خطة عمل سعودية ـ مصرية من 6 محاور لتعزيز التبادل التجاري

جانب من اجتماع مجلس الأعمال المصري - السعودي في القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)
جانب من اجتماع مجلس الأعمال المصري - السعودي في القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

خطة عمل سعودية ـ مصرية من 6 محاور لتعزيز التبادل التجاري

جانب من اجتماع مجلس الأعمال المصري - السعودي في القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)
جانب من اجتماع مجلس الأعمال المصري - السعودي في القاهرة أمس («الشرق الأوسط»)

أكد الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة والاستثمار السعودي، في القاهرة، أمس، أن بلاده عملت على تهيئة بيئة أفضل لمناخ الاستثمار بين البلدين، منوهاً بالتطور الذي شهدته الأنظمة والقوانين في مصر خلال الفترة الماضية، متوقعاً أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على الاستثمارات المشتركة.
جاء ذلك لدى كلمة للقصبي في منتدى الأعمال السعودي المصري بالقاهرة، أمس، الذي نظمه مجلس الغرف السعودية واتحاد الغرف المصرية، بمشاركة واسعة من أصحاب الأعمال بالبلدين. واتفق الطرفان على خطة عمل مشتركة من 6 محاور لتعزيز التجارة بين البلدين.
وتضمنت الخطة تنمية العلاقات الاقتصادية على المستوى الثنائي، والانطلاق نحو التعاون الثلاثي بمشاريع مشتركة في أفريقيا، خصوصاً في مجالات المقاولات والبنية التحتية والزراعة والتصنيع المشترك.
وشدّد الاتفاق على ضرورة تفعيل التعاون بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمملكة ومصر، من خلال الربط بين الغرف التجارية في كلا البلدين، لتبادل الخبرات المقدمة في مجالات المعونة الفنية والتمويل وريادة الأعمال والتدريب.
وأكد الاتفاق على أهمية النهوض بالتبادل التجاري، وتعظيم الاستثمارات خارج الأنشطة التقليدية، والدخول في التكامل الصناعي، من خلال حصر الصناعات القائمة ومدخلاتها للترويج للتكامل بين القطاعين الصناعيين السعودي والمصري.
وتشمل الخطة وضع مسارات للسياحة السعودية في مصر، وآلية من خلال الغرف التجارية للمعاونة في حل مشاكل المستثمرين في كلا البلدين، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية.
وتتضمن أيضاً تمكين مشاركة قطاع الأعمال السعودي، من خلال مجلس الغرف السعودية، في مؤتمر الاستثمار المصري الذي سيقام خلال الفترة من 8 إلى 10 فبراير (شباط) 2019، بالتركيز على القطاعات المستهدفة.
من جهته، قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، أن قطاع الكهرباء في بلاده ينمو بوتيرة متسارعة، مما يوفر كثيراً من الفرص الاستثمارية للشركاء، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.
ودعا شاكر المستثمرين السعوديين للاستثمار في قطاع الطاقة الكهربائية، خصوصاً الطاقة الجديدة والمتجددة، لافتاً إلى وضع خطة استراتيجية لأن تكون مصر محوراً في توزيع الطاقة، كما أكد وجود فرص واعدة لإنتاج الطاقة المتجددة في أفريقيا.
إلى ذلك، أعلن محسن عادل، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، أن القاهرة «تستهدف تدشين منطقة حرة في نويبع، على مساحة مليون متر مربع خلال الشهر المقبل»، وأوضح أن «المنطقة سوف تتاح أمام المستثمرين، خصوصاً السعوديين، في ظل بعدها عن مدينة تبوك السعودية بنحو 10 دقائق فقط».
وقال عادل، خلال اجتماع مجلس الأعمال المصري - السعودي، أمس، في القاهرة، إن المنطقة الحرة الجديدة في نويبع «تُعد من الجيل الرابع من المناطق الحرة، حيث ترتبط بميناء لتسهيل عمليات التصدير والاستيراد».
وشرح عادل أن المنطقة «سوف تكون مخصصة للتصنيع من أجل التصدير، للاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي ترتبط بها مصر مع معظم دول العالم، والتي تتيح الإعفاء من الجمارك للمنتج المصري بمكون محلي 35 في المائة».
ولفت إلى أن مصر تضم حالياً «9 مناطق حرة، ويتم تدشين منطقة أخرى في محافظة المنيا، مخصصة لصناعات الغزل والنسيج، على مساحة مليوني متر مربع، تلاقي طلباً من المستثمرين، خصوصاً الصينيين»، وأفاد بأنه «من المستهدف إقامة 5 مناطق حرة جديدة في أسوان، وجمصة، ومطوبس، والإسماعيلية الجديدة، والجيزة».
وأشار عادل إلى «وجود عدد من الحوافز للاستثمار في مصر، عقب صدور قانون الاستثمار الجديد، منها حوافز ضريبية تشمل رد من 50 إلى 80 في المائة من رأس المال المدفوع في المناطق المحددة، و30 في المائة منها في أي مكان من مصر، وحوافز غير ضريبية تتمثل في تسهيل الإجراءات وتدريب العمالة».
وذكر أن «هيئة الاستثمار لمست تحولاً في الاتجاهات الاستثمارية السعودية، حيث تلقت عدداً كبيراً من الطلبات لتخصيص الأراضي الصناعية، بعد أن كانت الاستثمارات تتركز في القطاعين العقاري والتجزئة».
وتعهد عادل بتشكيل الهيئة «لجنة خاصة لحل مشاكل المستثمرين السعوديين في مصر قبل تحولها لنزاع»، ولفت إلى أن «التكامل الصناعي المصري - السعودي من أجل التصدير أصبح ضرورة، في ظل الوضع الاقتصادي العالمي، والتحولات الكبرى في السياسات الاستثمارية، واتجاه الشركات العالمية نحو أفريقيا»، ونوه بأن السعودية تحتل «المرتبة الثانية بقائمة الدول الأكثر استثماراً في مصر، والمرتبة الأولى عربياً».
وأكد الدكتور سامي العبيدي، رئيس مجلس الغرف السعودية، أن العلاقات بين السعودية ومصر، والزيارات المتكررة، هي رسالة لعمق العلاقات بين الدولتين، وأضاف أنه «آن الأوان ليقوم مجلس الغرف السعودي واتحاد الغرف المصرية، ومجلس الأعمال المشترك، بالدور الفاعل والواجب للنهوض بالتبادل التجاري، وتعظيم الاستثمارات خارج الأنشطة التقليدية، من استثمار سياحي وعقاري، والدخول في التكامل الصناعي لخلق قيمة مضافة حقيقية، وفرص عمل لشباب البلدين الذين يتجاوزون 70 في المائة من حجم السكان»، فيما أشار أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف المصرية، إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد العمل على «تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، من خلال خطة العمل التي وضعت بين الاتحادين المصري والسعودي، والتي تتضمن تنمية العلاقات الاقتصادية على المستوى الثنائي، بالإضافة إلى الانطلاق نحو التعاون الثلاثي لمشاريع مشتركة في أفريقيا، من خلال رئاسة مصر المقبلة للاتحاد الأفريقي واتحاد الغرف الأفريقية، خصوصاً في مجالات المقاولات، والبنية التحتية، والزراعة، والتصنيع المشترك، بالإضافة لتعظيم الاستفادة المشتركة من اتفاقيات التجارة الحرة الأفريقية».



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)