إلغاء محاولة سباحة وسط النفايات اعتراضاً على تلوث البيئة

غادر ليكومت ساحل اليابان في الخامس من يونيو الماضي متجهاً لسان فرانسيسكو قبل أن يضطر للعودة بسبب العواصف (أ.ب)
غادر ليكومت ساحل اليابان في الخامس من يونيو الماضي متجهاً لسان فرانسيسكو قبل أن يضطر للعودة بسبب العواصف (أ.ب)
TT

إلغاء محاولة سباحة وسط النفايات اعتراضاً على تلوث البيئة

غادر ليكومت ساحل اليابان في الخامس من يونيو الماضي متجهاً لسان فرانسيسكو قبل أن يضطر للعودة بسبب العواصف (أ.ب)
غادر ليكومت ساحل اليابان في الخامس من يونيو الماضي متجهاً لسان فرانسيسكو قبل أن يضطر للعودة بسبب العواصف (أ.ب)

بعد تحدي انطلق منذ يونيو (حزيران) الماضي، للتعبير عن اعتراض حول التلوث البيئي، تخلى رجل من أنصار المحافظة على البيئة عن محاولته للسباحة عبر المحيط الهادئ، وهي رحلة كانت ستأخذه وسط منطقة النفايات الكبرى بشمال المحيط الهادئ، وذلك بعد أن تعرضت سفينة الدعم المصاحبة له لصعوبات فنية.
وكتب الرجل، ويدعى بن ليكومت، في بيان نشرته أول من أمس، شركة «سيكر» للإعلام العلمي، يقول إنه كان قد أكمل نحو 2780 كيلومتراً سباحةً من رحلته التي يبلغ مداها 9260 كيلومتراً، حينما اتخذ قراراً بعدم مواصلة المحاولة بسبب حدوث تلف في الشراع الرئيسي بالسفينة.
وأضاف الرجل الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والأميركية في بيانه أن «رحلة السباحة كانت تمثل تحدياً له وللفريق المرافق له، حيث واجهوا بشكل مستمر رياحاً غادرة، ولسوء الحظ تعرض شراعنا لأضرار غير قابلة للإصلاح، مما أجبرنا على تغيير مسارنا والتوقيت الذي وضعناه»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وكان بن ليكومت الذي يبلغ من العمر 50 عاماً، قد غادر ساحل اليابان المطل على المحيط الهادئ في الخامس من يونيو الماضي، متوجهاً إلى سان فرانسيسكو، قبل أن يضطر إلى أن يعود أدراجه بسبب العواصف العنيفة.
ثم نزل الرجل إلى مياه المحيط مرة أخرى، وقام بالسباحة لمدة ثماني ساعات يومياً بهدف قطع 1600 كيلومتر من منطقة النفايات الكبرى بالمحيط الهادئ، وجمع هو وفريقه أكثر من ألف عينة من المياه لتحديد مستوى التلوث الذي تحدثه مخلفات البلاستيك التي تُلقى في البحار.
ومنطقة النفايات الكبرى في المحيط الهادئ هي عبارة عن مخلفات عائمة من البلاستيك وغيرها من المخلفات الملوثة للبيئة، ويزيد وزنها على 80 ألف طن في المنطقة الشمالية من المحيط الهادئ.


مقالات ذات صلة

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

الاقتصاد جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد رئيس وزراء منغوليا يتحدث إلى الحضور خلال «كوب 16» في الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس وزراء منغوليا من الرياض: مشاريع سعودية تستهدف الانتقال للطاقة النظيفة

أوضح رئيس وزراء منغوليا أويون إردين لوفسانامسراي أن مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16» المنعقد حالياً في الرياض يتمحور حول مستقبل الأرض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى المناطق الخضراء في السعودية (الشرق الأوسط)

العبد القادر لـ«الشرق الأوسط»: «كوب 16» سيدعو إلى تبني استراتيجيات تكافح التصحر

أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر السعودي، الدكتور خالد العبد القادر، أن مؤتمر «كوب 16» سيدعو إلى تبني استراتيجيات للتصحر.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق الصورة المصاحبة لبوستر الفيلم الوثائقي (نتفليكس)

«اشترِ الآن!»... وثائقي «نتفليكس» الجديد يكشف دهاليز مؤامرة التسوق

تُغري عبارة «اشترِ الآن» ملايين المستهلكين من حول العالم، لتبضع الكثير من السلع الاستهلاكية التي غالباً لا يحتاجون إليها، خصوصاً في فترة نهاية العام.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

حذر علماء من أن الأنشطة المنزلية اليومية مثل طي الملابس والجلوس على الأريكة قد تنبعث منها سحب من البلاستيك الدقيق.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».