بثلاثية أهلاوية... خسارة ثامنة للاتحاد

أبقته متذيلاً ترتيب دوري المحترفين السعودي بنقطتين

جانب من مواجهة فريقي الاتحاد والأهلي أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
جانب من مواجهة فريقي الاتحاد والأهلي أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

بثلاثية أهلاوية... خسارة ثامنة للاتحاد

جانب من مواجهة فريقي الاتحاد والأهلي أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
جانب من مواجهة فريقي الاتحاد والأهلي أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

قلب الأهلي تأخره بهدف لانتصار عريض على الاتحاد بثلاثة أهداف في «ديربي» الكرة السعودية، في ختام الجولة العاشرة من «دوري كأس الأمير محمد بن سلمان» للمحترفين. وافتتح فهد المولد التسجيل للاتحاد، وعدّل عمر السومة النتيجة، وأضاف عبد الفتاح عسيري الهدف الثاني، وعبد الله السعيد الهدف الثالث للأهلي، ووصل الأهلي مع هذا الانتصار للنقطة 22 محافظاً على مركزه الثالث، بينما ظل الاتحاد في مؤخرة الترتيب بنقطتين.
حاول الأهلاويون امتصاص حماسة الاتحاديين في دقائق المباراة الأولى بتناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين، والاعتماد على إرسال الكرات الطويلة للاعبي الأطراف وإغلاق مناطقهم الخلفية أمام الرغبة الاتحادية الواضحة بالوصول لمرماهم، وانطلق فهد المولد من الجهة اليمنى في هجمة واعدة، بيد أن نوح الموسى أحبط طلعة المولد. وبعد مرور الدقائق الخمس الأولى، بدت رغبة أصحاب الضيافة واضحة في الوصول لشباك محمد العويس، إلا إن اللمسة الأخيرة لم تكن واضحة.
ورغم حساسية المباراة وأهميتها للفريقين، فإن الحذر كان غائباً تماماً، وتوالت الطلعات الهجومية من الجانبين، وفي ظل محاولة الأهلاويين فرض أسلوبهم الفني والاستحواذ على منطقة المناورة، استخلص كريم الأحمدي كرة في منتصف الملعب من بين أقدام سوزا ومررها بطريقة رائعة من بين متوسطي الدفاع الأهلاوي لزميله فهد المولد الذي زف الأفراح للمدرج الاتحادي بعدما واجه محمد العويس وصوب كرة زاحفة استقرت في شباكه.
وبحث الأهلاويون عن تعديل النتيجة، وكاد ديغانيني يصل لشباك فواز القرني من كرة متبادلة داخل منطقة الجزاء قبل أن يتدخل أحمد عسيري وينقذ الموقف، ولم يوفق عبد الفتاح عسيري في استثمار فرصة سانحة أمام المرمى، وبعد انقضاء ربع الساعة الأول أحكم الأهلاويون حصارهم على مرمى عساف القرني، في الوقت الذي اكتفى فيه الكرواتي بيليتش مدرب الاتحاد بالهجمات المرتدة، وتحصل عبد الفتاح عسيري على كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء حولها سعيد المولد بالمقاس على رأس «المتخصص» عمر السومة الذي حولها في سقف المرمى الاتحادي.
وأخفق رومارينهو مهاجم الاتحاد في ترجمة فرصة مواتية للتسجيل بعدما بالغ في المراوغة داخل منطقة الجزاء قبل أن يتدخل محمد آل فتيل ويستخلص الكرة، ولم يكن أمام الدفاع الاتحادي سوى التصدي لتحركات عبد الفتاح عسيري بطريقة غير شرعية بعدما تجاوز أكثر من مدافع وتحصل على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء، وقام بالتنفيذ «المتخصص» عمر السومة في الحائط البشري، وحاول الأرجنتيني باولو غويدي مدرب الأهلي استغلال العشوائية في صفوف الاتحاد الخلفية والارتباك الواضح في ثلاثي متوسط الدفاع بإرسال الكرات الساقطة لعمر السومة، إلا إن اللمسة الأخيرة ظلت غائبة رغم الوصول المتكرر لمرمى عساف القرني. روفي ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، هدأت وتيرة المباراة عما كانت عليه في البداية، وانحصر اللعب في منتصف الملعب، وتلقى باولو غويدي مدرب الأهلي ضربة موجعة بعدما تعرض ديغانيني مهاجم فريقه لإصابة عضلية ولم يستطع إكمال المباراة، وعوض عبد الله السعيد خروج زميله ديغانيني، وفي الدقائق الخمس الأخيرة من هذا الشوط عاد الاتحاديون من جديد لفرض أسلوبهم، وأرسل رومارينهو كرة عرضية رائعة داخل منطقة الجزاء حولها فهد المولد بطريقة مميزة لكن يقظة محمد العويس أنقذت الموقف، وأبقت على نتيجة التعادل، وأطلق رومارينهو قذيفة بعيدة المدى مرت بجوار القائم.
وحملت بداية شوط المباراة الثاني الأفراح للأهلاويين بعدما أرسل عبد الفتاح عسيري قذيفة لا تصد ولا ترد استقرت في شباك فواز القرني، وكان هذا الهدف الذي قلب الطاولة في وجه الاتحاديين كفيلاً بتخلي الكرواتي بيليتش عن قناعاته الدفاعية، واستغنى عن عون السلولي وخالد السميري، وأشرك لاعب الطرف الهجومي، وأتبعه بخروج رومارينهو ودفع ببيزيتش المهاجم الصريح لتتحول طريقة الاتحاد إلى 4 - 5 – 1، وتقدم فيلانويفيا من محور الارتكاز إلى صناعة اللعب خلف المهاجمين، وحرم محمد العويس حارس الأهلي بيزيتش البديل الاتحادي من هدف التعديل بعدما تصدى لتسديدة صاروخية.
وظهرت البطاقة الصفراء لعبد الفتاح عسيري بعدما تدخل على قدم جوناس على مشارف منطقة جزاء فريقه، وتقدم فيلانويفيا لتنفيذ الخطأ المواتي للتعديل، لكنه فضل تحويل الكرة داخل منطقة الجزاء للمهاجمين، لكن العويس كان بالمرصاد، وتحركت الأوراق الفنية لباولو غويدي مدرب الأهلي وأشرك خورادو واستغنى عن عبد الفتاح عسيري لتعزيز النواحي الهجومية واستغلال المساحات التي يتركها الاتحاديون في مناطقهم الخلفية، وبعد مرور الساعة الأولى من اللقاء غابت الخطورة تماماً على مرمى الفريقين، بعد تراجع الأهلاويين لمناطقهم الخلفية معتمدين على الهجمات المرتدة وإرسال الكرات الطويلة لعمر السومة.
ومن هجمة أهلاوية منسقه تلقى عبد الله السعيد تمريرة رائعة صوبها بطريقة رائعة في الشباك الاتحادية، وحاول الاتحاديون تقليص الفارق في الدقائق العشر الأخيرة، إلا إن التنظيم الذي كان عليه الدفاع الأهلاوي حال دون ذلك، وحرم القائم عبد الرحمن الغامدي مهاجم الاتحاد من هدف بعدما صوب كرة من منتصف ملعب الأهلي، ولم تشهد دقائق المباراة الأخيرة خطورة تذكر على مرمى الفريقين، حيث استحوذ الأهلاويون على كامل مجريات الملعب، بينما ظلت العشوائية والفردية غالبة على أداء لاعبي الاتحاد.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.