السودان يفنّد ادعاءات إسرائيلية حول «اتصالات سرية»

TT

السودان يفنّد ادعاءات إسرائيلية حول «اتصالات سرية»

في أعقاب الإعلان أن الرئيس التشادي إدريس ديبي أبدى استعداده للتوسط بين تل أبيب والخرطوم، بثّت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي ليل أول من أمس، تقريراً قالت فيه إن مبعوثاً خاصاً من وزارة الخارجية الإسرائيلية، اجتمع سراً، مع مسؤولين في الحكومة السودانية في محاولة لاستئناف الحوار، تمهيداً لعلاقات دبلوماسية رسمية علنية بين البلدين، وادعى أن ذلك حصل قبل نحو عام في مدينة إسطنبول التركية.
واستندت القناة في تقريرها إلى ما وصفته بـ«مصدر أجنبي مطلع على مجريات اللقاء»، «طلب عدم الكشف عن هويته»، وقالت إنه «كشف أن المبعوث الإسرائيلي الخاص هو بروس كاشدان الذي عمل منذ بداية تسعينات القرن الماضي مبعوثا إسرائيليا خاصا إلى دول الخليج». وأضافت أن كاشدان يعمل منذ ذلك الحين مبعوثاً إسرائيلياً خاصاً في شأن السودان»، وأن عمله «تركز في العقود الثلاثة الأخيرة مع بلدان لا تقيم معها إسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية، مع حرصه على العمل في سرية تامة بعيدا عن وسائل الإعلام».
وقال المصدر إن «كاشدان اجتمع قبل نحو عام مع مجموعة من المسؤولين السودانيين، بينهم مقربون من المخابرات، في مكتب رجل أعمال تركي في إسطنبول»، وأضاف أن «الجانبين ناقشا خلال اللقاء تطوير علاقات دافئة». وأشارت القناة إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانويل نحشون، رفض تأكيد التقرير حول اللقاء السري.
من جهته، رفض السودان تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن زيارة مرتقبة لنتنياهو. وفي رده على أسئلة الصحافيين في البرلمان، قال وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية أسامة فيصل، إن الوزارة مؤسسة رسمية وليست قناة إعلامية حتى ترد على ما يرد في وسائل الإعلام، مشيراً إلى أنه ليس هناك شيء يستحق التعليق. وأضاف أن «موقف السودان تجاه إسرائيل ثابت ولن يتزحزح».
وكان نتنياهو قد استغل المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس التشادي الأحد الماضي، ليعلن أنه يعتزم قريباً زيارة دول عربية أخرى لا تقيم إسرائيل معها علاقات دبلوماسية. وفور تصريح نتنياهو، تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تكهنات عن وجهة سفره، شملت السودان.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.