190 دولة تؤكد مشاركتها في «إكسبو 2020 دبي»

انعقاد فاعليات اجتماع المشاركين الدوليين في المدينة الإماراتية

تمتد فعاليات «إكسبو 2020 دبي» من أكتوبر 2020 حتى أبريل 2021
تمتد فعاليات «إكسبو 2020 دبي» من أكتوبر 2020 حتى أبريل 2021
TT

190 دولة تؤكد مشاركتها في «إكسبو 2020 دبي»

تمتد فعاليات «إكسبو 2020 دبي» من أكتوبر 2020 حتى أبريل 2021
تمتد فعاليات «إكسبو 2020 دبي» من أكتوبر 2020 حتى أبريل 2021

قالت الإمارات، أمس، إن 190 دولة أكدت مشاركتها في «إكسبو 2020»، الذي سيقام في مدينة دبي، مشيرةً إلى أنها تجاوزت الرقم المستهدف لمشاركات الدول الذي التزمت به في ملف الترشيح لاستضافة إكسبو الدولي، وذلك قبل ما يقرب من عامين من انطلاق فاعلياته.
وجاء الإعلان بالتزامن مع انطلاق فاعليات اليوم الأول لاجتماع المشاركين الدوليين الثالث في «إكسبو 2020 دبي»، أمس، الذي يشهد مشاركة مئات الممثلين عن الدول المشاركة يجتمعون في الإمارة الخليجية للاطلاع على أحدث المستجدات في مسيرة التحضير لاستضافة الحدث الدولي الأكبر في تاريخ المنطقة والعالم العربي.
وقالت ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي»: «خلال أقل من عامين سيستقبل (إكسبو 2020 دبي) المجتمع الدولي في الإمارات في احتفال بالإبداع والابتكار على مدار ستة أشهر ليتيح للملايين من الناس عيش تجربة تجمع العالم كله في مكان واحد».
وأضافت: «يُبرز تأكيد 190 دولة مشاركتها في (إكسبو 2020 دبي) مكانة دولة الإمارات على الساحة الدولية، وثقة العالم بقدرة الدولة على جمع الدول والشعوب معاً. وأود اغتنام هذه الفرصة لتوجيه الشكر إلى كل المؤسسات الحكومية التي عملت معاً لتحقيق هذا الإنجاز».
وتابعت الوزيرة الإماراتية: «يقدم (إكسبو 2020 دبي) لكل دولة من مختلف أنحاء العالم الفرصة للتعريف بثقافتها وأفكارها وابتكاراتها، وعرض كل هذا للملايين من الزوار، وسيكون لكل بلدٍ مشاركٍ دورٌ حيوي في تنظيم إكسبو دولي استثنائي».
وينعقد اجتماع المشاركين الدوليين الثالث في «إكسبو 2020 دبي» يومي 26 و27 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، حيث يناقش عدد من الموضوعات المتعلقة بمشاركة الدول في الحدث الدولي المرتقب، كتصميم أجنحة الدول ومحتواها، وسير الأعمال في الموقع، والدعم المقدم للدول المشاركة، فضلاً عن جلسات إحاطة وجلسات حوارية تجمع المشاركين الدوليين.
وقال فيسنتي لوسيرتاليس، الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض: «تعمل الإمارات على إنشاء منصة لتعزيز الإبداع والابتكار والشراكة على مستوى العالم عبر أول إكسبو دولي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. وعلى مدى الأيام المقبلة سيستعرض (إكسبو 2020 دبي) معنا جميع الجوانب المتعلقة بالتحضيرات من أجل إنجاز حدث يُحدث فارقاً، وسيكون له أثر كبير على المدينة والدولة المضيفة وعلى الشباب والعالم».
ولأول مرة في تاريخ إكسبو الدولي ستحظى كل دولة مشاركة بجناح مستقل في «إكسبو 2020 دبي»، ما يمنح كل الدول فرصة استعراض إنجازاتها وابتكاراتها وثقافتها ورؤيتها أمام العالم بأسره. وستتوزع أجنحة هذه الدول على مناطق تمثل الموضوعات الثلاثة «الفرص والتنقل والاستدامة»، وهذا يشكّل أيضاً سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ هذا الحدث العالمي.
وسيشهد اجتماع المشاركين الدوليين توقيع عددٍ من الدول عقود المشاركة الرسمية في «إكسبو 2020 دبي» بعد تأكيد موضوع مشاركتها واختيار منطقة جناحها، في الوقت الذي سبق لعددٍ من الدول أن كشفت عن أجنحتها مثل النمسا والبرازيل والتشيك وفنلندا وألمانيا ولوكسمبورغ ونيوزيلندا وعمان وبولندا وسويسرا والمملكة المتحدة. ويُتوقع أن يعلن المزيد من الدول عن أجنحتها خلال الأشهر المقبلة.
ويُنظَّم اجتماع المشاركين الدوليين بالتعاون مع المكتب الدولي للمعارض بصورة منتظمة لإطلاع أعضاء المكتب الدولي للمعارض والدول المشاركة على خطط «إكسبو 2020 دبي»، وتطورات سير الأعمال في مسيرة الإعداد للحدث، وإعلامهم بالفرص المتصلة بمشاركتهم. وكان الاجتماع الأول للمشاركين الدوليين قد عُقد في عام 2016.
وتمتد فاعليات «إكسبو 2020 دبي» من أكتوبر (تشرين الأول) 2020 حتى أبريل (نيسان) 2021. ويُتوقع لهذه الوجهة العالمية أن تستقطب أكثر من 25 مليون زيارة، وأن يأتي نحو 70 في المائة من زوارها من خارج الإمارات، وهي أعلى نسبة من الزوار الدوليين في تاريخ إكسبو الدولي، حيث سيلتقي المجتمع الدولي تحت مظلة واحدة في دبي طوال 6 أشهر احتفالاً بالإبداع والتقدم الإنساني.
يأتي ذلك بالتزامن مع فوز اليابان، السبت الماضي، باستضافة معرض إكسبو الدولي في مدينة أوساكا عام 2025، حيث تغلب عرض الاستضافة الياباني على العروض المقدمة من مدن في روسيا وأذربيجان لاستضافة المعرض، الذي يُعقد كل خمس سنوات ويُتوقع أن يجذب 28 مليون زائر.
ورحب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بالفوز، وقال في بيان إن اليابان ستبذل كل جهد ممكن لإنجاز حدث «رائع»، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء «بلومبيرغ» الإخبارية.



مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
TT

مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)

نشرت الجريدة الرسمية في مصر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الموافقة على زيادة حصة البلاد في صندوق النقد الدولي بنسبة 50 في المائة. كما نص القرار على أن الزيادة في الحصة لن تصبح سارية إلا بعد استيفاء شروط التصديق، رابطاً ذلك بموافقة جميع الدول الأعضاء في الصندوق على زيادة حصصهم.

وحسب مراقبين، تهدف زيادة الحصة إلى تعزيز الموارد المتاحة لصندوق النقد لدعم السياسات الاقتصادية والمالية للدول الأعضاء. كما أنها تزيد من القوة التصويتية لمصر في الصندوق.

ويرتبط القرار بالمراجعة العامة الـ16 للحصص، التي تشمل زيادات في حصص الدول الأعضاء، والتي تعتمد على الموافقة الكتابية للدول المشاركة والالتزام بالشروط المالية المحددة. علماً أن نحو 97 في المائة من الدول الأعضاء توافق على الزيادة.

كان مجلس النواب قد وافق في جلسة عامة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على زيادة حصة مصر في الصندوق بنسبة 50 في المائة. ومن المقرر أن تقوم مصر بإتمام الإجراءات المالية اللازمة لدفع الزيادة في حصتها، والتي ستتم في إطار الزمان المحدد في القرار، حسبما أوضح مسؤولون مصريون.

وأعلن صندوق النقد الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر بشأن المراجعة الرابعة لاتفاق تسهيل الصندوق الممدد الذي يستمر 46 شهراً، وهو ما قد يتيح صرف شريحة جديدة تبلغ 1.2 مليار دولار. وقال وزير المالية المصري أحمد كوجك، قبل أيام إن مصر ستحصل على الشريحة هذا الشهر، نافياً طلب مصر توسيع القرض البالغة قيمته 8 مليارات دولار مرة أخرى.

وفي تصريحات إعلامية، أعرب كوجك عن قلقه من حجم الدين الخارجي الذي يتخطى 152 مليار دولار، وأكد تعهد الحكومة بخفضه بما يعادل نحو ملياري دولار سنوياً مع السداد بأكثر من قيمة الاقتراض.

في سياق منفصل، أفادت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر بأن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية تراجع إلى 24.1 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من 25.5 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). وهذا هو أدنى مستوى في عامين، ويتماشى ذلك مع ما خلص إليه استطلاع رأي أجرته «رويترز»، وذلك في ظل استمرار تراجع أسعار المواد الغذائية.

وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار في المدن المصرية 0.2 في المائة، مقارنةً مع 0.5 في المائة في نوفمبر. وانخفضت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.5 في المائة في ديسمبر بعد انخفاضها بنسبة 2.8 في المائة في نوفمبر، مما جعلها أعلى بنسبة 20.3 في المائة مما كانت عليه قبل عام.

وارتفع التضخم في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، لكنه انخفض في نوفمبر وظل أقل بكثير من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 38 في المائة الذي سجله في سبتمبر 2023.

وساعد النمو السريع في المعروض النقدي لمصر على زيادة التضخم. وأظهرت بيانات البنك المركزي أن المعروض النقدي (ن2) نما 29.06 في المائة في العام المنتهي في آخر نوفمبر، وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى على الإطلاق البالغ 29.59 في المائة المسجل في العام المنتهي بنهاية سبتمبر.

وبدأ التضخم في الارتفاع بشكل كبير عام 2022 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب مليارات الدولارات من أسواق الخزانة المصرية. وسجل التضخم ذروته عند 38 في المائة في سبتمبر 2023، وكان أدنى مستوى له منذ ذلك الحين عندما سجل 21.27 في المائة في ديسمبر 2022.

ووقَّعت مصر في مارس (آذار) الماضي على حزمة دعم مالي مع صندوق النقد الدولي بهدف مساعدتها على تقليص عجز الميزانية وتبني سياسة نقدية أقل تأجيجاً للتضخم، لكنَّ الحزمة تُلزم الحكومة بخفض الدعم على بعض السلع المحلية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.

ومعدلات التضخم من أهم النقاط التي تراعيها لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري عندما تجتمع لاتخاذ قرارات أسعار الفائدة.

وتتوقع اللجنة استمرار هذا الاتجاه، إذ قالت في محضر آخر اجتماعاتها في 2024: «تشير التوقعات إلى أن التضخم سيتراجع بشكل ملحوظ بدءاً من الربع الأول من عام 2025، مع تحقق الأثر التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس، وسوف يقترب من تسجيل أرقام أحادية بحلول النصف الثاني من عام 2026».

كانت اللجنة قد ثبَّتت أسعار الفائدة في اجتماعاتها الستة الأحدث، إذ لم تغيرها منذ أن رفعتها 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي خلال مارس في إطار اتفاق قرض تمت زيادة حجمه إلى 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. وكان هذا الرفع قد جاء بعد زيادة بلغت 200 نقطة أساس أول فبراير (شباط).