العالم العربي يحتفل بعيد الفطر المبارك بالحزن والفرح

احتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها أمس الاثنين بحلول عيد الفطر المبارك، وأعلنت دول أخرى أن اليوم الثلاثاء أول أيام العيد، وخيّم الحزن على الفلسطينيين بعد أحداث غزة المأساوية.
كما أعلن أمس أول أيام عيد الفطر بالكثير من الدول العربية كالسعودية ومصر وسوريا والإمارات والكويت وقطر واليمن وتونس وليبيا والأردن والبحرين وموريتانيا والسودان وفلسطين، ودار الفتوى السنية في لبنان وديوان الوقف السني في العراق.
كما أعلن المغرب وسلطنة عُمان والسلطات الدينية الشيعية في لبنان أن أمس الاثنين هو المتمم لشهر رمضان، وبالتالي فإن اليوم الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر.
وفي لندن احتفل آلاف من المسلمين بعيد الفطر في مسجد ريجنس بارك في وسط العاصمة البريطانية والمساجد الأخرى، وبدأ المسلمون منذ الفجر يتجهون إلى جوامع لندن لصلاة العيد.
وفي غزة، خيمت الدموع والأحزان على واحد من أكثر الأعياد بهجة عند المسلمين وهو عيد الفطر في القطاع الذي دمر في ثلاثة أسابيع من العدوان الإسرائيلي، وخلت الشوارع من سكانها الذين انشغلوا بدفن شهدائهم وتضميد جراح مصابيهم.
وفي بغداد تسيطر على الأجواء حالة من الخوف من المجهول والترقب بينما يضع المقاتلون بغداد نصب أعينهم ويتصارع السياسيون العراقيون لتشكيل حكومة تقاسم للسلطة قادرة على مواجهة المتشددين. كما أعلن بغداديون رفضهم استقبال تهاني عيد الفطر المبارك أو الاحتفال به، تضامنا مع محنة ومعاناة إخوانهم من النازحين والمهجرين إضافة إلى تردي الأوضاع الأمنية في الكثير من المدن العراقية. وتهديم المراقد والمساجد من قبل عصابات داعش الإرهابية، والمفارقة أن أمانة العاصمة بغداد وحدها من تفردت بإعلان احتفالها رسميا بأول أيام العيد يوم أمس (الاثنين) بإطلاق الألعاب النارية في السماء في أول مبادرة من هذا النوع كما وصفتها في بيانها الرسمي.
وفي دمشق، بينما أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الفطر في مسجد الخير بدمشق بحي المهاجرين، سقطت نحو 14 قذيفة هاون على أحياء المالكي والمهاجرين والروضة حيث تتمركز مقرات رئاسة الجمهورية وعدد من المؤسسات الهامة، صباح اليوم الأول من أيام العيد اقتصرت أضرارها على الماديات، ونقل التلفزيون الرسمي وقائع شعائر صلاة العيد بمشاركة الأسد مسجلة على غير عادته، ودون تحديد اسم الحي الذي يقع فيه المسجد.
وفي عمان شارك زهاء 200 أردني في وقفة بحديقة الحسين تعبيرا عن التضامن مع أهالي غزة في محنتهم تحت القصف الإسرائيلي المستمر منذ ما يزيد على 20 يوما.
أما موسكو، فقد احتفل عشرات آلاف المسلمين بعيد الفطر وسط تعزيزات أمنية مشددة. وبدأ المسلمون منذ الفجر يتجهون إلى جوامع موسكو الخمسة التي سرعان ما تبين أنها لا تتسع لهم جميعا حتى إنه تعين على الذين وصلوا متأخرين أن يصلوا خارجها أي تقريبا على مشارف محطات المترو على مئات الأمتار منها.
وفي واشنطن، هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما المسلمين بحلول عيد الفطر، متمنيا لهم عيدا سعيدا.
وقال أوباما في بيان نشره البيت الأبيض: «إنه بينما يأتي عيد الفطر في عقب شهر رمضان، فإنه يمثل القيم المشتركة التي توحدنا كبشر». وأضاف: «الاحتفال بالعيد يعزز أيضا الالتزامات بالدعم والمساندة التي يجب أن يتمسك بها أصحاب كل الديانات في التعامل مع بعضهم البعض وبصفة خاصة الذين يعانون من الفقر والصراعات والمرض».
وفي بروكسل تبادل أبناء الجالية المسلمة التهاني بعيد الفطر المبارك. وجاء تبادل أبناء الجاليات العربية والإسلامية التهاني بالعيد سواء عبر الهاتف أو بالزيارات المتبادلة عقب أداء صلاة العيد في أكثر من 300 مسجد موزعة على المدن المختلفة.
وركزت خطبة العيد في معظم المساجد على أهمية زكاة الفطر وضرورة الاستمرار في التمسك بتعاليم الإسلام بعد رمضان سواء من حيث التردد على المساجد ومساعدة الآخرين والقيام بأعمال الخير والبر.