الاستماع لموسيقى باخ يبعث على النعاس

للأشخاص الذين يستخدمونها وسيلة للنوم

الاستماع لموسيقى باخ يبعث على النعاس
TT

الاستماع لموسيقى باخ يبعث على النعاس

الاستماع لموسيقى باخ يبعث على النعاس

كشف استطلاع إلكتروني أجرته جامعتان إنجليزيتان عن أن الأشخاص الذين يستخدمون الموسيقى وسيلة للنوم هم الأكثر احتمالا للاستماع لأعمال يوهان سباستيان باخ قبل النوم. وشارك في الاستطلاع الذي أجرته كلية غولد سميث بجامعة لندن وجامعة شيفيلد ما مجموعه 651 شخصا. وجرى الاستعانة بهم عالميا من خلال منصات التواصل الاجتماعية الإلكترونية مثل «تويتر» و«فيسبوك» والبريد الإلكتروني إلى المؤسسات الدولية واللقاء المباشر مع القائمين على التحليل الاستطلاعي، الذي نشر في دورية «بلوس ون» العلمية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال 62 في المائة من المستطلعة آراؤهم إنهم يستخدمون الموسيقى لمساعدتهم على النوم، حيث تحدثوا عن 14 نوعا من الموسيقى يضم 545 فنانا. وكانت الموسيقى الكلاسيكية الأكثر شيوعا في إحداث النوم، حيث بلغت نسبتها 96.‏31 في المائة، ويليها الروك بنسبة 82.‏10 في المائة والبوب بنسبة 47‏.7، أما الميتال فكان بين الأقل شعبية حيث بلغت نسبته 35.‏3 في المائة.
وتربع باخ على العرش في هذا الاستطلاع حيث ذكره 15 شخصا يليه إد شيران وفولفغانغ أماديوس موتسارت وكلاهما حصلا على 13 صوتا، وبريان إنو حصل على 10 أصوات، ثم فريق كولدبلاي وفريدريك شوبين، وحصل كل منهما على تسعة أصوات.
وكتب المؤلفون: «كان استخدام الموسيقى كوسيلة تشتيت فكرة بارزة، فيما كان التشتيت يستهدف الأفكار (وخصوصا الأفكار السلبية)، وهو تعليق متكرر»، وأشاروا إلى أن «الموسيقى تقدم خيارا للكثيرين الذين يحتاجون للمساعدة (للأرق) بتكلفة قليلة ومن دون آثار جانبية محددة». ولم تكن مسألة شعبية الموسيقى بوصفها مساعدا للنوم مفاجئة لهانز جونتر فيس،مدير مركز النوم في مستشفى بالاتينات في منتجع كلينجنمونستر في ألمانيا وعضو مجلس إدارة جمعية النوم الألمانية (دي جي إس إم). وقال: «كل ما يريحنا يساعدنا على النوم»، مضيفا أن الموسيقى هي إحدى الوسائل الكثيرة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.