مجلة «الدراسات الإيرانية» تطلق موقعها الجديد

TT

مجلة «الدراسات الإيرانية» تطلق موقعها الجديد

أطلق «المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة)» موقع مجلة «الدراسات الإيرانية» ربع السنوية، تزامناً مع صدور عددها السابع. ويركز الموقع على عرض مواد المجلة بسهولة وسلاسة، رغبة في إيصالها إلى الباحثين والمختصين والمهتمين بالشأن الإيراني في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والعسكرية. وسيقدم الموقع، كما جاء في بيان للمعهد، عروضاً لأهم الكتب المتخصصة والمتعلقة بالشأن الإيراني، «مع مراعاة أن يكون المحتوى عاكساً الكتاب بشكل دقيق وشمولي، من خلال الاطلاع الكامل على محتواه وإخراج مكنوناته المعرفية، إضافة إلى وصف ما يعالجه الكتاب، والتعقيب على مدى نجاح الكاتب في توضيح وجهة نظره، ومدى مصداقية النتائج التي توصل إليها، رغبة في صياغة تفاعل فضائي معرفي متين».
وأضاف البيان: «في ذات السياق تلتزم المجلة؛ ممثَّلة في المشرفين عليها، ضوابط بحثية عالمية من أجل صناعة مُنتَج علمي رصين يتّسم بالموضوعية والحياد، كما يحرص المعهد على استقطاب خيرة الباحثين والخبراء المتخصصين في الشأن الإيراني محلياً ودولياً».
ويتيح الموقع للباحثين إمكانية نشر دراساتهم، مع مراعاة أن تكون المحاور ذات عناوين فرعية ومتناسقة حجماً، ومتسلسلة في المنهجية العلمية، وأن تتبع طريقة الإحالة إلى المراجع في نهاية الدراسة (مدرسة شيكاغو في التوثيق)، بالإضافة إلى وجود خاتمة نظرية تشمل النتائج والتصورات المتوقعة، مع مراعاة حسن الأسلوب وسلامة اللغة، ووضوح المنهج العلمي وإضافته جديداً إلى المعرفة، وأن تركز الدراسة المقدَّمة على الظواهر والقضايا ذات الصلة بالشأن الإيراني الداخلي أو التفاعلات الإيرانية على المستويين الإقليمي والدولي، كما تتأكد هيئة التحكيم من دقة التوثيق ونسبة الاقتباسات من خلال المراجعة اليدوية وبرامج إلكترونية معتمدة.
ومجلة «الدراسات الإيرانية» تصدر باللغتين؛ العربية والإنجليزية، وتترجم دراساتها إلى الفارسية. وكان عددها الأول قد صدر في ديسمبر (كانون الأول) 2016.
وموقع مجلة «الدراسات الإيرانية» الإلكتروني هو:
https:--www.jis - rasanahiiis.org-



مجلة «الأديب الثقافية»: الاغتيال الثقافي

مجلة «الأديب الثقافية»: الاغتيال الثقافي
TT

مجلة «الأديب الثقافية»: الاغتيال الثقافي

مجلة «الأديب الثقافية»: الاغتيال الثقافي

صدر العدد الجديد (الحادي عشر من مجلة «الأديب الثقافية» - شتاء 2025)، وهي مجلة ثقافية تُعنى بقضايا الحداثة والحداثة البعدية يرأس تحريرها الكاتب العراقي عباس عبد جاسم.

تناولت افتتاحية العدد التي كتبها رئيس التحرير «مدن المستقبل: يوتوبية أم سوسيوتكنولوجية؟».

كما تبنى العدد محور «نحو يسار عربي جديد»، وقد تضمّن مقدمة كتاب «نحو نهضة جديدة لليسار في العالم العربي» للمفكر اللبناني الراحل الدكتور كريم مروة، وفيها دعوة جديدة لنهوض اليسار العربي بعد هزائم وانكسارات ونكبات كبرى أعقبت تفكّك الاتحاد السوفياتي وانهيار الاشتراكية في العالم، وقد عدَّت مجلة «الأديب الثقافية» - المقدمة نواة لمشروع نهضوي جديد لمستقبل اليسار العربي، بعد أن تجمّد عند حدود معينة من موته شبه السريري.

وأسهم في هذا المحور السياسي والطبيب المغترب الدكتور ماجد الياسري، بدراسة هي مزيج من التحليل والتجربة السياسية والانطباع الشخصي بعنوان «اليسار العربي - ما له وما عليه»، وقدّم الناقد علي حسن الفوّاز مراجعة نقدية بعنوان «اليسار العربي: سيرة الجمر والرماد»، تناول فيها علاقة اليسار العربي بالتاريخ، وطبيعة السياسات التي ارتبطت بهذا التاريخ، وبالمفاهيم التي صاغت ما هو آيديولوجي وما هو ثوري.

أما الكاتب والناقد عباس عبد جاسم، فقد كتب دراسة بعنوان «إشكاليات اليسار العربي ما بعد الكولونيالية»، قدم فيها رؤية نقدية وانتقادية لأخطاء اليسار العربي وانحراف الأحزاب الشيوعية باتجاه عبادة ماركس، وكيف صار المنهج الماركسي الشيوعي لفهم الطبقة والرأسمالية في القرن الحادي والعشرين بلا اتجاه ديالكتيكي، كما وضع اليسار في مساءلة جديدة: هل لا تزال الماركسية صالحة لتفسير العالم وتغييره؟ وما أسباب انهيار الفكر الشيوعي (أو الماركسي) بعد عام 1989؟ وهل نحن نعيش «في وهم اللاجماهير» بعصر ما بعد الجماهير؟ وفي حقل «بحوث»، قدّمت الناقدة والأكاديمية هيام عريعر موضوعة إشكالية مثيرة لجدل جندري متعدّد المستويات بعنوان «العبور الجنسي وحيازة النموذج»، وتضمَّن «قراءة في التزاحم الجمالي بين الجنسين».

ثم ناقشت الناقدة قضايا الهوية المنغلقة والأحادية، وقامت بتشخيص وتحليل الأعطاب الجسدية للأنوثة أولاً، وعملت على تفكيك الهيمنة الذكورية برؤية علمية صادمة للذائقة السائدة، وذلك من خلال تفويض سلطة الخطاب الذكوري.

وقدّم الدكتور سلمان كاصد مقاربة بصيغة المداخلة بين كاوباتا الياباني وماركيز الكولومبي، من خلال روايتين: «الجميلات النائمات»، و«ذكريات غانياتي الحزينات» برؤية نقدية معمّقة.

واشتغل الدكتور رشيد هارون موضوعة جديدة بعنوان «الاغتيال الثقافي»، في ضوء «رسالة التربيع والتدوير للجاحظ مثالاً»، وذلك من منطلق أن «الاغتيال الثقافي هو عملية تقييد أديب ما عن أداء دوره الثقافي وإقعاده عن المضي في ذلك الدور، عن طريق وسائل غير ثقافية»، وقد بحث فيها «الأسباب التي دفعت الجاحظ المتصدي إلى أحمد عبد الوهاب الذي أطاح به في عصره والعصور التالية كضرب من الاغتيال الثقافي». وهناك بحوث أخرى، منها: «فن العمارة بتافيلالت: دراسة سيمائية - تاريخية»، للباحث المغربي الدكتور إبراهيم البوعبدلاوي، و«مستقبل الحركة النسوية الغربية»، للباحث الدكتور إسماعيل عمر حميد. أما الدكتورة رغد محمد جمال؛ فقد أسهمت في بحث بعنوان «الأنساق الإيكولوجية وسؤال الأخلاق»، وقدمت فيه «قراءة في رواية - السيد والحشرة».

وفي حقل «ثقافة عالمية» قدّم الشاعر والناقد والمترجم عبد الكريم كاصد ترجمة لثماني قصائد للفنان كاندنسكي بعنوان «أصوات». وفي حقل «قراءات» شارك الدكتور فاضل عبود التميمي بقراءة ثقافية لرواية «وجوه حجر النرد» للروائي حسن كريم عاتي. وفي حقل «نصوص» قدَّم الشاعر الفلسطيني سعد الدين شاهين قصيدة بعنوان: «السجدة الأخيرة».

وفي نقطة «ابتداء» كتبت الناقدة والأكاديمية، وسن عبد المنعم مقاربة بعنوان «ثقافة الاوهام - نقد مركب النقص الثقافي».

تصدر المجلة بصيغتين: الطبعة الورقية الملوَّنة، والطبعة الإلكترونية.