الأسهم السعودية تتماسك أمام تراجع أسعار النفط

الأسهم السعودية تتماسك أمام تراجع أسعار النفط
TT

الأسهم السعودية تتماسك أمام تراجع أسعار النفط

الأسهم السعودية تتماسك أمام تراجع أسعار النفط

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس الأحد على تراجع بنحو 1.2 في المائة، وهي نسبة تراجع منخفضة مقارنة بالتراجعات الحادة التي مُنيت بها أسعار النفط خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي، وهي التراجعات التي فقد فيها النفط الخام أكثر من 7 في المائة من قيمته.
ويعتبر تماسك مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس الأحد، رغم الانخفاضات الحادة التي مُنيت بها أسعار النفط، أمراً يبرهن على كفاءة أداء السوق المالية، في ظل نمو أرباح الشركات خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنصرم.
وأنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات أمس على تراجع بنسبة 1.2 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 7512 نقطة، أي بخسارة 94 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 2.24 مليار ريال (597.3 مليون دولار).
واستقرت القيمة السوقية للأسهم السعودية مع نهاية تداولات يوم أمس الأحد، عند مستويات 1.8 تريليون ريال (480 مليار دولار)، فيما تقف السوق المحلية عند مكررات ربحية قريبة من مستويات 16 مكرر، وهو مستوى جاذب للاستثمار، الأمر الذي دفع مؤشر السوق إلى التماسك فوق مستويات 7500 نقطة يوم أمس.
وتأتي هذه التطورات على صعيد السوق المالية السعودية، في الوقت الذي حققت فيه البنوك السعودية المدرجة أسهمها في السوق المالية المحلية، أرباحاً قوية يبلغ حجمها نحو 37.7 مليار ريال (10.05 مليار دولار)، خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الحالي 2018.
وبحسب النتائج المالية المُعلنة، قفزت أرباح البنوك السعودية خلال الأشهر الـ9 الأولى من هذا العام، بنسبة 9.9 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي 2017.
ويُحسب للبنوك السعودية أنها سجلت معدلات نمو قوية خلال الأشهر الـ9 الأولى من هذا العام، الأمر الذي يؤكد حيوية وقوة القطاع المالي في البلاد، يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه أسعار النفط العالمية معدلات تذبذب ملحوظة.
ووفقاً للنتائج المالية، أعلنت 10 بنوك سعودية مدرجة أسهمها في السوق المالية المحلية، عن نمو جديد في أرباح الأشهر التسع الأولى من العام الحالي بنسبة نمو تصل إلى 27.9 في المائة لدى أحد البنوك، فيما أعلن بنكان فقط تراجع مستوى الأرباح بمعدلات 2 و18 في المائة.
يشار إلى أن الإيرادات السعودية حققت خلال الربع الثالث من العام الحالي نمواً ملحوظاً بلغت نسبته 57 في المائة، مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، فيما بلغ إجمالي الإيرادات منذ بداية العام وحتى نهاية الربع الثالث 663.1 مليار ريال (176.8 مليار دولار)، مسجلة بذلك نمواً بلغتْ نسبته 47 في المائة مقارنة بفترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2017.
وتأكيداً لالتزام الحكومة بالشفافية والإفصاح المالي، وتعزيز حوكمة وضبط المالية العامة، أعلنت وزارة المالية السعودية، مؤخراً، التقرير الربعي لأداء الميزانية العامة للدولة، للربع الثالث من السنة المالية (2018)، على موقعها الإلكتروني، حيث كشفت مؤشرات هذا الربع عن انخفاض معدلات العجز مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، مدعوماً بنمو إيجابي ملحوظ في الإيرادات النفطية وغير النفطية، بما يؤكد فاعلية الإصلاحات الاقتصادية والتدابير المالية الرامية إلى استدامة المالية العامة وفاعلية إدارتها.



ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، ولم ترفض أو توافق موافقة مشروطة على أي صفقة، وهو ما يمثل ارتفاعاً بمعدل 17.4 في المائة مقارنة بعام 2023.

وبحسب تقرير نشرته الهيئة، الثلاثاء، تم إصدار 105 شهادات عدم وجوب إبلاغ (الصفقات التي لا تنطبق عليها معايير الإبلاغ)، بينما لا تزال هناك 10 طلبات تحت الدراسة.

وتعرّف اللائحة التنفيذية لنظام المنافسة في السعودية التركز الاقتصادي بأنه كل عمل ينشأ منه نقل كلي أو جزئي لملكية أصول، أو حقوق، أسهم، أو حصص، أو التزامات منشأة إلى منشأة أخرى عن طريق الاندماج، أو الاستحواذ، أو التملك، أو الجمع بين إدارتين أو أكثر في إدارة مشتركة، أو أي صورة أخرى تؤدي إلى التحكم في منشأة أو أكثر، بما في ذلك التأثير في قراراتها أو تشكيل جهازها الإداري أو آلية التصويت فيها.

وعلى مستوى مناطق المملكة، احتلت الرياض أعلى نسبة عمليات تركز اقتصادي بنسبة 67.8 في المائة، تليها مكة المكرمة بـ17.8 في المائة، ثم المنطقة الشرقية بمعدل 10 في المائة.

ووفق التقرير، كانت صفقات الاستحواذ هي الأعلى من إجمالي التركزات الاقتصادية بنسبة بلغت 81 في المائة، يليها المشروع المشترك بـ15 في المائة، ثم صفقات الاندماج بواقع 2 في المائة.

وفيما يتعلق بتصنيف التركزات الاقتصادية بحسب العلاقة بين المنشآت، تصدرت العلاقة الأفقية بنسبة 53 في المائة، تليها التكتلية بـ31 في المائة، كما حصلت العلاقة الرأسية على أقل نسبة بمقدار 16 في المائة.

واحتل قطاع الصناعة التحويلية النصيب الأكبر من التوزيع القطاعي للتركزات الاقتصادية بـ67 من أصل 202 طلب وردت للهيئة، يليه قطاع المعلومات والاتصالات بعدد 39 طلباً، ثم تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية بـ22 طلباً.

من جهتها سعت الهيئة إلى تحديد السوق المعنية لطلبات التركز وفق أضيق نطاق لتقييم السوق لغرض معرفة الآثار المترتبة عليها نتيجة الصفقات، كما ورد خلال عام 2024 تركزات اقتصادية تنشط في أسواق جديدة، من أبرزها سوق إطارات الطرق الوعرة، وتصنيع علاج بدائل النيكوتين، والطلاءات الواقية الصناعية.

وبلغت نسبة طلبات التركز الاقتصادي في عام 2024 التي تكون المنشأة المحلية أحد أطراف الصفقة 44 في المائة من مجموع الطلبات في حين بلغت طلبات الاستحواذ من المنشآت الأجنبية التي لها وجود أو تأثير في السوق المحلية 56 في المائة.

وذكرت الهيئة أن نسبة طلبات المشروع المشترك للصفقات التي يكون أحد الأطراف فيها محلياً والآخر أجنبياً زادت بنسبة 25 في المائة، كما ارتفعت طلبات الاستحواذ بـ4.8 في المائة.

وكان قطاع الصناعة التحويلية الأكثر استهدافاً من قبل الشركات الأجنبية بنسبة 28 في المائة، يليه قطاع المعلومات والاتصالات بـ17 في المائة، ثم قطاع تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية وإمدادات المياه وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها بنسبة 15 و7 في المائة على التوالي.