مبابي: سان جيرمان لا يحتاج إلى الكثير للتفوق أوروبياً

نجم فرنسا الشاب أشار إلى أن فريقه قادر على مقارعة الكبار بدوري الأبطال

مبابي نجم فرنسا وسان جيرمان (أ.ف.ب)
مبابي نجم فرنسا وسان جيرمان (أ.ف.ب)
TT

مبابي: سان جيرمان لا يحتاج إلى الكثير للتفوق أوروبياً

مبابي نجم فرنسا وسان جيرمان (أ.ف.ب)
مبابي نجم فرنسا وسان جيرمان (أ.ف.ب)

اعتبر المهاجم الدولي الفرنسي الشاب كيليان مبابي، أن باريس سان جيرمان «لا يحتاج إلى الكثير» لتخطي عقبة الفرق الكبيرة، مع استعداد فريقه لمباراة مفصلية ضد ضيفه ليفربول الإنجليزي، غداً، في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويدخل سان جيرمان مباراة الجولة الخامسة، ما قبل الأخيرة من منافسات دور المجموعات، ضد وصيف بطل الموسم الماضي، وهو في المركز الثالث للمجموعة الثالثة، بفارق نقطة خلف كل من ليفربول ونابولي الإيطالي، وبالفارق نفسه أمام رد ستار الصربي، الذي يتواجه معه في الجولة الأخيرة.
ويأمل بطل الدوري الفرنسي أن يتخلص من العقدة التي تلازمه منذ أواخر سبتمبر (أيلول) 2017، المتمثلة بفشله في الفوز على خصوم من العيار الثقيل، على غرار ليفربول الذي تغلب على فريق المدرب الألماني توماس توخيل 3 - 2 ذهاباً في «أنفيلد».
وبدأت سلسلة معاناة سان جيرمان أمام الكبار، بعد الفوز على بايرن ميونيخ الألماني 3 - صفر خلال دور المجموعات في 27 سبتمبر 2017، ثم خسر بعدها أمام النادي البافاري 1 - 3. وخرج من ثمن النهائي على يد ريال مدريد الإسباني حامل اللقب (1 - 3 و2 - 1)، وصولاً إلى خسارة هذا الموسم ضد ليفربول، وتعادله مع نابولي ذهاباً وإياباً (2 - 2 و1 - 1).
لكن هذا الأمر لا يؤرق مبابي، الذي غاب الأحد عن الفوز الرابع عشر لفريقه من أصل 14 مرحلة في الدوري المحلي، بسبب إصابة تعرض لها في مباراة ودية مع منتخب بلاده بطل العالم الأسبوع الماضي، إذ اعتبر أن فريقه «لا يحتاج إلى الكثير» للتخلص من عقدة الفوز على الكبار.
وأوضح مبابي: «الأمر ليس بالشيء الكثير؛ لكن في الوقت ذاته ما يحتاج إليه الفريق مهم للغاية؛ لأن في كرة القدم الرفيعة المستوى، التفاصيل هي الأهم».
وقال: «إننا اكتفينا بالتعادل (ضد نابولي) بسبب الأخطاء. نحن من سمح لهم بالتسجيل. حققنا نتيجة جيدة دون أن نتمكن من تحقيق الفوز؛ لكني أعتقد أننا في طور خلق هذه الروح الجماعية الضرورية من أجل الفوز».
وعن وضع فريقه قبل جولتين على ختام دور المجموعات وحظوظه بالتأهل لثمن النهائي، أو حتى تحقيق الحلم بإحراز اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه، قال مبابي: «في هذه اللحظة، نحن في وضع صعب؛ لكن ما زلنا في السباق لأن مصيرنا بين أيدينا. أعتقد أنه للفوز بمسابقة، يجب أن تتمتع بشيء من التنوير».
ورأى مبابي الذي كلف وزميله البرازيلي نيمار إدارة سان جيرمان نحو 400 مليون يورو للتعاقد معهما في صيف 2017، أن الفريق قد يعزز ثقته بنفسه جراء شوط جيد واحد، أو لحظات في مباراة ما. وقال: «قد تقلب الأمور لصالحه من أجل الذهاب بعيداً في مسابقة من هذا النوع». وعاش مبابي لحظات من هذا النوع في مونديال روسيا، حين عانى المنتخب الفرنسي لتقديم مستوى مقنع في دور المجموعات؛ لكن الفوز المثير الذي حققه في ثمن النهائي على الأرجنتين 4 - 3، منحه الدفع اللازم للذهاب حتى النهاية، وإحراز لقبه الثاني بالفوز في النهائي على كرواتيا 4 - 2.
وتطرق إلى هذا الأمر بالقول: «خلال كأس العالم، في دور المجموعات، لم يتوقع أحد أننا سنفوز باللقب. قلت (حينها) إنه لدينا هذا الطموح، وضحكوا في وجهي. أقول هذا الأمر لكي أظهر أن التوقع كثيراً للمستقبل صعب، وأصعب في دوري الأبطال؛ لأن هناك كثيراً من المباريات».
أما بخصوص المباراة ضد ليفربول الذي يملك ترسانة هجومية متمثلة بالبرازيلي روبرتو فيرمينو، والسنغالي ساديو ماني، والمصري محمد صلاح، فمن المتوقع أن يدخل مبابي وزميله نيمار (المصاب أيضاً) في حال شاركا في مواجهة حامية مع خط دفاع الفريق الإنجليزي، بقيادة الهولندي فيرجل فان دايك.
وعن المقارنة بين فان دايك والمدافع السنغالي لنابولي كاليدو كوليبالي، قال مبابي: «إنهما لاعبان كبيران. قلت دائماً إن دوري أبطال أوروبا هو المسابقة الأفضل للعب ضد لاعبين من هذا المستوى».
وتابع الفرنسي الذي سجل 13 هدفاً هذا الموسم، منها اثنان في دوري الأبطال، بأنه: «من دواعي سروري اللعب ضد مدافعين كبار. هذا الأمر يسمح لك بالتطور، برفع مستواك الذي هو جيد أصلاً، كونك تشارك في دوري الأبطال، وبالتالي هو أمر ممتع وأريد المزيد!».


مقالات ذات صلة

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

النيابة السويدية تغلق التحقيق في اتهام مبابي بالاغتصاب لنقص الأدلة

أُغلق التحقيق في قضية «الاغتصاب» التي فُتحت بعد زيارة قائد المنتخب الفرنسي ولاعب ريال مدريد الإسباني مبابي إلى ستوكهولم في أكتوبر الماضي، لعدم كفاية الأدلة.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

مبابي: حبي لمنتخب فرنسا لم يتغير… مرهقون من كثرة المباريات!

قال كيليان مبابي إنه سيظل ملتزما باللعب مع المنتخب الفرنسي لكرة القدم رغم عدم استدعائه للمباريات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ماركينيوس (أ.ف.ب)

ماركينيوس يخوض مباراته رقم 300 بقميص سان جيرمان

خاض المدافع البرازيلي ماركينيوس المباراة رقم 300 بقميص فريقه باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي: الإخفاق أمام نانت مؤسف... علينا المثابرة مستقبلاً

أبدى لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، أسفه لإخفاق فريقه في استغلال الفرص، في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 أمام نانت أمس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».