المسبار «إنسايت» يهبط بنجاح على سطح المريخ لاستكشاف باطنه

هبط المسبار «إنسايت» التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) على سطح المريخ مساء أمس، في مهمة للاستكشاف العميق لباطن الكوكب الأحمر. وهذه المرة الأولى منذ ست سنوات التي تهبط فيها مركبة فضائية تابعة لـ«ناسا» على سطح المريخ.
وذكرت وكالة «رويترز» في تقرير من مقر «ناسا» في باسادينا بولاية كاليفورنيا، أن المسبار «إنسايت» هبط بسلام على سطح المريخ في بداية مهمة تستغرق عامين بوصفه أول مركبة فضائية مصممة لدراسة أعماق عالم آخر. ويتوج الهبوط رحلة استغرقت ستة أشهر بعد أن قطع المسبار 548 مليون كيلومتر في رحلته من الأرض، حيث انطلق من ولاية كاليفورنيا في مايو (أيار).
وبدأت عملية الهبوط النهائية للمسبار قبيل الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، واستمرت نحو سبع دقائق بدأت بتخلص الكبسولة أولاً من جهاز الدفع، ثم النزول عبر الغلاف الجوي للكوكب، وإبطاء السرعة بمساعدة من المظلة والمكابح الصاروخية، قبل الهبوط على سطح المريخ، حسب ما أشارت وكالة الأنباء الألمانية.
وهذه المرة الأولى التي تهبط فيها مركبة على سطح المريخ منذ هبوط المركبة «كيوريوسيتي روفر» في أغسطس (آب) 2012.
وكتبت «ناسا» على موقعها على الإنترنت أن الهدف من المهمة دراسة الحقائق الدفينة في العمق أسفل سطح المريخ، وذلك بعد أن درست مركبات أخرى أخاديد الكوكب وبراكينه وصخوره وتربته. وسيكون الأمر أشبه برصد نبض وحرارة وانعكاسات المريخ.