برج «تيوليب» في لندن قد يتسبب في إرباك حركة الطيران

برج «تيوليب» يشبه شكله الخيار المستخدم في المخللات
برج «تيوليب» يشبه شكله الخيار المستخدم في المخللات
TT

برج «تيوليب» في لندن قد يتسبب في إرباك حركة الطيران

برج «تيوليب» يشبه شكله الخيار المستخدم في المخللات
برج «تيوليب» يشبه شكله الخيار المستخدم في المخللات

قد تمت مقارنة شكله بـ«الخيار» المستخدم في المخللات وسخر منه البعض على اعتبار أنه من منزلقات العمارة على النزعة الفرويدي، ولكن منصة العرض والمشاهدة المقترحة من جانب نورمان فوستر لجذب الزوار إلى مدينة لندن باتت تواجه المزيد من المعارضة القوية والجادة.
فلقد صُممت المنصة للارتقاء لأعلى والهبوط لأسفل في الجزء العلوي من برج تيوليب، ولقد صارت في مرمى مخاطر التأثير على وتشتيت أنظمة التحكم في حركة المرور الجوي، وذلك وفقا للخبراء الفنيين في مطار لندن سيتي.
ولا يجب الاستمرار في أعمال البناء في البرج على ارتفاع 1000 قدم (305 أمتار) حتى انتهاء أعمال التقييم بشأن تأثيره المحتمل على أنظمة الرادار في المطار الواقع على مسافة ستة أميال إلى الشرق، كما صرح المسؤولون بشأن ما إذا كانوا سوف يمنحون البرج ترخيص التخطيط والبناء، حسب ما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.
ولقد اقترح السيد نورمان فوستر، المهندس المعماري لبرج غيركين المجاور بالإضافة إلى المقر الأوروبي لشبكة بلومبيرغ الإخبارية بقيمة 1.3 مليار يورو، وجود منصة متحركة دوارة في مجال زجاجي يتسع لثلاثة أمتار يأخذ الزوار في رحلة تبلغ 8 دقائق من الوقت في دورة بيضاوية حول قمة البرج.
لكن مطار لندن سيتي قال إنه لا بد من التشاور مع هيئة مراقبة الحركة الجوية الوطنية بشأن الآثار المحتملة للبناء الجديد على أنظمة الرادار، في إشارة إلى أن المنصات الدوارة سوف تتحرك طيلة الوقت وبالتالي قد تكون ذات تأثير طفيف عن العنصر الاستاتيكي (الثابت) للمبنى. ولقد كان مبنى البرج من تصميم صافرا غروب، وهي شركة تابعة للملياردير البرازيلي جوزيف صافرا التي ابتاعت برج غيركين المجاور لقاء 726 مليون جنيه إسترليني في عام 2014.
والكرة الزجاجية المكونة من 12 طابقا الواقعة على قمة الساق الخرسانية سوف تضم عددا من المطاعم، والحانات، والمعرض للمشاهدة، وقاعة للدراسة في قلب السماء. ويبلغ ارتفاعها ضعف ارتفاع (لندن آي)، وهو أعلى نقطة جذب للسياح في العاصمة. ولقد تم تقديم مخطط البناء في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي ولقد اجتذب بالفعل الكثير من معارضة السكان المحليين.
وقال مانويل كايزر لمخططي «سيتي أوف لندن» خلال جلسة التشاور العلنية إن الاقتراح تفوح منه رائحة اليأس المطلق للضغوط التي يواجهها في أعقاب التباهي الشديد بالمشروع ككل.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».