ساعة «هواوي جي تي» الجديدة... مزايا ونقائص

«الشرق الأوسط» تختبرها... وشاشتها ضمن الأفضل

ساعة «هواوي جي تي» ببطارية تدوم لغاية أسبوعين ونظام تشغيل جديد
ساعة «هواوي جي تي» ببطارية تدوم لغاية أسبوعين ونظام تشغيل جديد
TT

ساعة «هواوي جي تي» الجديدة... مزايا ونقائص

ساعة «هواوي جي تي» ببطارية تدوم لغاية أسبوعين ونظام تشغيل جديد
ساعة «هواوي جي تي» ببطارية تدوم لغاية أسبوعين ونظام تشغيل جديد

بعد نجاح ساعة «هواوي ووتش 2» التي أطلقتها الشركة في 2017، أعلنت «هواوي» عن آخر ابتكاراتها في مجال الساعات الذكية، بإصدارها لساعة «هواوي جي تي» والتي تميزت بالفخامة والأناقة الكلاسيكية مع إمكانيات هائلة في مجال تعقب اللياقة البدنية وعمر بطارية يدوم لغاية أسبوعين.
التصميم والشاشة
تحمل الساعة طابع تصميم كلاسيكيا دائريا جميلا وهيكلا من الفولاذ المقاوم للصدأ مع أطراف من السيراميك المقاومة للخدوش وأسورة من المطاط أو الجلد على حسب النسخة، فالنسخة الكلاسيكية يزينها سوار جلدي، أما الرياضية فتأتي بسوار مطاطي مقاوم للتعرق والبلل. وعلى الجهة اليمنى من الساعة يبرز زرا التحكم للمساعدة في تشغيل النظام والمزايا الداخلية. أما في الأسفل فنجد وصلتي الشحن وعدة مجسات استشعار لقراءة معدل نبضات القلب ونمط النوم والسرعة والارتفاع وغيرهم. ورغم هذا التصميم العصري الرائد والخامات العالية الجودة، فإن الساعة كانت خفيفة الوزن بحيث لا تتعدى الـ46 غراماً من دون السوار.
ولأن «هواوي» أرادت أن تكون الساعة برفقتنا طول الوقت فقد زودت الساعة بتصميم مضاد للماء بمعيارية 5ATM أي بمعنى آخر، أن الساعة بإمكانها أن تصمد لغاية 50 متراً تحت الماء.
من المميز في التصميم أن الساعة متوافقة مع أسورة الـ22مم أي أنه يمكن استعمال أي من أسورة ساعاتك الذكية مع ساعة «هواوي جي تي» دون الحاجة لشراء أسورة خاصة.
وتحمل الساعة شاشة من نوع «أموليد» بقياس 1.39 بوصة بدقة 454x454 بكسل محمية بطبقة زجاجية صلبة، وتعتبر من أفضل الشاشات وضوحاً وسطوعاً في عالم الساعات الذكية، خصوصاً تحت أشعة الشمس خصوصاً إذا ما قورنت بشاشة ساعة غالاكسي ووتش ذات الشاشة 1.3 بوصة وبدقة 360x360.
وستتوفر الساعة بعدة ألوان، هي الأسود والأبيض والفضي والبني والأخضر. وستباع بسعر 230 دولاراً للنسخة الرياضية و290 دولاراً للنسخة الكلاسيكية.
العتاد ونظام التشغيل
وفي خطوة جديدة من نوعها، يوجد بالساعة معالجان، أحدهما بتردد منخفض والآخر بمواصفات وتردد قوي. والفكرة هي أنه في حال النوم أو الجلوس يقوم المعالج المنخفض بتشغيل الساعة ليحافظ على عمر البطارية بينما يشتغل المعالج الأقوى بمجرد تحركك أو بدء نشاطك الرياضي.
ولتحديد مكانك بدقة تدعم الساعة ثلاث أنواع لتحديد المواقع وهي «جي بي اس» GPS و«غلوناس» GLONASS (نظام الملاحة التابع للحكومة الروسية) و«غاليلو» GALIEO) نظام الملاحة الأوروبي) والتي تعمل جميعها في نفس الوقت لكي تحدد مكانك بكل دقة بغض النظر عن البلد الذي أنت فيه.
وتأتي الساعة بنظام تشغيل جديد طورته «هواوي» وأسمته بـ«لايت أو إس» Lite OS لتتخلى عن نظام تشغيل «غوغل» WearOS الذي استعملته في ساعة «هواوي ووتش 2» العام الماضي؛ ولتكون ضربة جديدة لنظام «غوغل» للملبوسات حيث يقبع الآن في مرتبة متأخرة من ناحية الحصة السوقية خلف كل من «آبل» و«فيت بت» و«سامسونغ» و«غارمين». ويدعم هذه النظام توصيل الساعة بهواتف أندرويد وآيفون على حد سواء.
ومن أهم مزايا النظام هو تمكين الساعة من الاستمرار لمدة أسبوعين كاملين والذي لم تكن «هواوي» لتحصل عليه إذا ما اعتمدت على نظام غوغل للملبوسات. ولأن النظام حديث، فهو يفتقد إلى كثير من الخصائص التي تحظى بها الأنظمة الأخرى كنظام تايزن مثلاً الذي طورته «سامسونغ» لساعاتها الذكية.
وعلى سبيل المثال فإن نظام الإشعارات محدود جدا فلا تستطيع التفاعل مع الرسائل ولا الرد على المكالمات ولا حتى مسح هذه الإشعارات من على الهاتف. أيضاً تأتي الساعة بخلفيات محددة Watch Faces ولا تستطيع تحميل أي خلفيات جديدة لأن نظام التشغيل لا يدعم تطبيقات الطرف الثالث. كما لا تدعم الساعة تحميل أي تطبيق حيث لا يوجد متجر مخصص لنظام لايت أو أس بعد. أيضاً لا تدعم الساعة أي من تقنيات الدفع الإلكتروني ولا تحتوي على ذاكرة داخلية لتخزين المقاطع الصوتية كما هو الحال في الساعات المنافسة.
تتبع اللياقة البدنية
وتدعم الساعة سيناريوهات تمرينات مختلفة وتسجيل التمرينات في الهواء الطلق كالتسلق والجري والسباحة أو في الأماكن المغلقة كالنادي الرياضي. أيضاً، طورت «هواوي» نظام تدريب علمي حيث تعمل الساعة وكأنها مدرب شخصي يرشد المستخدم للقيام بتمارين معينة على حسب مستواه من اللياقة البدنية، بالإضافة إلى ذلك تحديد المواقع ومراقبة معدل نبضات القلب التي تعتبر من أهم مزايا الساعة.
وبمقدور الساعة مراقبة دقات قلبك لحظياً Realtime عن طريق تقنية ترو سيين TrueSeen 3 على عكس معظم الساعات المنافسة والتي تستوجب على الأقل دقيقة لتقوم باستشعار النبضات من جديد. وبما أن النوم جانب مهم لصحة الإنسان، فالساعة تدعم نظام ترو سليب TrueSleep2 الذي يتحقق من كفاءة نومك ويراقب جسمك خلال الليل ليعطيك بالنهار تقريراً كاملاً عن نومك، بل ويعطيك لغاية 200 اقتراح لتنعم بنوم عميق وصحي. ووفرت الشركة تطبيق «هواوي هيلث» Huawei Health لتحصل على تجربة مميزة وتفاصيل أكثر لنشاطاتك وتحركاتك ونومك وليكمّل الساعة التي عادة ما تعرض تقارير بسيطة.
البطارية
من أهم مميزات الساعة مقارنة بمنافسيها في السوق طول عمر بطاريتها الذي يصل إلى أسبوعين حتى مع تفعيل مجس استشعار القلب الدائم وميزة تحديد المواقع. أيضاً يمكن أن تدوم الساعة لغاية 30 يوماً في حال تعطيل كل المجسات وإبقاء وضع الساعة والإشعارات والمنبهات فقط. أما في الوضع النشط جداً ومع التشغيل الدائم لكل المجسات فالساعة تستطيع الصمود لغاية 22 ساعة متواصلة. وبصفة عامة، فهذه بالفعل أرقام مذهلة، خصوصاً إذا ما علمنا أن ساعة «آبل ووتش 4» تحتاج للشحن يومياً بينما تحتاج ساعة «سامسونغ غالكسي ووتش» للشحن كل أربعة أيام.
والخلاصة، أنه وبصفة عامة وجدنا أن الساعة دقيقة جداً في تتبع النشاطات الرياضية وأنماط النوم وتحسس نبضات القلب، إلا أن نظام التشغيل لايت أو إس لا يقوم فقط إلا بالأساسيات كعرض التوقيت والإشعارات، ولا يرقى بالساعة لأن تكون ساعة ذكية منافسة في سوق يوجد بها ساعات متقدمة جداً مثل «آبل ووتش» و«غالكسي ووتش».


مقالات ذات صلة

تحديث «iOS 18.0.1»... إصلاحات لمشكلات اللمس والكاميرا في هواتف «آيفون 16»

تكنولوجيا التحديث «18.0.1» يحل مشكلات تتعلق باللمس وإصلاح تعطل الكاميرا في وضع «الماكرو» (أبل)

تحديث «iOS 18.0.1»... إصلاحات لمشكلات اللمس والكاميرا في هواتف «آيفون 16»

أصدرت «أبل» التحديث «iOS 18.0.1» لمعالجة مجموعة من المشكلات التي ظهرت بعد إطلاق نظام «iOS 18»، خصوصاً على هواتف «آيفون 16» و«آيفون 16 برو». التحديث الجديد يركز…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا إذا كنت تستخدم هاتفاً من الأجهزة المتأثرة تأكد من أنك قمت بتحديث جهازك لأحدث إصدار (كوالكوم)

كيف تحمي هاتفك من استغلال ثغرة «كوالكوم» الخطيرة​؟

مؤخراً، أعلنت شركة «كوالكوم» عن اكتشاف ثغرة أمنية خطيرة في معالجات «سنابدراجون» المستخدمة في كثير من الهواتف الذكية. هذه الثغرة، التي تحمل الرمز «CVE-2024…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تتيح الخدمة إنشاء نسخ رقمية واقعية باستخدام الذكاء الاصطناعي مع تخصيص لا محدود يشمل الأوضاع والملابس وغير ذلك (HeyGen)

استنسخ نفسك رقمياً باستخدام الذكاء الاصطناعي

تستمر التكنولوجيا في تقديم مفاجآت مذهلة، وها هي شركة «HeyGen» تكشف النقاب عن تحديثها الجديد الذي يُحدث ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي. «Avatar 3.0» ليس مجرد…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد نائب محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية لقطاع التقنية (الشرق الأوسط)

20 شركة تقنية مدرجة في السوق السعودية بقيمة تتجاوز 39 مليار دولار

كشف نائب محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية لقطاع التقنية رائد الفايز، عن نمو شركات التقنية في سوق الأسهم السعودية إلى 20 شركة خلال العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

مؤشر السوق السعودية يكسر حاجز 12 ألف نقطة بدعم خدمات التقنية

أنهى «مؤشر السوق السعودية» جلسة يوم الثلاثاء على ارتفاع بنسبة 0.95 في المائة، و113.55 نقطة، ليغلق عند 12.027 نقطة مدعوماً بارتفاع قطاع التطبيقات وخدمات التقنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

شاهد... «سبايس إكس» تستعيد لأول مرة الطبقة الأولى من صاروخها العملاق «ستارشيب»

صورة لـ«ستارشيب» في محطة بوكا تشيكا الأميركية (أ.ف.ب)
صورة لـ«ستارشيب» في محطة بوكا تشيكا الأميركية (أ.ف.ب)
TT

شاهد... «سبايس إكس» تستعيد لأول مرة الطبقة الأولى من صاروخها العملاق «ستارشيب»

صورة لـ«ستارشيب» في محطة بوكا تشيكا الأميركية (أ.ف.ب)
صورة لـ«ستارشيب» في محطة بوكا تشيكا الأميركية (أ.ف.ب)

تمكنت «سبايس إكس»، المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، اليوم (الأحد)، من استعادة الطبقة الأولى من صاروخها الضخم «ستارشيب»، بعد رحلة تجريبية استمرت قرابة 9 دقائق، في خطوة أولى قد تمثل خطوة حاسمة نحو إعادة استخدام هذا القاذف الثقيل.

وقبل أن تصل طبقة «سوبر هيفي» (Super Heavy) إلى الأرض، نجحت أذرع ميكانيكية مثبتة على برج الإطلاق، بالإطباق حولها وشلّت حركتها، بحسب مقطع فيديو بثّته الشركة.

وكتبت الشركة، عبر حسابها على منصة «إكس»: «(ميكاتزيلا) أمسكت بطبقة التعزيز (سوبر هيفي)» بعد رحلة تجريبية ناهزت مدتها 9 دقائق، في إشارة إلى التسمية المتداولة لبرج الإطلاق الخاص بالمركبة.

وبحسب «رويترز»، يُفترض في نهاية تطوير هذا الصاروخ، وهو الأكبر والأقوى في العالم، استعادة طبقتيه لإعادة استخدامهما بعد كل رحلة. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تمكين «سبايس إكس» من زيادة عمليات إطلاق المركبات بسرعة أكبر، وبتكلفة أدنى.

كما تطمح الشركة إلى استخدام «ستارشيب» لاستعمار المريخ.

ويثير تطوير المركبة الفضائية اهتماماً كبيراً لدى وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) التي تعوّل عليها لاستخدامها في مشاريع إعادة روادها إلى سطح القمر.

وانطلقت هذه الرحلة التجريبية الخامسة لمركبة «ستارشيب» عند الساعة 12:20 (بتوقيت غرينيتش) من قاعدة ستاربايس الفضائية، التابعة للشركة في أقصى جنوب ولاية تكساس في الولايات المتحدة.

ويتكون الصاروخ من طبقة أولى تسمى «سوبر هيفي» (Super Heavy)، تعلوها المركبة الفضائية «ستارشيب» التي تعطي اسمها للقاذفة بأكملها.

ويبلغ طول طبقة «سوبر هيفي» وحدها نحو 70 متراً، فيما الصاروخ الكامل طوله 120 متراً.

خلال كل رحلة، تنفصل «سوبر هيفي» عن المركبة بعد دفعها باستخدام 33 محركاً قوياً. وطيلة المرحلة السابقة، كانت هذه الطبقة الصاروخية تنهي رحلتها في البحر، لكن «سبايس إكس» نجحت هذه المرة في إعادتها إلى منصة الإطلاق من التجربة الأولى لهذه المناورة الدقيقة، بعد نحو 9 دقائق من الإقلاع.

وقبل أن تصل «سوبر هيفي» إلى الأرض، أطبقت أذرع ميكانيكية مثبّتة على برج الإطلاق على هذه الطبقة الصاروخية وشلّت حركتها.

وكتبت الشركة: «أمضى مهندسو (سبايس إكس) سنوات في التحضير لمحاولة الالتقاط». وأشارت إلى أن فنّييها كرّسوا «عشرات آلاف الساعات» بهدف «إنشاء البنية التحتية اللازمة لتعظيم فرص نجاحنا».

مناورة محفوفة بالمخاطر

من جانبها، ستواصل «ستارشيب» رحلتها حتى الهبوط في المحيط الهندي. وكانت المركبة قد هبطت للمرة الأولى بنجاح في هذا المحيط خلال الرحلة التجريبية السابقة قبل 4 أشهر.

وأظهرت صور، بثّتها حينها كاميرات مثبتة داخل المركبة، طبقة من البلازما البرتقالية عند عودتها من الفضاء، بسبب احتكاكها بالغلاف الجوي. وكانت قطع منها قد تحطمت تحت الضغط.

وقالت «سبايس إكس»، بعد ذلك، إنها أجرت «إصلاحاً شاملاً للدرع الحرارية» في المركبة، من خلال تركيب قطع من «الجيل الجديد».

خلافات

توظف «سبايس إكس» موارد طائلة لاستخدامها في عملية تطوير «ستارشيب»، وأطلقت الشركة نماذج أولية من دون حمولة، من أجل تصحيح المشكلات التي تواجهها المركبة في ظروف التحليق الحقيقية.

وفي الأسابيع الأخيرة، اشتكت الشركة علناً من البطء في عمل هيئة تنظيم الطيران الأميركية (إف إيه إيه)، المسؤولة عن تراخيص الطيران.

وقالت «سبايس إكس»، في بيان طويل غير مألوف، أصدرته الشهر الماضي، إن «إكمال الإجراءات الإدارية اللازمة للحصول على ترخيص لإطلاق صاروخ يستغرق وقتاً أطول من تصميم وبناء المعدات نفسها».

وكان إيلون ماسك، الذي تحوّل على مرّ السنين نحو اليمين، وبات يجاهر بدعم دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، قد دعا رئيس هيئة الطيران الفيدرالية إلى الاستقالة.

وتواجه «سبايس إكس» أيضاً اتهامات بتلويث البيئة، خصوصاً بفعل كميات الماء الهائلة التي تُسكب خلال كل عملية إطلاق لمركبة «ستارشيب» عند إشعال المحركات، من أجل تخفيف الموجات الصوتية، وبالتالي الحد من الاهتزازات.

وتمت إضافة هذا النظام بعدما دمرت الرحلة التجريبية الأولى، في أبريل (نيسان) 2023، جزءاً من منصة الإطلاق بفعل قوة الإقلاع، ما أدى إلى قذف الحطام وتَشكُّل سحابة من الغبار.

وتندد جمعيات بيئية كثيرة بالأضرار التي سبّبتها عمليات «سبايس إكس» على الأنواع الحيوانية، بفعل إقامة القاعدة الفضائية التابعة للشركة بجوار محمية بيئية.