قررت إسرائيل عدم تعيين دبلوماسيين رئيسيين لها في أنقرة، أي سفير وقنصل، والعودة إلى خفض مستوى تمثيلها الدبلوماسي في تركيا، وذلك عملاً بمبدأ التعامل بالمثل، حسب الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون. واعتُبر القرار دليلاً على تردي العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال الناطق إن إسرائيل قررت عدم تعيين سفير جديد لها في أنقرة خلفاً للسفير إيتان نائيه، وعدم تعيين قنصل جديد في إسطنبول خلفاً ليوسي سفران ليفي، اللذين أبعدتهما السلطات التركية في مايو (أيار) الماضي، على خلفية أحداث قطاع غزة، وعمليات القتل الجماعي للمتظاهرين الفلسطينيين، إحياءً لذكرى النكبة.
وقال نحشون إن «من مصلحة إسرائيل وتركيا إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما بالكامل. لكن الرغبة بذلك يجب أن تكون من طرفين وليست من طرف واحد».
وكانت تركيا قد أقدمت على خفض التمثيل الدبلوماسي، بعدما أمرت الحكومة الإسرائيلية جيشها بقمع مسيرات العودة بالقوة، فقتلت في يوم واحد 60 فلسطينياً وجرحت المئات، بينهم الكثير من الأطفال والنساء. وفي حينه، اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إسرائيل بارتكاب مجزرة، ورد عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالقول إن الرئيس التركي هو آخر من يحق له الكلام عن قتل المتظاهرين ودوس حقوق الإنسان، لأن هذه من سمات نظامه الأساسية.
يُذكر أن تدهور العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل لا يغيّر شيئاً في العلاقات الاقتصادية والتجارية المتينة بينهما، والتي يبلغ حجمها نحو 5 مليارات دولار، فكلتا الحكومتين تحرص على استمرار هذه العلاقات بلا خلل، وميناء حيفا أصبح نقطة انطلاق أساسية للبضائع التركية المصدّرة إلى العالم العربي. ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، تصدّر تركيا منتجاتها إلى إسرائيل ومنها تُنقل براً إلى الأردن والعالم العربي.
خفض التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي في أنقرة
دليل على مزيد من التدهور في العلاقات
خفض التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي في أنقرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة