على عامة الناس، قبل تمحيصه ومدارسته مع أقرانهم مع أهل العلم، تلمساً للنصيحة والتصويب، وحرصاً على الوصول إلى الرأي الشرعي الصحيح، لافتاً إلى أن عالمنا أصبح فضاء مفتوحاً، لا تجدي معه نظريات المنع أو الحجر، وإنما يحتاج إلى أن يبادر أصحاب الفهم الوسطي المعتدل لتسليح أنفسهم بالمعرفة والأدوات التي تمكنهم من استيعاب كل جديد نافع، وتفنيد كل فكر مغلوط شاذ.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».