الهواتف الجوالة من الفئة المتوسطة تستهدف جيل الشباب ورجال الأعمال

توفر المزايا الذكية بأسعار معتدلة

الهواتف الجوالة من الفئة المتوسطة تستهدف جيل الشباب ورجال الأعمال
TT

الهواتف الجوالة من الفئة المتوسطة تستهدف جيل الشباب ورجال الأعمال

الهواتف الجوالة من الفئة المتوسطة تستهدف جيل الشباب ورجال الأعمال

على الرغم من الطلب الكبير على الهواتف الجوالة المتقدمة، فإن قطاع الهواتف ذات الفئة المتوسطة ما يزال يشهد إقبالا متزايدا من المستخدمين ومن الشركات المصنعة للهواتف الجوالة، مثل جيل الشبان الذين يرغبون باستخدام تطبيقات الدردشة الفورية والألعاب الإلكترونية، ورجال الأعمال الذين يبحثون عن اتصال طويل الأمد بالإنترنت وشبكات الاتصال، ومحبي الأزياء والأناقة. وطرحت الكثير من الشركات هواتف ذكية مصغرة بأسعار مناسبة، مثل «آي فون 5 سي» و«سامسونغ غالاكسي إس ميني» و«موتورولا جي»، وغيرها. واختبرت «الشرق الأوسط» مجموعة جديدة من هواتف هذه الفئة التي طرحت مؤخرا في المنطقة العربية، ونذكر ملخص التجارب.

* هواتف «إتش تي سي»

* ويدعم هاتف «إتش تي سي ديزاير 610» HTC Desire 610 شبكات الجيل الرابع ويقدم شاشة واضحة يبلغ قطرها 4,7 بوصة وبطارية تستطيع العمل لمدة 16 ساعة من التحدث. ويشابه الهاتف تصميم سلسلة «إتش تي سي وان»، وخصوصا سماعاته الأمامية التي تقدم جودة صوت عالية، وهو يعمل بشريحة «نانو سيم»، مع دعم لبطاقات الذاكرة الإضافية «مايكرو إس دي». وتبلغ دقة الكاميرا 8 ميغابيكسل، وهي تعمل بتقنية «ألترابيكسل» Ultrapixel الحصرية للشركة والتي تقدم جودة صور عالية في ظروف الإضاءة المنخفضة، وأخرى أمامية بدقة 1,2 ميغابيكسل. ويعمل الجهاز بمعالج رباعي النواة بسرعة 1,2 غيغاهيرتز، ويستخدم 8 غيغابايت من السعة التخزينية الداخلية مع القدرة على رفعها بـ128 غيغابايت من خلال بطاقات «مايكرو إس دي» الإضافية. ويدعم الجهاز شبكات «واي فاي» و«بلوتوث 4,0» اللاسلكية وتقنية الاتصال عبر المجال القريب «إن إف سي» NFC.
ويقدم الهاتف نمطا مخصصا للأطفال يمنعهم من العبث بالرسائل الإلكترونية والاتصال بالآخرين وحذف دفتر العناوين أثناء اللعب بالجهاز، مع دعم ميزة «بلينكفيد» BlinkFeed التي تجمع المحتوى من الشبكات الاجتماعية المختلفة في شاشة واحدة. ويقدم الجهاز مايكروفونين مدمجين لرفع جودة الصوت وإلغاء الضجيج من حول المستخدم. وتبلغ سماكة الهاتف 9,6 ملليمتر، ويبلغ وزنه 144 غراما، وهو متوفر بألوان الأحمر والأبيض والأزرق، ويبلغ سعره 400 دولار أميركي. ولوحظ أن الاستخدام المطول للهاتف لا يتعب يد المستخدم، وهو لا ينزلق من اليد بفضل الجوانب التي تمنع الانزلاق. ومن المآخذ على الهاتف سعره المرتفع قليلا مقارنة بالأجهزة الأخرى لهذه الفئة.
أما هاتف «إتش تي سي ديزاير 310» HTC Desire 310، فيتميز بتصميمه الشبيه بسلسلة أجهزة «إتش تي سي وان»، وشاشته التي يبلغ قطرها 4,5 بوصة، مع دعم لشبكات «واي فاي» و«بلوتوث 4,0» اللاسلكية، واستخدام كاميرا خلفية تعمل بدقة 5 ميغابيكسل وأخرى أمامية متوسطة الدقة. ويقدم الهاتف معالجا رباعي النواة يعمل بسرعة 1,3 غيغاهيرتز وذاكرة بسعة 1 غيغابايت وسعة تخزينية داخلية تبلغ 4 غيغابايت يمكن رفعها بـ32 غيغابايت إضافية باستخدام بطاقات الذاكرة الإضافية «مايكرو إس دي». ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «آندرويد 4,2,2»، وهو متوافر بألوان الأسود والأبيض والأحمر، وتستطيع بطاريته العمل لنحو 11 ساعة من التحدث، ويبلغ وزنه 140 غراما، وهو يعمل بشريحة «ميني سيم» للاتصالات، ويبلغ سعره نحو 175 دولارا أميركيا. ومن المآخذ على الهاتف أنه لا يسمح بتغيير البعد البؤري للكاميرا أثناء التصوير، ولكنه يعوض عن ذلك ببطارية تستطيع العمل لنحو اليومين من الاستخدام المعتدل.

* هواتف «لينوفو»

* أما بالنسبة لهاتف «لينوفو إس 860» Lenovo S860، فإنه يتميز بتقديمه لبطارية خارقة تبلغ قدرتها 4000 ملي أمبير تسمح للهاتف العمل لمدة 24 ساعة من التحدث أو 40 يوما في نمط الاستعداد، بالإضافة إلى قدرتها على شحن بطاريات الأجهزة الأخرى أثناء التنقل أو السفر باستخدام وصلة «مايكرو يو إس بي». ويستطيع الهاتف كذلك تشغيل شريحتي اتصال، مع تقديم شاشة عالية الدقة يبلغ قطرها 5,3 بوصة، وهو يستخدم معالجا رباعي النواة يعمل بسرعة 1,3 غيغاهيرتز، مع استخدام 2 غيغابايت من الذاكرة، وكاميرا خلفية تعمل بدقة 8 ميغابيكسل وأخرى أمامية بدقة 1,6 ميغابيكسل، ونظام التشغيل «آندرويد 4,2» (يمكن ترقيته لإصدار 4,4,2)، بالإضافة إلى قدرته على إلغاء الضجيج من حول المستخدم باستخدام ميكروفون إضافي.
ويبلغ وزن الهاتف 190 غراما وتبلغ سماكته 10 مليمترات، وهو يدعم تقنية الملاحة الجغرافية «جي بي إس»، مع تقديم 16 غيغابايت من السعة التخزينية الداخلية ودعم لشبكات «واي فاي» و«بلوتوث 3,0» اللاسلكية. وتستطيع كاميرا الهاتف التعرف على الأوجه في الصور الملتقطة، مع دعم لتقنية «إتش دي آر» HDR للتصوير الفوتوغرافي عالي الجودة. ويستهدف الهاتف الموظفين ورجال الأعمال الذي يبحثون عن اتصال غير منقطع بالآخرين وبالإنترنت. ويبلغ سعر الهاتف 319 دولارا أميركيا. ومن المآخذ على الهاتف عدم توفير مأخذ «مايكرو إس دي» لبطاقات الذاكرة الإضافية.
أما هاتف «إس 850» S850، فيتيمز بتصميمه الزجاجي الذي يستهدف محبي الأزياء والأناقة، وهو منخفض السماكة (8 مليمترات). ويبلغ قطر شاشة الجهاز 5 بوصات، وهي تقدم زوايا مشاهدة واسعة جدا، مع تقديم كاميرا خلفية تعمل بدقة 13 ميغابيكسل وأخرى أمامية بدقة 5 ميغابيكسل. ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «آندرويد 4,4,2» ويستخدم ذاكرة بسعة 1 غيغابايت، مع تقديم 16 غيغابايت من السعة التخزينية الداخلية، ومعالجا رباعي النواة يعمل بسرعة 1,3 غيغاهيرتز، مع دعم لتقنيات «واي فاي» و«بلوتوث 3,0» اللاسلكية وتقنيات الملاحة الجغرافية «جي بي إس». والهاتف مناسب لمحبي التصوير إذ تستطيع الكاميرا المدمجة التعرف على الأوجه في الصور الملتقطة، مع دعمها لتقنية «إتش دي آر» كذلك، والقدرة على مشاركة الصور مع الآخرين بسهولة وسرعة. هذا، وتستطيع البطارية العمل لمدة 13 ساعة من التحدث أو لـ14 يوما في نمط الاستعداد. ويبلغ وزن الهاتف 140 غراما، وهو متوفر بألوان الأبيض والزهري والأزرق وبسعر يبلغ نحو 269 دولارا أميركيا. ومن المآخذ على الهاتف عدم توفير مأخذ «مايكرو إس دي» لبطاقات الذاكرة الإضافية.
هذا، وتقدم الشركة تطبيقات خاصة مدمجة في الهاتفين تساعد في أداء المهام، مثل «شير إت» SHAREit لمشاركة الملفات مع الأجهزة الأخرى بسرعات تصل إلى 40 ضعفا مقارنة بالنسخ عبر تقنية «بلوتوث»، ولغاية 5 أجهزة في آن واحد ومن دون الاتصال بالإنترنت، بالإضافة إلى تطبيق «سيكيور إت» SECUREit لحماية بيانات المستخدم من الفيروسات والبريد التطفلي، وإقفال التطبيقات غير الضرورية، وحتى قفل الجهاز في حال فقدانه أو سرقته.



معرض للتقنيات الحديثة المخصصة للصحة النفسية

جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
TT

معرض للتقنيات الحديثة المخصصة للصحة النفسية

جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)

بات الفاعلون في القطاع التكنولوجي يوفرون مزيداً من الأجهزة الحديثة والتقنيات المخصصة للصحة النفسية، كجهاز يرصد القلق أو آخر يحدّ من تفاقم التوتر أو يسيطر على نوبات الهلع.

ومن بين الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال والحاضرة في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات الذي يفتح أبوابه أمام أفراد العامة، غداً (الثلاثاء)، «نوتريكس» السويسرية التي أطلقت جهاز «كورتيسنس (cortiSense)»، القادر على قياس مستوى الكورتيزول المعروف بهرمون التوتّر.

و«كورتيسنس» عبارة عن جهاز أسطواني صغير على طرفه قطعة يمكنها جمع اللعاب، من دون اضطرار الشخص للبصق أو استخدام أنبوب، ثم يحلّل الجهاز اللعاب مباشرة. وبعد بضع دقائق، يمكن الاطلاع على النتائج عبر تطبيق في الهاتف المحمول.

وثمة جهاز منافس لـ«كورتيسنس» هو «إنليسنس (EnLiSense)» الذي يستخدم رقعة قماشية «باتش» تمتص بضع قطرات من العرق، ثم يتم إدخالها في قارئ محمول يعرض البيانات عبر أحد التطبيقات أيضاً.

يمكن لجهاز استشعار العرق القابل للارتداء الذي طوره باحثون في جامعة تكساس في دالاس ويتم تسويقه حالياً بواسطة شركة EnLiSense أن يوفر نظرة ثاقبة على مستويات الصحة والتوتر لدى مرتديه (موقع الشركة)

تقول مؤسِّسَة «نوتريكس» ماريا هان «لم يكن هناك حتى اليوم، أداة للتحكم من المنزل بمستوى هذا الهرمون»، مضيفة: «كان على الشخص إن أراد قياس مستوى الكورتيزول، الذهاب إلى المستشفى أو إرسال عينات» إلى المختبر.

في حالة كانت النتائج مرتفعة جداً، تقترح «نوتريكس» إمكانية التواصل مع متخصصين صحيين لتوفير حلّ مناسب من خلال استشارة طبية.

ترى ماريا هان أن «كورتيسنس» هو بمثابة «طبقة إضافية» من الإعدادات، ومكمّل لنظام «نوتريكس» الحالي ومنصتها «جيسنس» التي تجمع بيانات عن النوم والوزن والنشاط البدني والتغيرات في مستويات الغلوكوز.

وفي حين سيُتاح المنتج للشراء مباشرة من الأفراد، ترى هان أن النموذج يتقدّم لدى شركات التأمين الصحي والمؤسسات الرسمية والشركات أيضاً.

في النسخة الأخيرة من الجهاز، يحتفظ المستخدم بملكية بياناته الشخصية، ولكن يمكن تجميعها مع بيانات موظفين آخرين لمراقبة مستوى التوتر لدى الفريق أو العاملين في قسم واحد.

وعلى أساس هذه المعلومات، «يمكن للشركة» مثلاً أن «تقرر منح أيام إجازة إضافية» للموظف، بحسب ماريا هان.

تقول جولي كولزيت، وهي عالمة نفس من نيويورك: «هذه الأجهزة لا توفّر علاجاً ولكنها منتجات تكميلية تساعد في الكشف عن المشكلة الصحية أو تشخيصها بشكل أوّلي».

التنفّس لمواجهة التوتر

يضمّ جهاز «بي مايند» من شركة «باراكودا» الفرنسية كاميرا مدمجة قادرة على تحديد مؤشرات التوتر أو التعب، ومن ثم اقتراح أوقات للاسترخاء، إذا لزم الأمر، مع عرض صور وموسيقى هادئة.

تتميز أداة «كالمي غو» بقدرات إضافية من خلال جهازها الصغير الذي يشبه جهاز الاستنشاق المخصص لمرض الربو، الذي يمكن مسكه ويُستخدم عند حصول نوبات هلع.

أرادت رئيسة الشركة آدي والاش «ابتكار منتج يمكن أخذه إلى أي مكان ويُستخدم لتهدئة النوبة من دون الحاجة إلى تدخّل شخص آخر أو إلى تناول دواء».

يضع المستخدم فمه على الجهاز كما لو أنه يستخدم جهاز استنشاق ويتنفس بمعدل تحدده إشارات ضوئية. وبفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح الإيقاع المحدد خاصاً بكل فرد.

بالإضافة إلى التنفس، يحفّز الجهاز الذي بيع أكثر من مائة ألف نسخة منه في الولايات المتحدة، أربعاً من الحواس الخمس، مع إشارات ضوئية، واهتزاز جسدي ينتج صوتاً أيضاً، وروائح مهدئة «لفصل الشخص عن حالة التوتر».

شعار معرض الإلكترونيات الاستهلاكية «CES» يظهر عند دخول الحضور إلى المعرض (أ.ف.ب)

تنشّط هذه العملية الجهاز العصبي السمبثاوي، الذي يبطئ نشاط الجسم ويساعد في السيطرة على المشاعر.

أجرت «كالمي غو» دراسة سريرية على محاربين قدامى عانوا من ضغط ما بعد الصدمة (PTSD) بالتعاون مع المستشفى التابع لجامعة رايخمان الإسرائيلية.

وأظهرت الدراسة انخفاضاً في القلق وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة بعد بضعة أسابيع من الاستخدام. وبحسب أدي والاش، تمكّن بعض المرضى «من وقف علاجهم الدوائي».

كذلك، سيُعاين الزائرون في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات «رومي»، وهو روبوت صغير «يستخدمه كثيرون في اليابان للتخفيف من شعورهم بالقلق والوحدة»، بحسب شركة «ميكسي» التي صممته.

ويرد «رومي» على مالكه المحبط بعد ليلة من العمل غير المجدي بمزحة، مقترحاً عليه مشاهدة فيلم ليسترخي. تقول جولي كولزيت: «مع طرح مزيد من الأجهزة في السوق، ربما ستهتهم أعداد إضافية من الناس بالعلاج».

من ناحية أخرى، لا تؤمن كولزيت بقدرة الروبوت والذكاء الاصطناعي عموماً على الاستجابة للأسباب الجذرية للقلق أو التعاسة. وتقول: «يحتاج المرضى لشخص كي يرشدهم، حتى يشعروا بأنّ أحداً يفهمهم وأنهم على أرضية آمنة. لا أعتقد أن الروبوت قادر على تحقيق ذلك».