جورج وسوف يتعاون مع المخرج جاد شويري في «ملكة جمال الروح»

جورج وسوف
جورج وسوف
TT

جورج وسوف يتعاون مع المخرج جاد شويري في «ملكة جمال الروح»

جورج وسوف
جورج وسوف

بعد غيابه عن تصوير كليبات خاصة بأغانيه يعود اليوم جورج وسوف في عمل مصور مع المخرج جاد شويري في أغنية بعنوان «ملكة جمال الروح».
ففي عام 2011 وقف جورج وسوف ولآخر مرة قبل إصابته بعارض صحي منعه من السير أمام كاميرا المخرجة ميرنا خياط في أغنية «بيحسدوني». يومها اختارت خياط شاطئ البحر موقعا أساسيا لتصوير العمل. وبعدها في عام 2013 لم يتسن لوسوف الوقوف أمام المخرج كميل طانيوس لتصوير أغنيته الجديدة «ذكريات» على الرغم من تحسن حالته الصحية. فقدمه في شريط مصور تضمن مقتطفات من حفلاته الغنائية إضافة إلى صور فوتوغرافية عن المطرب غامزا منها في قناة عنوان الأغنية ولنتذكر جورج وسوف في بداياته ولدا يانعا ومن ثم شابا موهوبا.
اليوم يطل جورج وسوف في أغنية «ملكة جمال الروح» تحت إدارة المخرج جاد شويري الذي يقدمه في إطار مغاير تماما عما سبقه. فخلال هذه الأغنية سنتابع أسماء لامعة في عالم التقديم التلفزيوني والإخراج والرياضة. فيطل معه الإعلامي نيشان ديرهاروتونيان والمخرج كميل طانيوس ونجم كرة السلة فادي الخطيب وغيرهم. ويأتي هذا العمل ليكون بمثابة تحية تكريمية من قبل هؤلاء يقدمونها لوسوف بعد غيابه عن الأعمال المصورة. فيتحدثون عن القيمة الفنية التي يحملها مطربهم على مدى مشواره الغنائي الطويل.
وكتب الأغنية محمود عبد العزيز ولحنها أمجد العطافي وسبق وطرحها جورج وسوف على قناته الرسمية وموقع «يو تيوب» في تسجيل صوتي فقط. وتلقى الأغنية صدى طيباً لدى جمهور صاحب لقب «سلطان الطرب» مما دفعه إلى تصويرها. ويدور تصوير الأغنية في مدينة لندن، حيث يتم الإعلان وحسب قصة الكليب عن حفل تكريمي يقام له في أحد فنادقها الراقية. ويطل جورج وسوف في الكليب مرتدياً زياً رسمياً بالأبيض والأسود يجلس على كنبة زرقاء طويلة يحيط به ضيوفه حيناً ووحيداً حيناً آخر.
فيما نشاهد إحدى المعجبات تحاول الدخول إلى قاعة التكريم إلا أن رجال الحراسة الأمنية يمنعونها من ذلك إلى أن يلمحها جورج وسوف ويومئ لها بالدخول. ونشر المخرج شويري على صفحة «فيسبوك» الخاصة به مقطعاً قصيراً من الكليب وكتب معلقاً: «سعيد أنا بالعودة الكبيرة لأسطورة الغناء جورج وسوف».



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».