تبرعات بـ 170 ألف دولار للاجئ سوري تعرّض لسوء معاملة في بريطانيا

أثار اعتداءٌ على قاصر سوري لاجئ بملعب مدرسة في بريطانيا، انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حالة من الغضب في المجتمع البريطاني على مدار الأسبوع الماضي، فيما جمع نشطاء ما يقارب 170 ألف دولار دعماً للضحية وعائلته.
وأظهر مقطع الفيديو الطالب السوري الذي يضع ضمادة طبية على ذراعه اليسرى، وهو يتعرض للضرب على يد صبي آخر، قبل أن يطرحه أرضاً ويرش المياه على وجهه، ويقول له بحدة: «سأغرقك». وقالت الشرطة إنّها تحقق في الحادث الذي وصفته بأنه «اعتداء عنصري شديد»، واستجوبت طفلاً عمره 16 عاماً بشأن مقطع الفيديو الذي تمت مشاهدته أكثر من 3 ملايين مرة.
وأوضحت الشرطة أنّ الاعتداء وقع في مدرسة «ألموندبيري» بمدينة هيدرسفيلد في شمال بريطانيا الشهر الفائت.

وجمعت حملة تبرعات للقاصر السوري ضحية واقعة التنمر أكثر من 165 ألف دولار. وحرصت الصحف البريطانية على تناقل الخبر، واختارت «التايمز» البريطانية وضع صورة الطفل السوري جمال (15 عاماً) على صفحتها الأولى الصادرة أمس.
وقال النائب عن هيدرسفيلد، المنطقة التي وقع فيها اعتداء التنمر، باري شيرمان، إن الفيديو كان «صادماً للغاية». وكتب على «تويتر»: «ندعم الأسرة منذ تم لفت انتباهنا للواقعة». وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن صفحة المشتبه به على «فيسبوك» تتضمن مشاركته منشورات كثيرة من صفحة القيادي اليميني المتطرف تومي روبنسون، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
في سياق آخر، ألقت الشرطة الألمانية القبض على مشتبه به تاسع في واقعة اغتصاب جماعي لفتاة في مدينة فرايبورغ الألمانية.
وقالت متحدثة باسم الشرطة، أمس، إن المشتبه به التاسع منحدر من سوريا ويبلغ من العمر 18 عاماً، مضيفة أنه تم العثور على آثار جسدية له على ملابس الضحية عقب الواقعة.
وأوضحت المتحدثة أن المحققين تبينوا تورط السوري في الجريمة بعد إجراء مقارنة بعينة لعاب قدمها المشتبه به طواعية للسلطات. وذكرت المتحدثة أنه تم القبض على المشتبه به مساء أول من أمس في نزل للاجئين بالقرب من مدينة فرايبورغ الألمانية.
وحسب البيانات، فإن المتهمين هم سبعة سوريين تتراوح أعمارهم بين 19 حتى 29 عاماً وألماني يبلغ من العمر 25 عاماً.