5 عناصر لتعزيز المناعة في فصل الشتاء

المواد الغذائية تساعد في خفض أعراض الإنفلونزا في ظل الطقس البارد (هيلث إيست)
المواد الغذائية تساعد في خفض أعراض الإنفلونزا في ظل الطقس البارد (هيلث إيست)
TT

5 عناصر لتعزيز المناعة في فصل الشتاء

المواد الغذائية تساعد في خفض أعراض الإنفلونزا في ظل الطقس البارد (هيلث إيست)
المواد الغذائية تساعد في خفض أعراض الإنفلونزا في ظل الطقس البارد (هيلث إيست)

مع حلول فصل الشتاء، بتفاصيله المتقلبة وطقسه البارد القاسي أحيانا في بعض دول العالم، يعاني الجميع من نوبات البرد وأعراض الإنفلونزا، ويبحثون عن شتى الطرق التي تؤمن لهم فصلا خاليا من الأمراض والأوبئة.
وكشف خبير التغذية ريك هاي، عن مجموعة من العناصر الغذائية التي تعزز المناعة، والتي يحتاجها جسمك للبقاء علي ما يرام ويقاوم نوبات البرد، وذلك حسبما ذكر موقع «هيلث إيست» المهتم بالعناية بالصحة العامة.
ويشرح هاي أن المواد الغذائية ستساعد إذا كنت تشعر بالفعل بأعراض الإنفلونزا في ظل الطقس البارد، أو تريد حماية جهاز المناعة الخاص بك طوال الشتاء.
مضيفا أنه عندما تتعرض وظيفة المناعة للخطر قد تعاني من السعال ونزلات البرد والحساسية وزيادة الالتهابات في الجسم. إذا كانت الاستجابة المناعية بطيئة للغاية، فقد يزيد ذلك من تعرضنا للإصابة بالعدوى.
عادة ما يكون جهاز المناعة الخاص بك مجهزا بشكل جيد للتعامل مع التعرض لمسببات الأمراض، ولكن في بعض الأحيان يخفق، ربما خلال أوقات التوتر أو نقص التغذية، ما يؤدي إلى مزيد من العدوى المتكررة والشديدة والمستمرة، بما في ذلك قروح الفم والقروح الباردة والقلاع.
ويعتقد خبير التغذية أن المكملات الغذائية مع الفيتامينات A وC وD قد تساعد على تقوية الاستجابة المناعية، ما يؤدي إلى عدوى أقل، وقد تساعد أيضاً في تقصير مدة العدوى.
فيما يلي خمسة عناصر أساسية ينبغي المحافظة عليها لتقوية الجهاز المناعي وهي كالتالي:
فيتامين «أ»:
يعمل كل من فيتاميني «أ» و«سي» كمضاد أكسدة رئيسية في الجسم، فهما يساعدان على حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي الناجم عن البيئة والشيخوخة والإجهاد والتلوث.
فيتامين (أ) يدعم سلامة وحماية الحاجز من الأغشية المخاطية لدينا مع زيادة القابلية للعدوى.
وأشارت ورقة بحثية أجري عام 2008 حول تأثيرات الفيتامين على الجهاز المناعي إلى أن نقص فيتامين أ ارتبط باستجابات مناعية معوية معدية وزيادة في معدل الوفيات المرتبطة بالعدوى المعدية المعوية والجهاز التنفسي.
وقد يظهر نقص فيتامين (أ) في صورة جفاف الجلد أو جفاف العين أو ضعف الرؤية الليلية.
وتستطيع العثور على فيتامين (أ) السبانخ والجزر والبطاطس الحلوة والفليفلة الحلوة بالإضافة إلى سمك الماكريل والسلمون والتونة والزبدة والجبن والبيض.
فيتامين (سي):
يعمل فيتامين (سي) على تحسين مكونات جهاز المناعة من خلال أنشطة الخلايا القاتلة والميكروبات الطبيعية، ما يساعد على حماية الخلايا لاحقاً.
وفقا للبحوث، يمكن أن يساعد أيضا على تقليل مدة عدوى الجهاز التنفسي، كما هو موضح في تقرير من المركز الوطني للتكنولوجيا الحيوية.
ويقلل الفيتامين من مدة أعراض البرد، كما ذكرت ورقة بحثية أهميته في الوقاية والعلاج من نزلات البرد.
إذا كنت تعاني من نقص في فيتامين (سي)، فقد تصاب بالكدمات بسهولة، أو نزيف اللثة، أو تعاني من ضعف التئام الجروح.
وينصح بتناول الفواكه والخضراوات التي تحتوي على فيتامين (سي) وهي: البروكلي، براعم بروكسل، القرنبيط، الفلفل الأخضر والحمراء، السبانخ، الملفوف، الطماطم، القرع في فصل الشتاء، البطاطا الحلوة والبيضاء، البرتقال وفاكهة الكيوي.

فيتامين (د):
يعتبر فيتامين (د) أيضاً جزءاً لا يتجزأ من نظام المناعة الصحي، خصوصاً خلال فصل الشتاء، حيث يحتاج الجسم إلى أشعة الشمس من أجل إنتاجه.
فيتامين الشمس، كما يطلق عليه، يعتبر مضادا للالتهاب ويقاوم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي والنوع الأول من داء السكري. كما أنه يساهم في صحة العظام، وقد يؤدي نقص فيتامين (د) إلى الإصابة بالكساح لدى الأطفال ويزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام بين البالغين.
ويرتبط نقص فيتامين (د) مع زيادة القابلية للعدوى، وفقا لدراسة نشرت في مجلة الطب الاستقصائي، كما أنه يعزز أيضا الاستجابة المناعية الطبيعية، ضد العدوى المختلفة، بما في ذلك الأنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي العلوي.
فقط من 5 - 10 دقائق تعرض لأشعة الشمس على الذراعين والساقين أو اليدين والوجه، مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع يؤمّن لك مخزونا من فيتامين (د)، إلى جانب زيادة تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية، ما بعطي الجسم مستويات كافية من الفيتامين، كما ذكر من قبل المركز الوطني للتكنولوجيا الحيوية.
وتستطيع إيجاد فيتامين (د) في الأسماك الدهنية مثل التونة والماكريل وكبد البقر والجبن وصفار البيض، وبعض منتجات الألبان وعصير البرتقال وحليب الصويا والحبوب.
عشب توت العليق (البلسان):
هو من الأعشاب والنباتات التي تلعب دورا هاما في صحة الجهاز المناعي، وقد استخدم عشب التوت العليق في الطب التقليدي كمنشط تنفسي.
وقد أظهرت الأبحاث أن له نشاطا مضادا للفيروسات ضد كل من فيروس الإنفلونزا والهربس البسيط، فهو يحتوي على مواد كيميائية نباتية تعمل على تقوية دوران الهيموغلوتينين على السطح الخارجي للفيروسات، مما يمنعها من دخول الخلايا التي يمكن أن تتكاثر فيها.
وأظهرت دراسة أخرى في عام 2016 أنها قد تقلل أيضاً من شدة ومدة نزلة برد، وأنه يقدم معالجة فعالة وأمنة.
المريمية:
يستخدم أيضا هذا النبات للمساعدة في تقليل احتمالات الإصابة بالعدوى، وأشارت مجلة الطب التكميلي التقليدي إلى أن هذا النبات له تأثيرات مضادة للسرطان ومضادة للالتهابات ومانعة للألم ومضادة للميكروبات ونقص سكر الدم وتأثيرات النقص في الدم وتعزيز الذاكرة.
يمكن تناوله مع مشروب الشاي الدافئ، أو يغلى في الماء ويحلى بالعسل الأبيض لتخفيف السعال والتهاب الحلق.


مقالات ذات صلة

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كوري جنوبي تعمَّد اكتساب الوزن للتهرُّب من الخدمة العسكرية

فرار لم يُوفَّق (أ.ب)
فرار لم يُوفَّق (أ.ب)
TT

كوري جنوبي تعمَّد اكتساب الوزن للتهرُّب من الخدمة العسكرية

فرار لم يُوفَّق (أ.ب)
فرار لم يُوفَّق (أ.ب)

حكمت محكمة في العاصمة الكورية الجنوبية، سيول، بالسجن مع وقف التنفيذ بحق مواطن لإدانته بتعمُّد اكتساب أكثر من 20 كيلوغراماً للتهرُّب من نظام التجنيد العسكري في البلاد.

ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن «أسوشييتد برس»، أنه في كوريا الجنوبية، يتعيَّن أن يؤدّي جميع الرجال القادرين جسدياً الخدمة العسكرية من 18 إلى 21 شهراً، لكنّ الأفراد الذين يعانون مشكلات صحّية يمكنهم، بدلاً من ذلك، القيام بمَهمّات في منشآت غير عسكرية، مثل مراكز الرعاية والخدمة المجتمعية. وفي حال كانوا يعانون مشكلات خطيرة، يجري إعفاؤهم من المَهمّات العسكرية.

وقالت محكمة سيول الشرقية الجزئية إنها قضت بحبس الرجل عاماً، مع وقف التنفيذ لعامين، لانتهاك قانون الخدمة العسكرية في البلاد.

وأضافت أنّ شخصاً من معارف الرجل المتّهم حُكم عليه بالسجن عاماً مع وقف التنفيذ، لمساعدته.

بدوره، ذكر مكتب الشؤون العامة في المحكمة أنّ اختباراً خلال عام 2017 خلُص إلى أنّ الرجل مؤهَّل لأداء الخدمة العسكرية، إذ يبلغ طوله 169 سنتيمتراً ووزنه 83 كيلوغراماً. ولكن بناء على نصيحة معاونه بأنه يمكن إعفاؤه منها إذا كان يعاني زيادة الوزن، ضاعف استهلاكه اليومي من الطعام، مُركّزاً على تناول المأكولات عالية السعرات الحرارية، كما ترك وظيفته عاملَ توصيل بدوام جزئي.

وخلال 3 اختبارات بدنية من 2022 إلى 2023، تراوح وزنه ما بين 102 و105 كيلوغرامات، ممّا أهلَّله لأداء الخدمة المجتمعية. كما خلُصت المحكمة إلى أنه قبل الاختبارات، كان يشرب كميات كبيرة من المياه.

ولم يتّضح كيف كُشفت الواقعة، وما إذا كان الرجل قد بدأ خدمته العسكرية قبل محاكمته. فالمحكمة أشارت فقط إلى أنه تعهَّد بأداء هذه الخدمة بإخلاص.