شاشة الناقد

ريز أحمد (إلى اليمين) وتوم هاردي في «سم»
ريز أحمد (إلى اليمين) وتوم هاردي في «سم»
TT

شاشة الناقد

ريز أحمد (إلى اليمين) وتوم هاردي في «سم»
ريز أحمد (إلى اليمين) وتوم هاردي في «سم»

- الفيلم: Venom، أكشن | الولايات المتحدة (2018)
- إخراج: روبن فلايشر.‬
- تمثيل: توم هاردي، ميشيل ويليامز، ريز أحمد.
- تقييم: (2*) وسط

في فيلم Upgrade الذي أخرجه لي وانل وتم عرضه في صيف العام الحالي، هناك شخص آخر داخل شخص البطل (لوغان مارشل غرين) يحدثه باستمرار ويطلب منه القيام بالقتل دموياً وعندما يمتنع يسيطر عليه وينوب عنه في هذه المهمّة إلى أن يجد بطل الفيلم طريقة للخلاص منه.
الحال واحد في «سم»، الفيلم الجديد الذي يضع فيه روبن فلايشر كل قدراته لإتقان اللعبة الهوليوودية الجديدة. ليس أنه لم يحاول من قبل في «غانغسر سكواد» و«زومبيلاند»، لكنه في «سم» يتصدى لفيلم أعلى تكلفة ويحمل طموحاً جلياً لأن يكون الجزء الأول من سلسلة جديدة تحمل العنوان ذاته مقروناً بالأرقام المتوالية.
عوض أن يتم حقن بطل الفيلم السابق بالتكنولوجيا التي تتيح للوحش الذي في داخله التحكم فيه، يستولي الوحش في «سم» على البطل ويختفي في داخله. يدخل الوحش ويخرج من شخصية إيدي (توم هاردي) عدة مرات حتى يصبح من العبث معرفة ما إذا كان الآن داخله أو خارجه. نسمعه، كما في «ارتقاء»، يتحدث معه ونرى إيدي بروك (هاردي)، وهو يتحدث معه مثيراً استغراب الناس الذي يمر بهم في الشارع أو بعض تلك الشخصيات المساندة التي عليها أن تتلقف كل تلك الأعاجيب بمشاعر معلنة كما لو كانت لوحات مضاءة عند مدخل مطعم.
الحكاية أن مخلوقاً من الفضاء البعيد تسلل إلى الأرض وهذا المخلوق لديه القدرة على تحويل البدن إلى وحش فاتك. في الوقت ذاته يجري صاحب مؤسسة علمية اسمه كارلتون (ريز أحمد) تجارب تستخدم هذا الوباء على البشر. عندما يتلبس الوحش إيدي (الذي كان يعمل صحافياً لمحطة تلفزيونية قبل أن يخسر عمله) يدرك كارلتون أن النسخة الكاملة من المخلوق موجودة في شخص إيدي ويحاول خطفه. عندما يصل إليه، في منتصف الفيلم، يكون المخرج روبن فلايشر أكّد لنا أنه لا يتمتع بالخيال أو بالقدرة على نسج عمل يبثه بعض الرؤية الخاصة. هذا لم يكن شأن أبيه المخرج رتشارد فلايشر، ولو أن هذا كان أكثر مهارة بحيث استطاع تقديم أعمال مختلفة ومتفاوتة المستوى والأهمية لحين وفاته سنة 2006.
الأسوأ يحدث عندما يخفق فلايشر (الابن) في إقناعنا بأن بطله إيدي هو بالفعل صحافي نبيه وإنسان رائع، هذا قبل أن يخفق هاردي ذاته بتجسيد الشخصية على نحو خال من الافتعال. قدرة الفيلم على ابتداع مشاهد أكشن تقع في شوارع سان فرانسيسكو لا بأس بها. قدرته على استخراج دراما وابتكار زوايا مثيرة لشخصياته ضعيفة. يبدأ الفيلم بنصف ساعة مقبولة ثم يتحدر إلى الحضيض حيث يستقر ولو أنه يبقى مثيراً للاهتمام، وهو عنصر ضروري وإن لم يعد حيوياً ومفصلياً كما كان الحال عليه سابقاً.

(1*) لا يستحق
(2*) وسط
(3*) جيد
(4*) ممتاز
(5*) تحفة


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )

«وين صرنا؟»... التجربة الإخراجية الأولى للتونسية درة تلفت الأنظار

الممثلة التونسية درة وعلى يمينها حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي مع أبطال فيلم «وين صرنا؟» خلال عرضه الأول في المهرجان أمس (إكس)
الممثلة التونسية درة وعلى يمينها حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي مع أبطال فيلم «وين صرنا؟» خلال عرضه الأول في المهرجان أمس (إكس)
TT

«وين صرنا؟»... التجربة الإخراجية الأولى للتونسية درة تلفت الأنظار

الممثلة التونسية درة وعلى يمينها حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي مع أبطال فيلم «وين صرنا؟» خلال عرضه الأول في المهرجان أمس (إكس)
الممثلة التونسية درة وعلى يمينها حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي مع أبطال فيلم «وين صرنا؟» خلال عرضه الأول في المهرجان أمس (إكس)

لم تكن الحياة في غزة سهلة أو حتى طبيعية قبل حرب السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، لكن حتى هذه الأيام يحن لها الآن الناجون من القطاع ويتمنون استعادتها، ومنهم نادين وعائلتها أبطال الفيلم الوثائقي «وين صرنا؟» الذي يمثل التجربة الإخراجية والإنتاجية الأولى للممثلة التونسية درة زروق، والذي لفت الأنظار خلال العرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

يستعرض الفيلم على مدى 79 دقيقة رحلة نزوح نادين وطفلتيها التوأمتين وإخوتها وأمها من حي تل الهوى بمدينة غزة يوم 13 أكتوبر 2023 وصولاً إلى مصر بعد ثلاثة أشهر من بدء الحرب.

ويعتمد في مجمله على سرد أفراد العائلة في القاهرة لذكريات حياتهم في غزة قبل الحرب ومغادرتهم منزلهم قسراً بناء على أمر إخلاء من القوات الإسرائيلية، حاملين معهم أبسط المتعلقات الشخصية على أمل العودة قريباً وانتقالهم إلى مخيم النصيرات، ثم رفح.

وفي مقابل ارتياح مؤقت بالنجاة من قصف مكثف حصد آلاف الأرواح من بينهم جيرانها وأصدقاؤها، يعتصر الخوف قلب نادين بسبب زوجها عبود الذي لم يستطع الخروج مع العائلة وظل عالقاً في غزة.

ويظهر عبود في لقطات من غزة معظمها ملتقط بكاميرا الهاتف الجوال وهو يحاول تدبير حياته بعيداً عن الأسرة، محاولاً إيجاد سبيل للحاق بهم في القاهرة حتى يكلل مسعاه بالنجاح.

وفي رحلة العودة يمر عبود بشواطئ غزة التي اكتظت بالخيام بعدما كانت متنفساً له ولأسرته، والأحياء والشوارع التي دُمرت تماماً بعدما كان يتسوق فيها ويعمل ويعيل عائلته رغم الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، ويتساءل قائلاً: «يا الله... وين كنا ووين صرنا؟!».

وقالت الممثلة درة زروق مخرجة الفيلم قبل عرضه العالمي الأول، أمس (الجمعة)، في دار الأوبرا المصرية ضمن الدورة الخامسة والأربعين للمهرجان: «أبطال الفيلم ناس حقيقية من فلسطين... كلنا عملنا الفيلم بحب وإيمان شديد بالقضية الإنسانية اللي بنتكلم عنها».

وأضافت حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء: «حبيت أقرب منهم من الجانب الإنساني، المشاعر؛ لأنهم عمرهم ما هيبقوا أرقام، هما ناس تستحق كل تقدير، وشعب عظيم».

وينافس الفيلم ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» في المهرجان الذي يختتم عروضه يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني).